شروق كمال
أقترب عيد الفطر المبارك ومازالت جائحة فيروس كورونا المستجد تلقي بظلالها على المواسم والقطاعات كافة، فأثرت بشدة على شهر رمضان الذى كان يتميز بالعديد من الفعاليات والأجواء الخاصة به والتي أخفتها أزمة فيروس كوورنا .
فقد يحل العيد كل عام ويحمل مظاهر عديدة للاحتفال به، أبرزها شراء ملابس العيد للأطفال والصغار، والتي تدخل البهجة والسرور على قلوبهم، وتعد من أهم مظاهر الاحتفال به لدى المصريين إلا أن ذلك العام ربما يكون مختلفًا. فحذرت وزارة الصحة من الإزدحام والتجمعات بأماكن كثيرة ومنها محلات الملابس مؤخرًا بسبب اقتراب عيد الفطر المبارك، إلا أن هناك مصريين لجأوا إلى طرق أخرى لتعويض فكرة شراء ملابس العيد، وعدم الحرمان منها وفي الوقت نفسه تطبيق معايير الآمان والوقاية من العدوى.وذلك بسبب أزمة فيروس كورونا ، فحذرت منظمة الصحة العالمية من التجمعات والازدحام في بداية الأزمة، وأن كورونا ينتقل سريعًا مع المخالطة والتلامس والازدحام، على محلات الملابس في العيد لاسيما في المناطق الحيوية.
قامت جريدة ” البيان ” بجولة داخل بعض اسواق الملابس لمعرفة آراء المواطنين حول أجواء عيد الفطر لديهم ؟ وهل فيروس كورونا المستجد منع المواطنين من شراء إحتياجاتهم ؟ ، فقد صرح المواطن ” أحمد عادل ” 24 عامًا، أن إحدى السيدات اللاتي يتخوفن بشدة من فكرة الازدحام الشديد على محلات ملابس العيد، يتواجدن بالشوارع ومحلات الملابس للشراء، واللاتى أعتدن كل عام ان يقوموا بشراء ملابس العيد لأبنائهم ، وهذه عادات لدى صعب أمتناعها .
واكمل : أن ذلك العام أصبح المواطنين خائفين و بشدة من فيروس كورونا والازدحام، وبعضهم لن يعرف خطورة الوباء ، فيجب المحافظة على أنفسهم وتوعيتهم من العدوى ، وذلك عن طريق نشر تعليمات للبس الكمامات وشراء المطهرات اليومية، وأيضا الإبتعاد عن الأماكن المزدحمة .
بينما كان رأي ” هند محمود ” 31 سنة مختلفا تماما وهو اللجوء إلى فكرة أخرى للحفاظ على أبنائها وهو النزول بمفردها فقالت “سأذهب هذا العام إلى المحلات بمفردي، منها حفاظًا على حياة أبنائي ومنها تخفيف حدة الزحام، فإذا ذهبت كل أم بمفردها دون زوجها وابنائها سيكون الازدحام قليل”.
أما سناء إبراهيم، 41 عامًا، أمل 4 فتيات، تقول: “شراء ملابس العيد عادة لا بد منها، ولكن أولادي كانوا ينزلون كل عام بمفردهم بسبب كبر سنهم، لكن هذا العام أخشى عليهم من الازدحام والعدوى”. أضافت: “تشاجروا معي بسبب رغبتهم الشديدة في النزول والتسوق قبل العيد، إلا إنني منعتهم عن ذلك بشدة، وطلبت منهم أن يجدوا أي طريقة لشراء ملابس العيد هذا العام بعيدًا عن فكرة النزول في محلات الملابس”. واختتمت: “لجأ أولادي إلى سوق الأون لاين وبالفعل قاموا بشراء كل ملابسهم واحتياجاتهم الخاصة بالعيد من خلال محلات ومواقع الإنترنت الأون لاين، والتي لا تكلفهم سوى مصاريف زائدة جراء الشحن والنقل إلى البيت”.
و أتبع نفس الطريقة “شافيه حامد” ، 45 عامًا، والتي لديها ثلاثة فتيان في أعمار مختلفة ويريدون هذا العام شراء ملابس العيد، تقول: “الأمر كان صعب للغاية فهم لديهم إصرار شديد على النزول والتسوق وأنا أخشى عليهم الازدحام الشديد”. وأشارت أنها : “لم أجد سوى الأون لاين وسيلة من أجل تحقيق رغباتهم وفي نفس الوقت الحفاظ عليهم وعلى نفسي، لكن وجدت صعوبة في البحث عن مواقع بيع ملابس أون لاين للأولاد لأنني اعتدت على الشراء من مواقع بيع الملابس على الإنترنت للسيدات فقط والتي أعرفها جيدًا ولم أكن أعرف مواقع تبيع ملابس للفتيان”. وأوضحت: “تكلفت بالفعل عناء دفع أموال أكثر للشحن والنقل لأن جميع المواقع بدأت تشحن الملابس إلى المنازل وتقوم بتعقيمها وإتخاذ الاجراءات الصحية الملائمة لها، ولذلك فعمدت شركات الشحن غلاء أسعارها على علم منها أن معظم المصريين سيلجأون إلى الشراء أون لاين، بسبب الخوف من العيد والتزاحم”.
التعليقات