Site icon جريدة البيان

“كارثة” تهدد مستشفي بسيون والقطاع العلاجي بسبب الطلبات الخاصة لأعضاء مجلس النواب بالغربية

كتب : سعد عيد
قبل انتخابات مجلس النواب الحالي رفع الجميع شعار لا لنائب الخدمات الخاصة، ونعم لنائب المصلحة العامة والجميع كان يطالب بعودة الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب في إطار المصلحة العامة،ولذلك ظن الجميع ان بعض اعضاء مجلس النواب بدائرة بسيون قطور وأعضاء محافظة الغربية أنهم يقدمون الخدمات العامة ويسعون الي توفير الأجهزة والإمكانيات والادويه والأطباء ،بمستشفي بسيون المركزي وباقي مستشفيات المحافظة، ولكن حدث غير المتوقع حيث قام بعض مجلس النواب، بالحصول علي تأشيرات من وزير الصحة، ومحافظ الغربية و الموافقة على طلبات النقل أو الندب الكثيرة لبعض أعضاء هيئة التمريض من مستشفي المنشاوي العام ،ومستشفى المحلة العام ،ومستشفى بسيون المركزي،و مستشفى سمنود ،ومستشفى السنطة ،ومستشفى قطور ،ومستشفي كفر الزيات ونقلهم إلى الوحدات الريفية من أجل المصالح والطلبات الخاصة دون التفكير بماذا سيترتب علي هذا وتأثيره وخطورته علي المستشفيات
ولذلك جاءت صرخات وتحذيرات بعض المسؤولين وأعضاء هيئة التمريض بخطورة هذة التأشيرات والنقل والندب دون أي ضوابط لانها تؤدي الي تكدس الممرضات في الوحدات الصحية بلا عمل وبلا جدوي ونقل الكفاءات من بعض الاقسام الحرجة وترك المستشفيات والأقسام المتخصصة مثل العناية المركزة ،والحضانات والعمليات وغيرها بدون تمريض مدرب لندبهم الي الوحدات القروية التي لا تستدعي ذلك، وهذا بسب تأشيرات اعضاء مجلس النواب .
حيث قال أحد المسؤولين رفض ذكر اسمة ان أحد السادة النواب المحترمين وصل به الأمر ان يحصل علي موافقة بنقل 50 ممرضة دفعة واحدة من مستشفي عام الي وحدة صحية في قرية واحدة ،وايضا مستشفي سمنود العام التي وصل عدد الموافقات والتاشيرات الي 500 ممرضة لنقل الي الوحدات الصحية.
كما ناشد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية قائلا إننا نعرف أنكم ” صقر في الحق وخدمة المواطنين ” فلماذا توافق سيادتكم على طلبات النواب وتفرغ المستشفيات والأقسام المتخصصة من التمريض المدربات ، ويتم ندبهم للتكدس بالوحدات الريفية
وما هو المعيار الذي تم الندب بناء عليه هل يوجد ” قومسيون طبي ،هل تم نقل أصحاب الظروف الخاصة مثل كبار السن أو الأرامل مثلا .
بكل أسف تم الندب بشكل عشوائي ،دون شئ إلا تأشيرة سيادتكم , التي لا يستطيع أي وكيل وزارة أو مدير مستشفى رفضها وإلا سيعاقب وربما ينقل ويتهم بأنه غير متعاون
وقالت احدي الممرضات بمستشفي بسيون المركزي أن معظم الممرضات كتبت طلبات للمكاتب والوحدات الصحية بعد نقل بعض زملائهم بالواسطة ونحن نستحق ذلك وهذا أدي الي استياء وغضب لهيئة التمريض بالمستشفى من المحاباة والمحسوبية في النقل والندب للوحدات القروية واذا استمرت طلبات النقل بهذا الشكل ستحدث كارثة بالمستشفي
ووجه عادل زغلول المحامي وأمين الشؤون القانونية بحزب حماة الوطن بالغربية بعض الاسئلة للنواب محافظة الغربية قائلا لماذا ترضخون للطلبات الخاصة التي ستؤدى حتما لانهيار منظومة الصحة وسيدفع ثمنها المرضى
– هل تعتقدون سيادتكم أنكم سترضون ممرضة أو عشرة وليكن ولكن تأكدوا أنكم ستغضبون مئات بل آلاف الممرضات الذين يريدون النقل أيضا بل يرون أنهن الأحق ولن تسطيعوا نقلهن .
إننا ندق ناقوس الإنذار لكل من يهمه أمر لا تشاركوا في تفريغ المستشفيات وتركها بلا تمريض مدرب علما بأنه يوجد قرار وزاري 163 لسنة 2009م يحظر نقل الممرضات من المستشفيات للوحدات الريفية إلا بقومسيون طبي ولكن بكل أسف الواسطة والمحسوبية ضربت عرض الحائط بهذا القرار .

Exit mobile version