كتبت _ ريهام الزيني
بداية علينا أن ندرك ما تعيشه شعوب العالم من حالة لا ترضي العقلاء وأصحاب الضمائر اليقظة والعقول المستنيرة، فالجميع يلاحظ هذه المرحلة الحرجة التي تمر من عمر الأوطان في المنطقة العربية والعالم علي حدٍّ سواء ،وما يقع ببعض الأقطار من أحداث وعدم استقرار، والذي قد يؤثر على بلادنا الغالية بالسلب .
بعد نكسة 25 يناير 2011 في مصر
كان ” السيسى” مراقبًا جيدًا للأوضاع السياسية، مراقبًا جيدًا لأحوال الشباب، ومحترمًا لأهدافهم النبيلة للعيش والحرية والديموقراطية والكرامة الإنسانية،
وذات يوم قال: “نعقد جلسات حوارية مع الشباب وقيادات الأحزاب، لكنهم حينما يخرجون من غرفة الاجتماع يتناسون ما اتفقوا عليه ويغازلون الرأى العام بشعاراتٍ زائفةٍ”.
وما إن انتهت فترة الفورة السياسية المصنوعة بأيدى خفية من منظمة الإخوان الإرهابية وكل أدوات الماسونية العالمية، وبدأ المصريين ينتبهون إلى حقيقة الأهداف الخبيثة لهؤلاء ؛
خرجوا فى ثورة عليهم فى 30 يونيو 2013 ، والتى سيخلدها التاريخ بأحرفٍ من نور ،بعدها جاء الرئيس السيسى إلى سدة الحكم وهو يدرك أن شباب مصر فى حاجة لمن يأخذ بأيديهم ويصنع لهم حياة أفضل، ويساعدهم فى تحقيق أحلامهم،وتقرير مصيرهم ومستقبلهم.
اهتم “السيسى” بالشباب ، وفتح حوارا معهم ، فتح لهم آفاقًا جديدةً من المواجهات بينه وبينهم ، هنا بدأت فكرة “مؤتمر الشباب”، رئيس مهموم بشباب بلده، يحمل على عاتقه تنوير أجيالٍ كاملةٍ من الشباب فقدوا البوصلة نحو. الطريق الصحيح.
ومن هنا ولدت فكرة “منتدى شباب العالم” فقد أصر شباب مصر ومعهم شباب العالم على إرسال رسالة سلام للعالم ، وأنهم قادة المستقبل، ويعلنون موقفهم ضد كل المخططات الماسونية الوحشية ضد الإنسانية جمعاء و التي تحاك بهم وبأوطانهم..
وإيمانا من الرئيس السيسي بأن الشباب هم أطفال الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، ويعتبرون الركيزة الأساسية في تقدم وبناء و أمان كل مجتمع، لما يحملونه بداخلهم من طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل لأوطانهم الذي يعيشون فيه .
وكذلك إيمانه بأن الشباب هم أكثر الفئات المستهدفة والتي يستغلها الأعداء كوقود في الحروب والصراعات ،لذلك حرص الرئيس السيسي علي أهمية وجود منصة لهؤلاء الشباب من كل دول العالم ، ليتبادلوا الأفكار والثقافات ، من أجل بناء أوطانهم والحفاظ عليها من أي عدو يتربص بهم .
وأيضا لإيمانه بأن الشباب يعتبر القلب النابض في المجتمعات ، و التيار الدافئ الذي يسري في أوصال الأوطان،فيبعث فيه الحيوية والحرارة ، ويدفعه إلى الحركة السريعة في جميع الاتجاهات ، والمجتمع الغني بشبابه هو المجتمع القوي المزدهر ،بعكس المجتمع الفقير بشبابه فإن مآله إلى التفكك والإنهيار.
غير أن كل هذه الأهمية المؤكدة بالنسبة للشباب عند الرئيس السيسي تمثل خطورة بالغة إذا لم يلق توجيها تربويا ،فالتفكير في توجيه الشباب توجيها عمليًا صالحًا،وإعداده لقيادة وتحمل أعباء الحياة لمواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تحاك بأوطانهم ، ليس أقل قيمة من التفكير في أعظم المشروعات الاقتصادية التي تنقذ الأُمم من غائلة الفقر والبؤس؛ لأن إعداد الشباب القوي الصالح هو مشروع حياة المستقبل للأُمم التي تجد فيه الضمان لصيانة ما بنته.
فهذا الورد الجميل الذي يحرص علي حضور” منتدي شباب العالم ” ، يؤمن الرئيس السيسي بأن لديهم أحلام،وعلينا جميعا أن نعمل لتحقيق أحلامهم، هم يحلمون بمستقبل عظيم لأوطانهم ، هم يحلمون ببلد متحضر، ينعم بالشفافية، وتتوارى فيه رموز الفساد، هكذا يحلمون، فهل نخذلهم؟ هل نقتل فرحتهم؟..
