✍️ نجيبه المحجوب
يا أبناء الجالية الإيرانية، ويا أنصار المقاومة؛ أيها الممثلون والمدافعون عن شرف وانتفاضة الشعب الإيراني ضد الفاسدين الحاكمين الدمويين.
العمدة جولياني والسيناتور ليبرمن وكل الوجوه المحترمين الذين شاركتم في التجمع لدعم مطلب الشعب الإيراني لإسقاط النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.
أحييكم جميعًا.
تجمعكم يجسد «لا » بملء الفم لموفد الفاشية الدينية في الأمم المتحدة، الذي يفتخر بتقبيل يد الولي الفقيه وقوات حرس الملالي.
وهو “لا” حازمة لرفض سياسة استرضاء الملالي، ولسياسة منح الفرصة لنظام بائد اوشك على السقوط، ولسياسة التقاعس تجاه نظام يحاول البقاء من خلال إثارة الحروب والإرهاب والقمع.
وتجمعكم هو “لا” لاستمرار سلطة حفنة من المحتلين والمجرمين في إيران و”نعم” لإسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
أنتم تمثلون صوت الاحتجاج ومقاومة الشعب الإيراني، الذي تبلور آخر نموذجه من قبل العمال الشجعان في مصنع هبكو في شوارع مدينة أراك.
وصوت معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة، التي أبقت أنشطتها الشجاعة في جميع أنحاء إيران لهيب الانتفاضة والاحتجاج متصاعدا.
ضرورة اعتماد الحزم الشامل
أيها الأصدقاء الأعزاء
بعد ما اقدم النظام الإيراني على استهداف المنشآت النفطية للعربية السعودية بالصواريخ وطائرات مسيرة من داخل إيران قبل أيام، لم تعد المسئلة الحقيقية أمام المجتمع الدولي، الجهة التي شنت الهجوم، بل الامر الضروري هو اعتماد سياسة حازمة وشاملة تجاه هذا النظام.
روحاني، الرئيس الموصوف بالاعتدال لهذا النظام الاستبدادي المتستر بالدين، قد صرح بكل صلافة تأييده لهذا العمل الاستفزازي المثير للتوتر. كما أكد ممثل خامنئي في مدينة مشهد صلة الهجوم بالملالي، قائلاً إن أنصار الله في اليمن وجميع الميليشيات المسلحة العميلة للنظام في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، كلهم يمثلون النظام الإيراني.
خامنئي نفسه، بعد الهجوم على العربية السعودية، اشترط إجراء أي مفاوضات بأي مستو كان مع الولايات المتحدة بتوبة الأخيرة
اذن ما هوخطاب الذين يروجون سياسة استرضاء القتلة الحاكمين في إيران؟
لقد قال الأمين العام للأمم المتحدة إن هجوم النظام الإيراني لا ينتهك ميثاق الأمم المتحدة فحسب، بل ينتهك أيضًا القانون الدولي لحقوق الإنسان.
لكن مع ذلك، لماذا لا تسحب الأمم المتحدة كرسي إيران من هذا النظام غير الشرعي؟
ولماذا لا يعيد مجلس الأمن الدولي قراراته العالقة بشأن مشروع الأسلحة النووية للنظام وحظر التخصيب؟
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد انتقد في كلمته في جامعة القاهرة في يناير من العام الماضي، سياسة الولايات المتحدة للسنوات العديدة الماضية قائلا: «يجب علينا مواجهة آيات الله، وليس دعمهم واحتضانهم».
نعم، هذه هي السياسة التي خلقت كارثة وهناك طريق وحيد لتفاديها يتمثل في الوقوف بجانب الشعب الإيراني المنتفض لإسقاط عراب الإرهاب.
هذا النظام غير قابل للإصلاح ولا قادر على تغيير السلوك
أيها الأصدقاء الأعزاء
لقد أثبتت أحداث الأشهر الأخيرة أكثر من أي وقت مضى، صحة مواقف المقاومة الإيرانية، التي طالما كشفت عن طبيعة نظام ولاية الفقيه لسنوات عديدة:
هذا النظام غير قابل للإصلاح ولا قادر على تغيير السلوك
ولن يتخلى أبداً عن أسلحة الدمار الشامل وانتهاكات حقوق الإنسان وتصدير التطرف والإرهاب، وبابداء المساومة يتشجع، ولايفهم سوى لغة الحسم والقوة.
هناك صلة مباشرة بين أزمة النظام في الإطاحة به وبين إرهابه ومحاولاته العدوانية، حيث وصف وزير النفط في النظام الإيراني هذه الأيام، الوضع الراهن الذي يعيشه النظام بأنه «المعركة الأخيرة».
هذا النظام في حالة متأزمة ويواجه طريقًا مسدودًا، وأن مغامراته وشروره في المنطقة تأتي بسبب عدم وجود جهة تقف في وجهه.
وفي كل الأحوال، فإن الشعب الإيراني هو أول ضحية لهذا النظام.
والحل النهائي للتخلص من الفاشية الدينية يكمن في الإطاحة بها على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المنظمة. نعم، وفقا لمسعود قائد المقاومة، «لم يكن من المتوقع ابدا ان يتم تقديم الحرية اوحقوق الإنسان لنا، من قبل جهة من خارجنا وغير رفاقنا وابناء شعبنا»
نظام الملالي، تهديد للسلام والأمن العالميين
وعلى هذا الأساس نؤكد:
يجب على مجلس الأمن الدولي إعلان النظام الإيراني تهديدًا للسلم والأمن العالميين.
ورفع ملف انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة مجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988 إلى المحكمة الدولية.
هناك ضرورة ملحة لقطع أذرع النظام الإيراني في المنطقة وطرد قوات الحرس التابعة له والميليشيات العميلة له من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان.
ندعو جميع الدول إلى المشاركة في إقامة جبهة الكفاح الدولي ضد الفاشية الدينية.
يجب على المجتمع الدولي الإعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بالفاشية الدينية وتحقيق الحرية.
أيها المواطنون،
ان النظام الحاكم وجده نفسه محاصرًا من قبل جماهير شعب ضاقت ذرعا تيقنت بأن حريتها لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الإطاحة بالملالي.
عصر الفاشية الدينية يقترب من النهاية، وان إيران ستتحرر وان أجمل وطن سنستعيده بمعاقل الانتفاضة وجيش التحرير.
تحياتي لكم جميعًا
التعليقات