الأربعاء الموافق 02 - أبريل - 2025م

ساويرس والأمين وغالي وروبى أبرز المتهربين ضريبيا…والحكومة ” محلك سر”

ساويرس والأمين وغالي وروبى أبرز المتهربين ضريبيا…والحكومة ” محلك سر”

 عماد عنان

 

إزدواجية غريبة يشهدها الشارع المصري في كل مجالات حياته، تناقض هنا وهناك، شعارات ترفع هنا وممارسات أخرى تمارس هناك، ليس من تكلم كمن فعل، هذا هو حال مشاهير مصر الكبار، ممن تصدروا المشهد طيلة السنوات الماضية، فمن يقرأ البيانات الصادرة عن جهات الرقابة والمحاسبة يشعر بالصدمة حيال ماتتضمنه من معلومات وأخبار عن قيمة المتأخرات الضريبية والتي بلغت 79 مليار جنيه، فضلا عن 20مليار جنيه تهرب ضريبي سنويا، والعجيب أن أباطرة هذا التهرب هم أعلام الوطن ونجومه الساطعة في سماءه الملبدة دوما بغيوم الازدواجيات المتناقضة.

تصدرت قائمة هؤلاء المشاهير المتهربين من الضرائب بعض الشخصيات العامة التي ملأت شاشات الفضائيات بالخطب والشعارات التي تنادي بدعم الوطن، والتضحية لأجل استعادة عافيته، لكنهم كانوا بشعاراتهم في واد، وممارساتهم المالية والسلوكية في واد أخر، حيث تناولت تقارير إعلامية أكدتها مصادر قضائية أن رجل الأعمال “نجيب ساويرس” قد عرض المصالحة الضريبية نظير سداد مبلغ 6 مليارات جنيه من أصل ما يقرب من 14 مليار جنيه هى قيمة المستحقات المتهرب منها رجل الأعمال. وأيضًا رجل الأعمال محمد مؤمن صاحب سلسلة مطاعم “مؤمن” وتم عمل تقرير بوجود بيانات ومعلومات تفيد بالتهرب الضريبى وتم إرسال هذا التقرير إلى الإدارات المختصة لدراسته جيداً قبل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

و”عامر منصور” رجل الأعمال يتم حاليًا التحقيق فى ملف التهرب الضريبى الخاص به بشأن قيامه بالحصول على مساحات واسعة من الأراضى فى مصر بأسعار غير قيمتها الحقيقية، ومن بينها حصوله على أرض فى مارينا العلمين بالساحل الشمالى، وتصل مساحتها إلى حوالى 68 ألف متر، والمعروفة باسم بورتو مارينا وهى الأرض التى اشتراها فى عام 2004، حيث تمت عملية الشراء بسعر 1460 جنيهًا للمتر فى حين أن قيمته السوقية فى ذات الوقت 4500 جنيه ثم قام ببيعه بسعر 22 ألف جنيه للمتر، أما  “أحمد عز” رجل الأعمال فلا تزال قضية تهربه من سداد مبلغ 10 ملايين و680 ألف جنيه كضرائب مستحقة عليه، نظير تعاملاته التجارية الخاصة بشركتى “عز الدخيلة” و”عز القابضة” منظورة أمام المحكمة حتى الآن .

وفيما يتعلق الفنانيين، “روبي” التى تحمل ملفًا ضريبيًا باسم رانيا حسين محمد توفيق، وكانت متهربة ضريبياً من سداد المبلغ المستحق على عملين لها هما فيلما “الوعد” و”ليلة البيبى دول” والذى حصلت على أجر فى فيلم الوعد وصل إلى مليون جنيه ولكن بعد أن تم مواجهتها اختارت التصالح ودفعت مليون جنيه و270 ألف و382 جنيهًا، بالإضافة إلى نفس المبلغ كتعويض بنسبة 100% ومن ثم تم غلق ملفها وتصالحت مع الضرائب.. “حميد الشاعرى” فتم تحريك دعوى قضائية ضده لعدم دفعه للضريبة المستحقة عليه وقدرها 600 ألف جنيه إلا أنه قدم المستندات التى تؤكد براءته من التهرب وتم غلق القضية.