علي مر العصور، عانت شعوب العالم من انفجارات الكراهية والتعصب والإرهاب،وأصبحت الحروب الأهلية وتقسيم الدول إلى مناطق متناحرة مذهبيا وعرقيا هى أهم وسائل أعداء الإنسانية ليتحكموا فى الشعوب .
شعوب العالم الآن أصبحت متعطشة أكثر من أى وقت مضى إلى السلام والتعايش والتسامح والتعاون، من أجل البناء والعيش المشترك، وهى الدعوة التى تبناها الرئيس السيسي، وأكد عليها منتدى شباب العالم من مصر.
ولا تحتاج هذه القوي الفاعلة من شباب العالم ” من أجل مواجهة المشروع الاستعمارى الماسوني ، إلا إلى كيان أو شكل أو منبر تلتف حوله وتنطلق منه، للتعبير عن موقفها الرافض لكل المخططات الماسونية الشيطانية والوحشية ضد الإنسانية للسيطرة والتحكم في شعوب الأرض .
ولنا أن نتطلع إلى دعوة منتدى شباب العالم في مصر ، لتبني إدارة الحوار بين شباب العالم وقواه الفاعلة ،ولذا ليس غريبا أن تتلقف شعوب العالم وقواها الفاعلة من الشباب تلك الدعوة ،بإعتبارها مواجهة مباشرة وقوية مع المشروع التدميرى للاستعمار الجديد الذي تسعي له الماسونية،ويعتبر ردًا علي أفعالهم الشيطانية ضد الإنسانية،بصرف النظر عن التصنيفات الزائفة والعنصرية التى قاموا بتقسيمها إلى عالم أول وعالم ثالث .
فلا يدع مجالا للشك،بأن الماسونية العالمية لن يتركون فرصة في محاربة أمن وإستقرار العالم ،محاولون دائما إرسال رسائل مستمرة ومستفزة بأفعالهم الشيطانية الخبيسة،ومحاولاتهم لهدم مؤسسات الدول،وزعزعة الأمن الداخلي والخارجي للأوطان،من أجل تحقيق أهدافهم ،والتي دائما ما تبعث برسائلها الي العالم..
وها هي رسالتهم .. ومضمونها كالآتي :-
” هدفنا واضح والرسالة صريحة من أجهزة الاستخبارات الماسونية والصهيونية العالمية إلى عموم المصريين والشعوب العربية والعالمية :
لن نسمح لكم بالفرحة، لن نسمح لكم بالنهوض والتنمية، وسنعمل دائما على تعكير صفو حياتكم،لن ندعكم تنتظرون الأمل فى المستقبل،لن نسمح بإستمرار إهتمام الدول العظمي والمجتمع الدولى بأى نجاح تحققونه،سنسعى دائما وأبدا إلى شق صفوفكم،سنحاول دائما النيل من أمنكم واستقراركم، سنستهدف كل الفئات النشطة فى مجتمعكم،سنعمل على تصوير بلادكم دائما أنها غير أمنة لمنع اقتصادكم من النمو، سنسعى لتهريب أحدث الأسلحة والمواد المتفجرة وإستخدام الإنتحاريين منكم لضرب المنشأت المهمة في بلادكم،سنجعلكم تقتلون أنفسكم بأنفسكم ” .
باختصار شديد:-
” نحمل الموت والدمار حتي الإبادة لكم جميعا، ولن ولم نتوقف عن إيذائكم ” .
عزيزي القاريء أعتقد أن الرسالة أصبحت واضحة وجلية،الكل مستهدف،العالم كله مستهدف أمنه وأمانه ودينه وتدينه لا فرق في ذلك بين مسلم ومسيحي أو حتي يهودي ،رسالة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى ترجمة أو تفسير أو تشكيك.
واليوم أصبح منتدي شباب العالم منبرًا إعلاميًا لكل شعوب العالم ليردوا علي كل أفعال هذه الشرذمة ، ونحن جبهة مصر قدرنا أن نقود المعركة ونتصدي لهؤلاء الشرذمة،دفاعا عن أحلام هذة الورود الجميلة الحريصة علي حضور منتدي شباب العالم في مصر،و”فكلما زاد إرهابهم .. ستزداد وحدتنا وتماسكنا ” .
