سوريا معتقلون يقومون بأسر عميد السجن وقائد الشرطة
إيمان البدوى
قام معتقلوا سجن حماة المركزى سوريا بأسر العميد جاسم الحسين المسؤول عن السجن، وقائد الشرطة أشرف طه مع 7 من العناصر الشرطية الموجودة بالسجن صباح اليوم الأحد .
وقد تمكن المعتقلين من الشرطة إغلاق السجن وصولاً لما يسمى الباب الأبيض، والباب الأبيض هو الباب الفاصل بينهم وبين الشرطة داخل السجن، ما يعني أن النظام حاليا لا يملك سوى باحة السجن.
وقام النظام بنشر قوات الأمن، وإطلاق الغاز المسيل للدموع رغم وجود العميد وقائد الشرطة مع المعتقلين داخل السجن، وتم قطع الكهرباء، ويتوقع أن يحدث تشويش على الاتصالات.
وذلك فى ثان عصيان يقوم به معتقلوا سجن حماة فى أقل من شهر حيث كان هناك عصيان آخر من حوالى أسبوع تقريبا .
يذكر أن أسباب الإعتصام بسبب عدم تنفيذ النظام السورى لوعوده بإطلاق المعتقلين السياسيين، حيث تم الأفراج عن 100 معتقل فقط حتى اليوم.
وتمكن اليوم المعتقلون من أسر عدد من رجال الشرطة القائمة على السجن وذلك من أجل التفاوض على اطلاق سراح معتقلين .
ونقلا عن العربية أنه قد تم التواصل مع معتقلين بسجن حماة سوريا حيث أرسل العميد وقائد الشرطة رسالة موجهة من رئيس محكمة الإرهاب القاضي رضى موسى، بأن المعتقلين سيخضعون لمحاكمة في محكمة الإرهاب وبعدها سيتم إطلاق سراحهم تدريجياً بحسب الأحكام التي سيواجهونها، وهو ما لم يقبله المعتقلون بناء على الاتفاق الماضي، الذي قضى بإطلاق سراحهم دون أحكام.
ويقول أحد المعتقلين إنهم لا يطالبون سوى بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ونقلهم إلى المناطق المحررة، وإلغاء أحكام الإعدام على 7 منهم.
ويبدو أن المعتقلين تعلموا من الخطأ الذي وقع في الاستعصاء الماضي، فأعلنوا أنهم لن يدخلوا بأي تفاوض بدون وجود الصليب الأحمر لضمان تنفيذ أي اتفاق، وهو ما لم يقبله النظام المرة الماضية.
وكان الإعتصام الأول قد انتهى باتفاق ينص على التزام النظام بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين دون أي اتهامات، ولكنه لم يقبل بأن يشرف الصليب الأحمر حينها على الاتفاق، وهو ما كان المعتقلون متخوفين منه، ومجريات الأمور بعدها أتت لتؤكد تخوفاتهم، فلم يطلق النظام سراح إلا عدد قليل من المعتقلين.
يذكر أن النظام السورى استخدم سلاح التجويع وقطع الكهرباء فى الإعتصام الأول ، واليوم أيضاً تم قطع الكهرباء والماء. ويقع السجن على بعد 210 كلم من دمشق.
التعليقات