بقلم: المهندس ايمن الجنيدي ..
سيدى الرئيس .. قلوبنا معكم ونعلم ما تحملتموه من المسؤلية نعلم جيدا حبكم لمصر ونتعلم من سيادتكم معنى الوطنية فقد شرفت بكم مصر قائدا ورمزا لنا بكل المحافل الدولية وهذا ليس غريبا على ابن من ابناء مؤسستنا العسكرية سيدى الرئيس دعنى اقص عليك قصة رجل من الشرقية انه عمى سعيد كان مديرا عندنا بمدرسة صلاح الدين الثانوية واصبح الان على المعاش لا يملك من الدنيا سوى المهية عمى سعيد عنده من الابناء خمسة اثنان منهم بالثانوية وثلاثة بالكلية وهو وزوجته يحملون امراض الضغط والسكرى تلك الامراض العصرية تلك الاسرة تسكن فى شقة بالايجار بلغت من العمر عتيا وجاء وقت الحصول على المعاش فذهب الى البريد ساعة الظهرية فوجد حسن ابن الجيران كان يعمل مسبقا متطوعا بالعسكرية حسن لا يبلغ من العمر اربعون عاما ومعاشه تسعة الاف وخمس مية بينما عمى سعيد لم يتعدى معاشه الالف وثلاث ميه هل هذا يكفى ذلك الرجل وما يحمله من الامراض والمسؤليه معذرة سيادة الرئيس هل هناك فرق بين هذا الشاب وذلك الرجل الذى بلغ من العمر عتيا معذرة سيادة الرئيس هل هناك فرق فى الاسعار بينهم فى متطلباتهم الحياتية نعم لاننكر ان حسن كان من رجال جيشنا ووهب حياته دفاعا عن الوطنية ولكننا لا ننكرايضا ان عمى سعيد افنى عمره فى خدمة البشرية معالى الرئيس ايكون ذلك الفرق الكبير بين الرجلين تحقيقا لمطلب العدالة الاجتماعية كلنا نعمل وكلنا نخدم وطننا فى كل المجالات والميادين المصرية ليس حقدا او كرها فى ابناء مؤسستنا العسكرية هؤلاء الرجال حماة الوطن وهم ابنائنا ونفخر بهم رموزا وشرفا للوطنية تلك قصتى واطالب سيادتكم بتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية.
سيادة الرئيس نرجو من سيادتكم التوازن والتقارب بين المرتبات والمعاشات فى مختلف المجالات والمؤسسات بالدولة وتقليس ذلك الفارق الرهيب والمخيف والذى من الممكن ان يكون شعلة لاشعال الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ليس القوات المسلحة فقط فهناك القضاء والبترول والنيابة والاتصالات والكهرباء والضرائب وخلافه. املين من الله العلى القدير ان يسدد على طريق الحق خطاكم وان يرزقكم بالبطانة الصالحة التى تساعدكم على تحمل تلك الاعباء والمسؤليات لشعب عانى ويعانى من التفرقة الطبقية فى مختلف مجالات الحياة اعانكم الله .
معذرة لكل قرائى على ورود اسماء فانها من خيالى ولا تمت لاى شخص بصفته وشخصة وارجوا ان تنال اعجابكم .