الأربعاء الموافق 25 - ديسمبر - 2024م

“شيزوفرينيا”

“شيزوفرينيا”

كتب / محمد أحمد عامر

   الفضيحة الأخلاقية التي ارتكبها إتحاد الكرة المصري لا يمكن أن تمر مرور الكرام ولن أتحدث عن نتائج مباريات الدوري ومعسكر المنتخب الوطني وحقوق البث الفضائي بل سأسبح ضد التيار وأتحدث عن الجواب المشبوه والمريب الذي حصل عليه حازم الهواري عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة مذيل بتوقيع ثروت سويلم المدير التنفيذي لإتحاد الكرة وختم الإتحاد ومضمونه هو تكليف حازم الهواري برئاسة بعثة منتخب مصر للكرة الشاطئية بلبنان في الوقت الذي تأكد فيه وجود حازم الهواري بمصر وظهر بكل وسائل الأعلام أثناء زيارة مجلس إدارة إتحاد الكرة لمستشفي أبو الريش وتبرعهم بشيك بقيمة مليون جنيه وأن الرئيس الحقيقي والفعلي لبعثة منتخب مصر بلبنان هو محمد أبو الوفا ومعه أيضاً خالد لطيف وأن الجواب الصادر من إتحاد الكرة لحازم الهواري دفع به المحامي الخاص به في الإستشكال المقدم منه أمام قاضي المحكمة ليثبت أن موكله خارج البلاد بتكليف وزاري وفي مهمه رسميه في قضيته الشهيرة التي كادت ان تكون سببا في منعه من الترشح لإنتخابات اتحاد الكرة الماضية ولكنه لم ينسحب من الإنتخابات احتراما للقضاء المصري وقال ان الإنتخابات تحكمها لوائح الإتحاد الدولي وليس القانون المصري وأن هذا يعد تدخلا من الدولة قد يتسبب في إيقاف النشاط الرياضي بمصر والمفاجأة بعد ذلك التي جائت لتقطع الشك باليقين وتثير الشبهات والريبة هي تصريحات الكابتن أحمد شوبير بأن هذا الخطاب غير معتاد عليه وأنها السابقة الأولي في تاريخ اتحاد الكرة أن يصدر مثل هذا الخطاب مؤكدا بتصريحاته الصادمة انه طوال ٨ سنوات كان فيها عضو بمجلس إدارة اتحاد الكرة كان الجميع يكتفي بالتوقيع بمحضر الجلسة ولم يخرج خطاب لعضو بأسمه وشخصه كتكليف لرئاسة أي بعثة وهو ما يجعلنا نتسائل لماذا لم يصدر خطاب مماثل لمحمد أبوالوفا الرئيس الفعلي للبعثة وأيضاً لماذا لم يصدر خطاب مماثل لخالدلطيف اثناء رئاسته لبعثة المنتخب بأمم أفريقيا أو عند سفره مرافقا للبعثة بلبنان والسؤال الأهم هل نحن أمام فضيحة أخلاقية و ” تضليل للمحكمة ” واذا ثبت كل ذلك هل تستوجب تلك السقطة والفعل المشين والفضيحة الأخلاقية ” حل مجلس إدارة إتحاد الكرة ” سؤال أتوجه به لوزيرالشباب والرياضة المحترم خالد عبدالعزيز وبقي تساؤل أخير لأعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة هل أطفال مصر بمستشفي أبوالريش يحتاجوا منكم الي مبلغ المليون جنيه أكثر من إحتياجهم أن تكونوا لهم المثل والقدوة ويتعلموا منكم أن خدمة الوطن تكليف وأمانة أمام الله وتستوجب مراعاة الضمير وإحترام الشعب المصري وسؤال آخر ألا تعد تلك الزيارة الخيرية مع ذلك الخطاب المشبوه إزدواجية بالمعايير و ” شيزوفرينيا ” وأخيرا أطلب من مجلس إدارة إتحاد الكرة أن يتقدم بإعتذار للشعب المصري علي هذه الفضيحة الأخلاقية  وأن يتقدموا بإستقالتهم  فوراً إحتراما لأنفسهم وتاريخهم لأني أخشي عليهم أن يفهم أطفال مستشفي أبوالريش ما حدث ويقولوا لا يشرفنا تبرعكم ولا زيارتكم كما لا يشرفني أنا كشاب مصري أن يمثلني هذا الإتحاد  وهدفي من هذا المقال ليس مهاجمة إتحاد الكرة بقدر ما أتمنى إعادة صياغة مفهوم القدوة والعمل التطوعي….

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78720148
تصميم وتطوير