كتب- اسامة خليل
أكدت صحيفة هآرتس أن مصدرًا عسكريًا رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي كشف للصحفيين الأسبوع الماضي عن استعدادات مكثفة لسلاح الجو لتنفيذ ما وصفه بالمهمة الكبرى في المستقبل القريب. وأوضح المسؤول أن هذه العملية قد تجد دعمًا كبيرًا من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، خاصةً إذا كانت تتعلق بإيران.
وقد أشار مراقبون في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن هذه الفترة قد تكون “فرصة تاريخية” لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في ضوء تصاعد التوترات الداخلية في إسرائيل بسبب تدخل السلطة التنفيذية في الشؤون القضائية.
وفي تعليق له، وصف أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في قناة الـ13، الوضع بأنه يفتح أمام إسرائيل فرصة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، لا سيما بعد فترة من العمليات المكثفة في غزة ولبنان وسوريا. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يولي اهتمامًا خاصًا لإيران كهدف استراتيجي.
من جانب آخر، أكد يوسي يهوشوع، المحلل العسكري في “آي 24” و”يديعوت أحرونوت”، أن هناك توافقًا متزايدًا داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية على ضرورة استغلال هذه الفرصة، مستفيدين من الممر الجوي الذي يمر عبر سوريا لتسهيل العملية العسكرية. ومع ذلك، أبدى مخاوف من أن الرد الإيراني قد يتضمن تسريعًا لبرنامجها النووي.
ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، أكد أن سلاح الجو الإسرائيلي يركز بشكل أكبر على تهديدات إيران في المرحلة القادمة، وهو ما ينسجم مع التوقعات حول خطط الجيش لتكثيف العمليات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقد أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في وقت سابق أن إسرائيل تقوم بتحديث استراتيجياتها العسكرية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، موضحةً أن سلاح الجو أسقط منذ بداية العمليات العسكرية نحو 83 ألف قنبلة على عدة جبهات.