اما “تامر حسنى” و”شيرين عبدالوهاب”  فهما متهربان ضريبياً، حيث إنهما لم يذكرا عددًا من الحفلات التى قاما بإحيائها خارج مصر وحصلا منها على عوائد كبيرة, ولا تزال ملفات “تامر” و”شيرين” تحت البحث للتأكد من صحة المستندات والمعلومات. “عمرو دياب” كان متهرباً ضريبياً ولكنه تصالح مع المصلحة ودفع ما استحق عليه بالإضافة إلى التعويض الذى ترتب على تهربه. “هيفاء وهبي” يتم التحرى بشأن اتهامها بالتهرب من الضرائب، حيث وردت معلومات بحصولها على أجر 25 مليون دولار نظير اشتراكها فى أحد المسلسلات.

كذلك “الراقصة صافيناز” لا يوجد لها ملف ضريبى رغم أنها تعمل فى مصر وتحقق مكاسب بالملايين نظير عملها فى مصر، وتم تحرير محضر تهرب ضريبى لها بإجمالى 650 ألف جنيه بناءً على عقدها مع فندق النبيلة، وأضافت التحريات أن عدم توافر المعلومات الكافية عن كل الأنشطة لصافيناز كانت سببًا فى انخفاض مبلغ التهرب.

اضافة الى الفنانة”بشرى” والتي تتولى نيابة التهرب الضريبى التحقيق فى ملفها الضريبى بعد أن أكدت التحريات أن لديها إيرادات لم تفصح عنها فى إقرارها الضريبى بقيمة 450 ألف جنيه عن عقدها مع أحد الفنادق الكبرى عن نشاط الغناء عام 2007، و “أحمد مكى” الذي حفظت النيابة التحقيقات فى واقعة تهربه من الضرائب عقب إقراره بالتصالح, وأكدت مصلحة التهرب الضريبى أن مكى وقع عليه مستحقات ضريبية قدرت بـ136 ألف جنيه عن أعماله الفنية من الفترة 2006 وحتى 2008 إضافة إلى الإعلانات المصورة للشركات.

اما لاعبي الكرة، فهناك “حسام غالي” الذي كان متهربًا من دفع 33 ألف و382 جنيهًا ومثلها غرامة تأخير بنسبة 100% ولكنه تصالح مع الضرائب وسدد المبلغ وكذلك الغرامة، كذلك  “محمد بركات” نجم الأهلى السابق كان متهربًا من دفع 13 ألفًا و20 جنيهًا ومثلها تعويض غرامة تأخير بنسبة 100% وغيرهم ولكن تمت المصالحة وإنهاء القضايا التى كانت ضده، ايضا  الفنان “أحمد برادة” بطل العالم السابق فى الإسكواش تهرب من سداد  112 ألف جنيه ضرائب مستحقة، حيث حقق أرباحًا تصل لنصف مليون جنيه عن دوره فى فيلم “حب البنات” ومجموعة من الأعمال الفنية الأخرى، ومستحق عليها 112 ألف جنيه ضرائب وامتنع برادة عن تسديدها وقدم التماسًا بطلب التصالح لمصلحة الضرائب وتم حفظ التحقيقات، وهناك “عماد متعب” مهاجم الأهلى ومنتخب مصر والذى اتهم بالتهرب الضريبى، وقام اللاعب بتسديد مبلغ 85 ألف جنيه، بالإضافة إلى خصم 47 ألفًا من المبلغ، ليبلغ مبلغ الضريبة الذى سدده 132 ألف جنيه.

