الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

سوق “الاثنين” بطنطا .. سوق الفقراء والمهمشين ومحدودى الدخل

سوق “الاثنين” بطنطا .. سوق الفقراء والمهمشين ومحدودى الدخل

 

تقرير : أسامة درويش
تجولت عدسة جريدة ” البيان ” داخل أحد أهم الأسواق بمدينة طنطا الذى يقام يوم الاثنين من كل أسبوع بمنطقة العجيزى خلف مساكن الشباب والمعروف باسم ” سوق الاثنين ” لترصد عدسة ” البيان ” السوق الذى يجمع كل ما يخطر على بال البشر من البضائع والآلات والمعدات والملابس والمواد الغذائية وأدوات الكهرباء وقطع غيار السيارات والعجل والموتوسيكلات ولوازم النجارة والحدادة والسباكة ولعب الأطفال والأحذية وغيرها من لوازم البناء والمعمار لنجد أن هذا السوق يختلف عن غيره من الأسواق كثيرا لأنه يعد السوق الأول للفقراء والمهمشين ومحدودى الدخل نظرا لأن البضاعة المباعة به رخيصة الثمن عن الموجوده ببقية الأسواق سواء كانت جديدة أو مستعملة .
ويلجأ العديد من البائعين إلى هذا السوق لعدم قدرتهم على استئجار محلات بوسط المدينة الباهظة الثمن فيفترشون الأرض فى هذا السوق ويعرضون بضاعتهم ومنهم من ينصب الخيام فى هذا اليوم ليحتمى من حرارة الشمس القارسة ليأت إليهم الزبائن وخاصة العمال والصناع من كافة القرى والنجوع ليشتروا بضاعتهم خاصة المستعملة ليسدوا بها احتياجاتهم بدلا من بضائع المحلات غالية الثمن من الأسواق الأخرى .
فى سياق متصل تنتشر بصورة بالغة ظاهرة البائعات من السيدات اللاتى يكرثن جهدهن فى ذلك اليوم فى نصب خيامهن وعرض بضاعتهن من الملابس المستعملة والأحذية ثم ينادين المتجولين والزبائن لجذبهم لشراء البضاعة باسعار رمزية لا تتعدى الجنيهات القليلة.
كما يجد بائعو المخبوزات والعصائر رواجا تجاريا فى هذا اليوم الذى يعد فرصة ذهبية لهم لبيع بضاعتهم وإطعام المارة والزبائن بما لديهم من مخبوزات وعصائر تسد جوع المتواجدين .
جديرا بالذكر أن هذا السوق يخلو تماما من النواحى الأمنية ولا توجد به أى رقابة من أى جهة لا على الأسعار ولا البضائع ولا على البائعين مما يجعل هذا السوق سوقا منعزلا عن المدينة برمتها يتم التعامل فيه بالعلاقات التى تربط الزبائن والبائعين فقط, وتنعدم الثقة فيه تماما بين الجميع بحيث يعتبر الزبون مسئولا عما يشتريه مسئولية كاملة قبل الشراء والشعار السائد فى هذا السوق ” البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل “, فلا وجود لأى ضمانات على تلك البضائع ولا فواتير شراء ولا أى شئ ينظم العلاقة بين البائع والمشترى,الأمر الذى يجعل الزبائن فى نهاية اليوم يفاجئون بشراء بضاعة غير صالحة ولكن بعد فوات الآوان ففى هذا السوق ” لا بكاء على اللبن المسكوب ” وعلى الجميع أن يأخذ حذره قبل الشراء حتى لا يقع فى المحظور وعمليات النصب الكثيرة داخل هذا السوق .

 

13062188_1097285323640561_4023322283791913637_n 13087290_1097285126973914_7373047657309803923_n 13087570_1097285423640551_2977566835523147236_n 13091892_1097285506973876_765155373399305993_n 13094235_1097285390307221_51195333832603441_n 13095745_1097285176973909_7009956377328576598_n 13100909_1097285586973868_995062353728274255_n 13102717_1097285216973905_2746779884830413602_n 13124962_1097285270307233_8475382648272403580_n

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79629760
تصميم وتطوير