Cairo ICT
 الجمعة الموافق 13 - ديسمبر - 2024م

سهر الصايغ في «النهاية» دكتورة تداوي مشاعر المشاهدين

سهر الصايغ في «النهاية» دكتورة تداوي مشاعر المشاهدين

 

✍️ حسام الشريف

 

رغم صعوبة دورها في مسلسل “النهاية” فقد تالقت الفنانة سهر الصايغ ،في أن تعكس للمشاهد تفاصيل دورها في شخصية “صباح ” فقد استطاعت في وقت قصير أن تجذب الأنظار اليها في كونها فتاة تعيش في الزمن القادم بعد حوالي مائة عام من الآن، حيث تدور أحداث مسلسل “النهاية” في العام 2120 ،الذي تقع فيه أحداثا غريبة، وتشهد الحياة في ذلك الزمن تفاصيل غاية في التعقيد، حيث يطغي العلم والتطور المادي غير المسبوق علي كل شيء، إلا أن الصراع بين البشر يظل كما هو موجود وقائما علي اشدة.

 

فما زال البشر حتي ذلك الحين لم يجدوا حلولا ناجزة للقضايا التي تواجة الإنسان علي الأرض،بل يظل الإنسان يبحث عن إجابة شافية للغز الحياة،والصراع الطبقي الأزلي بين الفقراء الضعفاء، والأغنياء الاقوياء،وهنا تمكنت مجموعة الفنانيين في هذا العمل من جذب المشاهدين لتلك النوعية من مسلسلات الخيال العلمي، التي لم يعتد عليها المشاهد المصري والعربي،وتميزت سهر الصايغ، بالقدرة علي التعبير بحواسها،وملامح وجهها،ومن خلال نظرات عينيها وحركات جسدها عن شخصية “صباح ” التي ما زالت تحلم وتحب وتجسد حالة من الرومانسية، والتعلق الروحي بشخصية “المهندس زين” بطل العمل الذي يجسده الفنان “يوسف الشريف” باقتدار واحترافية نادرة،وعندما لم تتمكن صباح من تحقيق حلمها بالزواج من المهندس زين خاضت في غمار ذلك صعوبات ومخاطر كثيرة لتصنع بمساعدة “عزيز ” أحد المتخصصين في صناعة الروبوتات الذي يجسد شخصيته الفنان “عمرو عبد الجليل”.

 

فاستطاعت صباح ، بقوة شخصيتها واصرارها من عمل “روبوت” شبيه بالمهندس زين،وتمكنت من تجسيد حالة عشق نادرة مع هذا المخلوق غير الآدمي ،واستطاعت الفنانة سهر الصايغ، في دور “صباح” أن تعتصر كل خبراتها السابقة في مجال الفن والعمل الدرامي والسينمائي، وأضافت إلي خبرتها من ذكائها،ورهافة حسها ،وقدرتها علي فهم أبعاد الشخصية والزمن الذي تدور فيه الأحداث الكثيرة، لتبدع في هذا الدور، وتعبر عن الشخصية بشكل واقعي وطبيعي وغير مسبوق، فذابت ملامحها داخل تفاصيل شخصية “صباح” وربما يظل ذلك الدور لسنوات قادمة محفور في وجدان المشاهدين من محبي هذه النوعية من مسلسلات الخيال العلمي.

 

فلا تملك عندما تري “سهر الصايغ” سوي أن تناديها بإسم “صباح” لأنها أضفت ملامح خاصة علي هذه الشخصية فصارا شيئا واحدا الفنانة وشخصية الحدث الذي تجسدة، فلا يمكن الفصل بينهما،وربما يكشف هذا العمل الخيالي العلمي عن قدرات وإمكانات جديدة في شخصية الفنانة “سهر الصايغ” مستقبلا، ليتم ترشيحها في أدوار أخري علمية اكثر تعقيدا، فمخرجوا مثل هذه الأعمال العلمية والمركبة غالبا ما يبحثون عن مثل تلك الوجوه التي تشبه الفنانة سهر الصايغ، للقيام بمثل تلك الأدوار الصعبة التي لا يمكن لأحد أن يجسدها إلا اذا كان يملك قدرات خاصة وإبداع متميز.

 

وربما لا يكون ذلك غريبا علي الفنانة سهر الصايغ، فهي تملك مخزونا خاصا من الفكر العلمي والدراسة العلمية حيث تخرجت من القسم العلمي بالثانوية العامة والتحقت بكلية طب الاسنان بجامعة القاهرة،وتخرجت في عام 2013 ومارست الطب، إلا انها أحبت الفن والتمثيل،واتجهت إلية ولها كثير من الأعمال الدرامية والسينمائية المتميزة خلال السنوات الماضية، ويبقي القول رغم كل أعمال سهر الصايغ، السابقة التى تميزت فى أداء أدوارها،ستظل شخصية “صباح” التي جسدتها من ابرع أدوارها حتي الآن، والتي سيظل المشاهد العربي مبهورا بها ويذكرها لها لسنوات طويلة قادمة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78488627
تصميم وتطوير