عبدالعزيز محسن
صدم مسؤول روسي يُدعى سيرجي زايتسيف، العالم بسلوكه الغريب، عندما اعتدى بالضرب على مراسل صحفي يُدعى إيفان ليتومين كان يجري حوارًا صحفيًا معه على الهواء مباشرة.
وأثارت الأسئلة التي طرحها المراسل ليتومين (25 عامًا)، غضب المسؤول الحكومي زايتسيف (52 عامًا) رئيس منطقة ”شيرينسكي“ في مدينة ”خاكاسيا“ في روسيا، والمعروف بولائه للرئيس فلاديمير بوتين.
وتمحورت أسئلة الصحفي حوّل مزاعم تورط المسؤول في فساد واستغلال المال العام، وكيف يستطيع تحمل نفقات قصره الفخم، الذي بناه حديثًا؟ بحسب صحيفة ”ميرور“ البريطانية.
وسأله أيضًا عما إذا كان قد استغل أموالًا من صندوق بقيمة 61 مليون جنيه استرليني مخصصة لإعادة بناء المنازل التي دمرتها حرائق الغابات في عام 2015، لتمويل أعمال البناء في قصره الخاص.
وقال المسؤول بانفعال: ”ماذا تفعل هنا بحق الجحيم؟“ وطلب منه الرحيل عدة مرات، قبل أن يبدأ تعنيفه والاعتداء عليه جسديًا، لكن المراسل رد قائلًا: ”لماذا تدفعني؟ لدي المزيد من الأسئلة لك، ولا يزال لدي سؤال حول منزلك؟“، وسأل المسؤول:
”هل هذا سؤال مناسب؟“، فأجاب المراسل: ”نعم، إنه كذلك، من بنى منزلك؟“.
وبحسب تقارير المحلية، فإن الشركة التي شيدت منزل المسؤول، فازت مؤخرًا بعقد مربح من ذات المسؤول، وتولت مشروع إعادة بناء شبكة الصرف الصحي في المنطقة لمنازل جديدة لمن شردتهم حرائق الغابات، والذين ادعوا أن منازلهم الجديدة رديئة.
ورفض المسؤول الإجابة عن السؤال المحرج، وسارع لعرقلة المراسل وإيقاعه أرضًا، وهو يهدد بإلقاء كاميرته من النافذة.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقًا رسميًا في منع الصحفي عن أداء وظيفته، في حين يواجه المسؤول عقوبة بالسجن 6 سنوات في حال تمت إدانته، وتحقق اللجنة بالادعاءات المتعلقة باستخدام المسؤول أموال الدولة لبناء قصره.
وفي وقت سابق، سجن ذات المسؤول لمدة 4 سنوات؛ بسبب ”الإهمال“ الذي أدى لتدمير 1500 منزل بنيران حرائق أسفرت عن مقتل 30 شخصًا و54 جريحًا، ولكنه حصل على عفو، وأطلق سراحه ليعود إلى منصبه مرة أخرى.
التعليقات