الشرقية : م . أحمد حجاب :-
الأرض التى تسمى بأرض ” الفدان ” والتى أوقفها مالكها منذ سنوات لمدينة منيا القمح مشروطة باستغلالها فى رمى قمامة بلدته ميت يذيد .
قام محافظ الشرقية السابق ( د . رضا عبد السلام ) فى شهر أغسطس 2015 وجيش جميع معدات ورؤساء مراكز ومدن المحافظة وأخلى أرض ” الفدان ” فى 18 يوم فقط .
وصرح سيادته أنه سيتم استخدام هذه الأرض للصالح العام . سوق تجارى للباعة الجائلين .. ثم عاد وقال مرة أخرى سيتم استخدامها موقف لجميع السيارات التى بداخل المدينة .. ثم عاد وقال سيتم تقسيمها وانشاء حدائق ومتنزهات لأهالى منيا القمح حيث لا يوجد بها أماكن خضراء للتنزه .. ثم عاد وقال سيتم تقسيمها وبناء عمارات سكنية للشباب . ولم يتم استغلالها منذ شهر أغسطس 2015 حتى الأن !!!
عندما اطلعوا على أوراق الوقف ” الهبة ” ووجدوا أنها مشروطة بشرط ( تستخدم كمكان لرمى قمامة بلدة ميت يذيد ) واذا تم استخدامها فى غرض أخر تعود الأرض لملاكها الأصليين !!
توقف تفكيرهم عن استخدامها لأى غرض مما كانوا يفكرون فيه خوفا من اعادة الأرض لأصحابها !!! ولا يمكنهم اعادة استخدامها كمقلب للقمامة مرة أخرى . حيث أحاطت بها العمارات السكنية من كل جانب وأصبحت داخل الكتلة السكنية ، واستخدامها مرة أخرى للقمامة يلوث البيئة ويضر بالسكان المجاورة لها !!
أرض ” الفدان ” متروكة الأن دون أى استغلال للأغربة وأبو قردان وجميع أنواع الزواحف والحشرات والفئران ترعى فيها دون الانتفاع بها منذ شهر ” أغسطس 2015 ” ثمانية أشهر مضت ولم تستغل أرض الفدان بمنيا القمح شرقية . فى أى منفعة عامة !!!
فاذا كان مركز ومدينة منيا القمح فى غنى عن هذه الأرض . فلماذا لم تعيدوها لملاكها الأصليين مع شكرهم على وقفهم لهذه الأرض طوال السنوات الماضية . كتر الله خيرهم وجزاهم الله خيرا فيما فعلوا . فرد الأمانات من الأسلام . أو تتفاوضوا مع ملاكها لاستغلالها فى المنفعة العامة ،
يقول الله تعالى فى سورة أل عمران :
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) (آل عمران)
و قوله تعالى فى سورة النساء :
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ } الآية ، النساء58
وقال صلى الله عليه : ” أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ”
فهل نجد المسؤول الذى يتخذ القرار الجريىء الذى يرضى ربه . ان لم تستخدم الأرض فى المنفعة العامة التى لا تخالف شرط ” الهبة ” بأن يردها لملاكها الأصليين مع شهادة شكر . أو التفاوض معهم فى استغلالها للمصلحة العامة بحق الانتفاع ،
التعليقات