السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

سماح الرشيدى تكتب…..دعوة بابا الفاتيكان لمسيحى العالم للتبرك بالاماكن المقدسة بمصر

سماح الرشيدى تكتب…..دعوة بابا الفاتيكان لمسيحى العالم للتبرك بالاماكن المقدسة بمصر

أثناء زيارة البابا لمصر تطرق فى خطاباته ولقائه بالدعوة لمسيحيى العالم للتبرك بالأماكن المسيحية المقدسة فى مصر كمسار العائلة المقدسه، وحج الاقباط وأشار إلى أن مصر آمنة وقادرة على حماية الزائرين، كما أكد أثناء زيارته للبابا تواضروس على التسهيل بين الانتقال من وإلى الأرثوذكسية والكاثوليك دون مشاكل، وكذا الاعتراف بالمعمودية كرسالة لتوحيد الشعب المسيحى فى كل العالم.
وكانت رساله بابا الفاتيكان واضحة ومهمة جدًا؛ إذ أنه يعلم جيدًا مدى أهمية مصر ودورها دينيًا وسياسيًا وأمنيًا لأنها حجر الزاوية فى منطقه الشرق الاوسط ككل؛
ولذلك كانت رسالته منطلقه من مصر لتوحيد الشعوب كرساله سلام لكل العالم وهذا ما أكده فى عدة خطابات ورسائل أثناء زيارته لمصر وأيضا بعد عودته للفاتيكان لا سيما أثناء العظة الاسبوعية فى الفاتيكان الأسبوع الماضى، حيث قال أن مصر تُشَكِّل بالنسبة لنا باقة أمل فى الحاضر كما كانت على مدار العصور، وأن مصر كانت كذلك لأبناء يعقوب الذين فرُّوا من الجوع من فلسطين، وأيضا لعائلة الناصرة المقدسة التى هربت من الحاكم الرومانى هيرودس.
انها دعوة للجميع للحفاظ على مصر والاهتمام بها لأنها صمام الأمان لكل العالم فلماذ لا تهتم الدوله بتلك الرسائل وتُسَوِّق لها سياحيًا ودينيًا كدولة آمنة؟ لما لا نجد اهتمامًا بالأماكن المقدسة وتأمين مناسب لها والحفاظ عليها ؟؟ لِمَ لم يتطرق الإعلام لتلك الرسائل الهامة كى يعرف العالم أهمية مصر وما تحويه من أماكن مقدسة ويتم تقديمها بصورة مشرفه للعالم عبر السوشيال ميديا ومن خلال التواصل الاجتماعى ومن خلال الاعلام ويتم تسوقها للعالم كدعايه مهمة لمصر ولملايين المسيحين حول العالم ؟
ومن ناحية أخرى نجد أن لقاء بابا الفاتيكان لشيخ الأزهر كأبر مؤسسة دينية وسطية فى العالم تمثل الدين الإسلامى وتعبر عنه، كان لها أثر عظيم لدى كل شعوب العالم، حيث أكدت أن مصر أرض السلام ومهد الحضارات والأديان السماوية بعدما تعانق شيخ الأزهر والبابا تحت شعار “أخوة فى الانسانية” لتكون تلك أجمل بداية لانطلاق المحبة والتسامح ونبذ الارهاب والعنف وتأكيدًا على أن الارهاب منحصر فى جماعة مشتتة ضالة التفكير وتدعو للتكفير، وأن تلك الجماعات النتطرفة التى تنتهج رسالة العنف بعيدة تمامًا عن الدين الإسلامى السمح، دين السلام.
كما كانت تلك رسالة جيدة على أن الإسلام لم يكن أبدًا دعوة لعنف أو ظلم، لكنه عدم فهم من البعض فى إلصاق الإرهاب بالإسلام، وأن اتهام الدين الاسلامى بمثل تلك الاتهامات الشنيعة لم يكن صحيحًا ولكنه تضليل متعمد وبعيد كل البعد عن الاسلام، وهو بالفعل ما أكده لقاء البابا وشيخ الأزهر.
وأخيرا رسالتى لكل من يهمه الأمر.. أن عليكم الاهتمام بالأماكن الدينية المقدسة وتوجيه دعوة للملايين من مسيحيى العالم لزيارة مصر والتبرك بها؛ والتأكيد على أن مصر دولة آمنة، فأهلًا وسهلًا بكم فى أرض المحبه والأمان والسلام.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79661327
تصميم وتطوير