كتب/ محمد البهى

تصريحات اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس تثير الجدل كل فترة بسبب غياب المعايير لدى اختيار المحافظين ، فالكثيرون يرون أن هذا المنصب مخصص لكوتة اللواءات المتقاعدين من الجيش والشرطة، إضافة إلى عدد من أساتذة الجامعة، وبناء عليه نجد شخصيات غير متمكنة أو معتادة على طبيعة العمل الخدمى.

 
أثار اللواء أحمد الهياتمى ، استغراب شباب مواقع التواصل الاجتماعى بتصريحاته، لدرجة تدفع للتساؤل من الذى اختاره للموقع الجديد؟ فى ديسمبر الماضى خلفا للواء العربى السروى، وانعقدت آمال البلد الساحلى على ضابط الجيش الكفء فى إصلاح ما أفسده الدهر بالمحافظة المقاومة، لكن اللواء الهياتمى نجح فى إبهار مصر كلها وليس السويس فقط بتصريحاته التى تحمل معانى ربما لم يفهم مغزاها الكثيرون!، وآخرها تصريحاته لعمال الـمحافظة أثناء تفقده مؤخرا عددًا من مصانع المحافظة، وخلال لقائه بعدد من العمال، اشتكوا من ضعف راتبهم، مؤكدين أنهم يتقاضون 400 جنيه شهريًا، وغير مثبتين.

 
ورد المحافظ على مطالب الموظفين قائلًا: «احمدوا ربنا.. إنكم شغالين وبتقبضوا، واللي مش عاجبه يمشي يروح مصنع النسيج عاوز عمال».

 
وتابع المحافظ: «منقدرش نديكم أكتر من الفلوس اللي بتاخدوها».
وسبق أن واصل المحافظ تصريحاته الغريبة أثناء الاحتفال بيوم المرأة المصرية قائلا: «المرأة المصرية مثقفة لأنها اخترعت أكلات المسقعة والبيض بالحمص». «مسقعة المرأة المصرية» يأتى ضمن فاصل طويل من تصريحات «الهياتمى»، منها على سبيل المثال لا الحصر حديثه الواثق حول موقع مصر الاستراتيجى، والذى شدد على أنه يحمى مصر من خطر اليهود بحسب وصفه فإذا أطلقوا صاروخا باتجاه مصر سيرتد إليهم بفعل الرياح الشمالية الغربية.

 
ولم يكتف الهياتمى بالرياح الشمالية وحنية البحر المتوسط، بل فاجأ أبناء السويس باقتراح جديد يقضى ببيع وتصدير الكلاب للخارج لتوفير العملة الصعبة! تصرفات وتصريحات الهياتمى كانت بمثابة صدمة للجميع داخل السويس الذين طالبوا بإقالته، وبالفعل فى 20 مارس الماضى اجتمع عدد من القيادات السياسية بالمحافظة من أجل الاتفاق على بيان وجمع التوقيعات بشأن الإطاحة بالمحافظ الذى لم ينجز أى شىء جديد بالسويس.