الخميس الموافق 10 - أبريل - 2025م

رسالة السجينة السياسية “فاطمة ضيايي آزاد” من داخل سجن أيفين بالذكرى السنوية لمجزرة عام 1988

رسالة السجينة السياسية “فاطمة ضيايي آزاد” من داخل سجن أيفين بالذكرى السنوية لمجزرة عام 1988

صفاء عويضة

أرسلت السجينة السياسية «فاطمه ضيايي» خطابًا مفتوحًا من سجن إيفين في الذكرى السنوية لمجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 قالت خلاله:
هؤلاء العشاق الغاضبون الذين لم يعجبهم الليل
ذهبوا ولم تعرف المدينة النائمة، من هم
كانت صرخاتهم موجة لبحر الحياة
مثل البرق اخترقوا ظلام الليل
في بعض الأحيان ينفتح موسم في التاريخ حيث، لا يمحى من الذكريات. أيام وذكريات حيث تراق دماء أعز شباب الوطن لتظل عقيدة مترسخة.
في صيف العام 1988، عندما قبّل العشاق المشانق مبتسمين… تم إعدامهم فقط بسبب إطلاق «لا» والتمسك بمعتقداتهم.

 

رغم أن أحكام معظمهم كانت قد انتهت وحُكم عليهم في محاكم النظام نفسه، إلا أن النظام كان يعتقد أنه يمكن أن يزيل المشكلة بهذا العمل ولن تبقى أية معارضة أخرى.
في تلك الأيام ، لم يطلع أحد بما حل في السجون بالشباب الأحرار، وللأسف، كانت المجتمعات الغربية صامتة بسبب سياسة المساومة والحفاظ على مصالحها، ورغم أن أفراد العائلات صرخوا أمام مكتب الأمم المتحدة و تظلموا في البلدان الأوروبية، إلا أن هذه البلدان غمضت عيونها على الحقيقة حتى لم تتعرض مصالحها للخطر. لقد كان هذا القرار سائدًا دائما ومازال في التاريخ الإيراني.

 

عندما تم نشر التسجيل الصوتي للسيد منتظري ونُشرصوت احتجاجه على إعدامات عام 1988، اتضح الكثير من القضايا للشعب الإيراني، حيث جعل الشباب يبحثون عن كشف الحقيقة رغم مرور 40 عامًا على ذلك، و بالطبع النظام يحاول من خلال إعداد أفلام وطبع كتب ذات اتجاه واحد، اأن يكتم على الحقائق على الشباب بحيث تضيع الحقيقة وقاتمة ، لكنها لن يبقى القمر مختفيا خلف الغائم إلى الأبد، وسيتم الكشف عن الأسرار، على الرغم من دفنها في القلوب، حتى إن كانت تحت التراب.
طابت ذكرياتهم
فاطمة ضيائي آزاد
سجن إيفين – صيف 2019

 

كانت فاطمه ضيائي آزاد ، 56 عامًا، مسجونة لمدة خمس سنوات من عام 1981 إلى 1986 بتهمة تأييدها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. يوم 22يناير2009 واعتقلت بتهمة «رحلة إلى مقر منظمة مجاهدي خلق في العراق»من أجل لقائها بابنتيها وتم اطلاق سراحها ديسمبر2010 تزامنًا مع نهاية حبسها.
واعتقلت فاطمه ضيائي آزاد مرة أخرى في 8 يونيو 2013، ولكن بسبب كبر السن و مرض ام اس وحالة جسدية غير مناسبة تم الإفراج عنها في 17 أكتوبر2013 من نفس العام من جناح النساء في سجن إيفين.

 

و في أكتوبر 2015 ، تم اعتقالها مرة أخرى برفقة زوجها «محمود عظيمي». تم إطلاق سراح محمود عظيمي في ديسمبر 2015 وفاطمة ضياء آزاد في فبراير 2016 ، بكفالة قدرها100 مليون تومان. و لاحقًا أصدرت محكمة حكمًا على فاطمة ضيائي آزاد بالحبس التنفيذي لمدة سنة وستة أشهر وأيدت محكمة الاستئناف ذلك الحكم في أواسط مارس 2019 و تم تنفيذه الآن.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80935214
تصميم وتطوير