سفير السعودية يدعو اللبنانيين لانتخاب رئيس قبل عيد الفطر
كتب : أحمد عادل
ناشد السفير السعودي بلبنان “علي بن سعيد ال عواض عسيري” قيادات لبنان للتحاور وانتخاب رئيس للجمهورية قبل عيد الفطر المبارك، خلال حفل العشاء الذي أقامه في داره في اليرزة بحضور رؤساء وسياسيين وقادة لبنانيين كان في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء الحالي تمام سلام، ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري , و رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري و وزير المالية علي حسن خليل.
ودعا لمبادرة إنقاذ لبنان، مشيراً الى أن الوقت يمر والأخطار تزداد ولبنان لم يعد قادراً على الاحتمال، بسبب شغور موقع رئاسة الجمهورية، الذي يعتبر انتخابه مرحلة جديدة تستكمل فيها الخطوات الدستورية، لينتظم عمل المؤسسات، وتستعيد الدولة قدراتها.
وناشد الحاضرين أن يوحدوا الإرادة السياسية لملف رئاسة الجمهورية، قبل عيد الفطر المبارك ويكون للبنان رئيس عتيد يقود السفينة الى ميناء الطمأنينة والازدهار، ويحقق آمال وتطلعات كافة اللبنانيين.
وتمنّى عسيري أن يشكل اللقاء فاتحة للتوصل الى الحلول السياسية التي تريح الوضع العام في لبنان، “بحيث تتخذ الحكومة اللبنانية مزيداً من الخطوات السياسية والأمنية، التي تطمئن السياح العرب والأجانب، وتؤكد أن السلطات اللبنانية لا تألو جهداً في اتخاذ كافة الإجراءات التي تشجع كل محبي لبنان على المجيء اليه، الأمر الذي سينشط الدورة الاقتصادية ويعود بالنفع على قطاع الخدمات والوضع المالي العام، وقبل كل ذلك وبعده سيبقى لبنان في دائرة التواصل الطبيعي مع أشقائه العرب، الذي تسعى بعض الجهات جاهدة الى بتره والى تشويه تاريخ العلاقات اللبنانية العربية وتغيير وجه لبنان وهويته وانتمائه”.
وقال إن “بعض الأصوات التي تستعمل أساليب التجييش وارتفاع النبرة لا تخدم مصلحة لبنان ولا تريدها أصلاً”، معتبراً أن “كل ما فعلته انها استجلبت الانعكاسات السلبية على الاقتصاد وعلى الوضع اللبناني عموما، بعدما ربطت نفسها بشؤون اقليمية ومحاور لا تقيم اعتباراً إلا لمصالحها الخاصة، فيما مصلحة الوطن تتطلب خلال هذه المرحلة إبعاده عن كافة الملفات والتجاذبات الاقليمية وعدم ربط مصيره بمصير أي طرف، إنما الانصراف الى معالجة قضاياه الداخلية واستنباط الحلول المفيدة بمعزل عما سيؤول اليه وضع نظام هنا أو نظام هناك”.
وأكد أن المملكة بكافة قياداتها ستبقى الداعم الأساسي للوفاق الوطني والاستقرار السياسي والأمني في لبنان، ولصيغة العيش المشترك الاسلامي المسيحي، نافياً ما يشاع عن أنها تخلت عن لبنان، وقال: “هذه ربما أمنية البعض التي لن تتحقق، إلا أن المطلوب من لبنان في المقابل أن يبقى أمينا لتاريخه، منسجماً مع ذاته ومع محيطه ليتصدى لكل ما قد يواجهه من مخططات ومشاريع، نعرف سلفاً أنها لن تحقق ما تتوخاه، لأن الشعب اللبناني بكل طوائفه يعرف تماما ماذا يريد وأين تتحقق مصلحة بلاده”.
وفي الختام، أمل السفير السعودي أن تكون الانتخابات البلدية التي تجري بكل رقي وديمقراطية فأل خير وخطوة في اتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية.