حسين الصاوى

سنوات عجاف مرت على الدولة المصرية منذ ان قامت ثورة يناير 2011 وحتى الان اعتبرها البعض انفجار لعدة ملفات سيئة السمعة احتوتها الدولة لعقود طويلة وروتها فى دهاليزها السياسية العقيمة لم تكن تلك الثورة الا مفرغة لتلك الملفات الدفينة من الكرة والبغض والكذب ارياء ذاد الى البلطجة الفكرية والثقافية التى روعتنا على مدار اربع سنوات كانت بطعم العلقم فى حلق كل المصريين فها نحن نتنابذ بالالقاب ونكفر بعضنا لبعص ونتحول لكرة الاخر وكرة كل مايخالفنا الرأى وها نحن نبحث عن قشة تنقذنا من براثن الارهاب الذى حط على ارضنا بوفرة على مدى سنوات عجاف تحياها الامة المصرية بل العربية باتساع رقعتها حيث طفحت على صفحات مصرنا الابية ظاهرة العنف والبلطجة والاستقطاب واصبح الكرة سمة من سمات خصائلنا المتأصلة فينا التقسيم بديل لتوحدنا ليصير بيننا الارهابى الاخوانى والفلولى والثورى والعلمانى والليبرالى ليصبح التصنيف سمة من سمات الحياة وليكون البغض صفة يجب ان تتسم بها من اجل استمرار الحياة .. فمتى يصبح المصريون كما عاهدناهم من الازل على قلب رجل واحد ويد واحدة ومنهج واحد من اجل مصلحة الوطن والارتقاء بشأنة فيا كل شاب وكل فتاة ويا كل رجل وكل امراءة اسعوا من اجل مصر من اجل امنا من اجل عزتنا وكبرياءنا من اجل ان تكون مصرنا نبراس بقيادة رئيسها وسط الامم ويا كل مسلم وكل مسيحى اسعوا لرفع روح السلام والامن والامان بين الدول اسعوا ياكل شعوب العالم العربى من اجل التوحد فلاسبيل لنا الا الوحدة فهى التى ستجمعنا وترفع شأننا ..