اما اللاعب “محمد أبو تريكة” فلم تتخذ أى إجراءات ضده، وأن الإجراء اتخذته مأمورية المهن الحرة التابع لها الملف الضريبى للاعب من خلال الحجز الإدارى على أرصدته، حيث إن قضية التهرب الضريبى ضد أبو تريكة قديمة، بعد قيامه بتصوير إعلانات لصالح شركة فودافون، وتم التصالح فيها إلا أن المبالغ التى تم الحجز على أرصدته بشأنها تخص مديونيات ومتأخرات ضريبية عليه ناتجة عن فروق فحص ضريبي، وهى إجراءات ضريبية فقط ولم تتم الإحالة للنيابة.

أما في الأوساط الإعلامية، فهناك “صفوت الشريف” حيث ورد أكثر من تقرير من المباحث بالإضافة إلى عدد من المستندات التى تؤكد تهرب صفوت الشريف ضريبيًا ويتم دراسة  أية دعاوى من النيابة للإلمام بالملف الضريبى له، وتم تحرير مذكرة إحالة للنيابة للتحقيق معه. سبق وان اتهمت “لميس الحديدي” بالتهرب الضريبى حول حصولها على أجر بالدولار الأمريكى عن إجراء سلسلة حلقات تليفزيونية مع الكاتب محمد حسنين هيكل بعيدًا عن راتبها الثابت الذى تتقاضاه، لكنها أثبتت عدم حدوث ذلك. “عماد الدين أديب” كان متهمًا بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة عليه إلا أنه تم فحص إقراراته الضريبية ومراجعتها وتم غلق ملفاته بعد سداد الضرائب،  كذلك  الكاتب “محمد حسنين هيكل” اتهم بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة عليه إلا أنه تم فحص إقراراته لضريبية ومراجعتها وتم غلق ملفاته بعد سداد الضرائب، أيضا “محمد الأمين” رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات “cbc” حفظت مصلحة الضرائب قضية التهرب الضريبى الخاصة به، والكاتب  “إبراهيم عيسى” ، فقد حفظت النيابة التحقيق معه فى واقعة تهربه من الضرائب بعد تصالحه مع مصلحة التهرب الضريبى. وكانت مصلحة الضرائب تلقت بلاغًا من مجهول، يفيد بقيام الإعلامى إبراهيم عيسى ببيع حصته فى قناة التحرير، وحقق مكاسب مالية من بيع نصيبه فيها دون إخطار مصلحة الضرائب، ودون أن يسدد القيمة المستحقة عليه من إتمام بيع نصيبه وتم تحريك الدعوى الجنائية ضد الإعلامى إبراهيم عيسى لاتهامه بالتهرب من سداد 4 ملايين جنيه مستحقات للدولة جراء بيعه قناة التحرير.

ومن بينهم أيضا الإعلامية “منى الشاذلى” ، تم حفظ التحقيق معها باعتبارها جاهلة بقانون الضرائب وكيفية السداد من خلال الشركات التابعة لها وغيرها، وتم مراسلاتهم وتوضيح الأمر لها وكيفية الدفع والطرق السليمة لذلك وتم التصالح معها، أيضا “أشرف عبدالباقي” وهالة سرحان وكذلك أحمد شوبير وخالد الغندور فهناك بالفعل قضايا منظورة ضدهم أمام المحاكم حتى الآن. وأكد مصدر قضائى بنيابة التهرب الضريبى، أن القانون يعاقب المتهرب الضريبى بالحبس والغرامة وقدرها مثل الضريبة المستحقة عليه فإذا قام الممول بعرض المصالحة قبل تحريك قضية يتم التصالح ويكتفى بدفع الضريبة فقط، ولكن فى حالة وجود قضية وعرض التصالح أيضاً يتم دفع الضريبة بالإضافة لدفع مثل الضريبة كتعويض، والقانون 157 كان ينص فى العقوبة على السجن وكانت جناية ولكن قانون 91 خفف العقوبة وجعلها حبسًا، بالإضافة إلى تخفيف الضريبة من 40% إلى 20%، فمتى تتحرك الدولة لاسترداد ضرائبها لدى المشاهير والنجوم؟ أم ان التحرك لايكون فقط إلا ضد الغلابة ومحدودي الدخل؟!!

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80776096
تصميم وتطوير