كتبت- بوسي جاد الكريم
وزير المياه الاثيوبي يطالب الدول الموقعة على عنتيبى بوضع خطة زمنية للتصديق على الاتفاقية
بيكلى “أتمنى لو ان اشقائنا فى مصر قاموا بإعادة النظر فى موقفهم من تجميد العضوية فى مبادرة حوض النيل”
قضايا المياه فى حوض النيل معقدة وبحاجة الى التكافل والتكامل
احتفلت مبادرة حوض النيل بيوم النيل فى مقر بعثة الامم المتحدة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا تحت شعار ” النيل .. مشاركة فى النهر .. عمل متكامل” بحضور الرئيس الاثيوبى عدد من وزراء المياه بدول الحوض و و ممثلى المجتمع المدني.
ويهدف شعار العام الحالى الى عرض القرص المتاحة للتعاون المشترك لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية للنهر مع تبادل الخبرات والأفكار حول إدارة التعاون والتنمية فى مياه حوض النيل المشتركة والموارد ذات الصِّلة، بالاضافة الى نشر الوعى بضرورة التعاون داخل دول الحوض والعناية بموارد النهر فى حياة الشعوب وتنميتها.
يشار إلى أن الاحتفال بيوم النيل يواكب ميلاد مبادرة حوض النيل التى تم الاتفاق عليها فى ٢٢ فبراير عام ١٩٩٩، بمشاركة ١٠ دول ” مصر والسودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا ورواندا وبورندي والكونغو وتنزانيا واريتريا كمراقب” .
وتضمنت الفعاليات مسيرة سيرًا على الأقدام حتى مقر بعثة الامم المتحدة وتقديم عروض فنية للفرق الشعبية الاثيوبية، وعرض للحضارات التى نشأت على نهر النيل .
ويعتبر الاحتفال بيوم النيل فرصة للعمل معا وتبادل الخبرات والاراء والأفكار حول قضايا الساعة المتعلقة بإدارة مياه حوض النيل.
أكد السفير أبو بكر حفني سفير مصر فى اثيوبيا أن الوضع المائى فى مصر حرج ويضعنا تحت ضغط بسبب ندرة الموارد المائية، خاصة مع التحديات التى نواجهها فى التغيرات المناخية.
وأضاف حفني قائلا أن مصر ألزمت نفسها بشكل كامل للتواصل والتعاون من أجل المصالح المشتركة ومواجهة التحديات والتعاون الاقليمى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التى وضعتها الامم المتحدة فى أجندة ٢٠٢٠.
من جانبه قال سيلاشى بيكيلى، وزير المياه والطاقة الاثيوبى، أن بلاده تتعاون اقليميا مع دول حوض النيل وفقا لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف المياه وتحقيق المصالح المشتركة والتنمية المشتركة لكافة دول الحوض مشيرا الى عدد من التحديات التى تستوجب التعاون المشترك مثل التغيرات المناخية والتطورات الاقتصادية والاجتماعية التى أصبحت تؤثر على اوضاع الدول مؤكدا ان نهر النيل لا يزال به الامكانات المتاحة لتحويل هذه التحديات الى فرص يستفيد منها الجميع وكذلك تحقيق التنمية المستدامة .
واكد ان دول حوض النيل الان تحت مظلمة المبادرة تمتلك رؤية طموحة من اجل الادارة المتكاملة للمياه لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية للنهر .
أكد ان البنية الاساسية التى تنشئها اثيوبيا هدفها تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة وان تخزين المياه الهدف منه مواجهة موجات الجفاف وكذلك مشروعات انتاج الطاقة لهدنة بلادنا المحرومة من إمدادات الكهرباء وكذلك خدمة الشعوب المحاورة من هلال تجارة الطاقة فالمياه الإقليمية المتشاركة يمكن ان تكون فرصة للتعاون من أجل تنمية شعوب المنطقة .
واعرب عن امتنان بلاده للمساعدات الدولية التى يقدمها شركاء التنمية والدول المانحة لمساعدة دول حوض النيل على إيجاد بدائل وافكار جديدة لتعزيز الموارد المائية فى النهر .
وحث وزير المياه الاثيوبى الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبى، بوضع خطة زمنية سريعة لإنجاز الاتفاقية الإطارية والتصديق عليها، لإنشاء مفوضية حوض النيل و تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين قادة حوض النيل خلال القمة الاولى التى انعقدت فى عنتيبى العام الماضي والتى أظهرت ان ملف مياه النيل على رأس الاجندة السياسية فى دول المنطقة.
واضاف ” أتمنى لو ان اشقائنا فى مصر قاموا بإعادة النظر فى موقفهم من تجميد العضوية فى مبادرة حوض النيل واستكمال مشاركة كافة الأنشطة فى المبادرة “.
وأكد ان قضايا المياه فى حوض النيل هى قضايا معقدة وبحاجة الى التكافل والتكامل ومناقشتها من اجل إيجاد حلول لها.
من جانبه قال رولف ولبرتس سفير الخارجية الألمانية فى حوض النيل، أن بلاده ستظل تدعم جميع السياسات الرامية الى التكامل فى حوض النيل قائلا دعونا ننظر الى ما وراء النهر والنظر الى الامكانات المتاحة والمشاركة فى المنافع.
واضاف نريد ان تكون الشراكة الاقتصادية والسياسية فى حوض النيل ، حيث ان المانيا تقف الى جوار جميع الدول من اجل التعاون وتحقيق الشراكة.