وكان رد شباب العالم علي الماسونية العالمية كالآتي :-
رسالتى إليكم – والتى هى رسالة كل شعوب العالم وكل مواطن شريف يعشق تراب بلده من منتدي شباب العالم نقول لكم :-
وأما نحن شباب العالم وقادة العالم في المستقبل القريب أصحاب العقول المستنيرة لأبعاد وخطورة المرحلة ،و أيضا أكثر وضوحا وحسما مباشرا عليكم..
أيها الجبناء أعداء الإنسانية،أعداء الحياة،رعاة الفتنة والإرهاب في العالم ، من منتدي شباب العالم أم الدنيا مصر.
اتركونا نفرح وننجز ما نسعى لإنجازه للارتقاء بأوطاننا وشعوبنا،نعلم علم اليقين بأنكم وراء حالة الفزع والرعب والانفلات التى يشهدها العالم ، صعب عليكم أن تروا أبناء أي وطن يعيشون لحظات فرح أو لحظات حلم أو أمل، لقد إستكثرتم على شعوب العالم مجرد الحلم بغد مشرق، ولهذا سلطتم كلابكم وأذنابكم لإرهاب الشعوب.
ولكن فاتكم أن شباب العالم قد استيقظ، وأدرك تماما حقيقتكم ،وهذا بفضل غبائكم، فأنتم لم تكونوا سوى حفنة من العصابات، تمتص دماء الشعوب ، لقد اكتشفنا جرائمكم وسنواصل رحلة الفضح حتى تعود الأوطان لأبنائها، وتعود إلينا ثرواتنا المنهوبة.
إن رسائل منتدي شباب العالم وصلت لكل شعوب العالم رغما عنكم ،فأنتم الذين تولولون الآن على حقوق الإنسان، وحقوق الإنسان منكم براء ، أنتم سرطان الأمم حزب الشيطان ، تأكدوا أن مصر ستبقي رسالة محبة للعالم شئتم أو رفضتم
” أيها المفسدون الضالون في الأرض،أيهاء الجبناء والخونة العملاء ،أنتم ياشياطين الإنس وأعوان الدجال ،أغبياء أنتم أغبياء،جبناء أنتم جبناء؛لأنكم مازلتم لم تستوعبوا الدرس بعد ،نحن شباب العالم قادة المستقبل ندافع عن هذه الأرض وحقوق الإنسانية بالفطرة الذي خلقنا الله عليها، لأنها جزء من عقيدتنا ، فنحن نقود ولا نقاد ،ومن مصر نوجه لكم رسائلنا ،بأننا قررنا أن نحرر أوطاننا والإنسانية من شروركم رغما عنكم ، شئتم أم رفضتم .
” نقسم بأن إرهابكم يجمعنا.. إرهابكم يقوينا.. نحن شباب العالم … نحن الأقوي ” ،أيها الجبناء أعداء الإنسانية ،لن يخيفنا إرهابكم ،فمكانكم أسفل السافلين، ونحن شباب العالم الوفي،لا نهاب في الحق إلا الله،نحن شعوب لا نستجدي أحدا،فسحقا لكم أيها الحاقدون،والنصر والعزة لوطننا الغالي ولشعوب العالم ” .
ومن هنا اتفقنا “نحن شباب العالم وقادة المستقبل، عندما تكون بلدنا في خطر لابد أن نقف كلنا يدًا واحدةً نحميها،ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اضطُهدنا ،ﻓﺈنه ﻳﻈﻞ ﻭطننا،ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ظُلِمنا فيه، سيبقى ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻀﻦ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﺍﻟﺬﻱ يضمنا.
ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ : ” ﺑﻼﺩﻱ ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺭﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﺰﻳﺰﺓ ” ، فالوطن هو المكان الذى نعيش فيه ويعيش فينا، ومن أجله نعمل ،ومن أجله ننهض وﻣﻦ ﺃجله نتقدﻡ ، ﻭعندما يكون الوطن فى خطر فكل أبنائه جنود .
وبلسان واحد نعلنها لكل العالم علي أننا سننشر ونشيع ثقافة التسامح والتناصح بما قد يلاحظ من أخطاء،ومن المؤكد أنها لا تعمم وتبقى شاذة، ونحن جميعا لها بالمرصاد، بالقضاء عليها ومعالجتها عواقبها، وسيكون لكلا منا دور وعليه مهمة في حماية وطنه و المحافظة عليه وعلى خيراته إنتماء وحبا لأرضه الغالية، فلن نحيا الإ عندما تحيا أوطاننا.
فهذة كانت أهم رسائل منتدي شباب العالم لأعداء الإنسانية ،الذين يحاولون دائما زرع روح الكراهية بين شعوب العالم، وأبناء الوطن الواحد ،من خلال حروب الشائعات الكاذبة ونشر رسائل الفتنة والكراهية،عن طريق لجانهم الإلكترونية علي السوشيال ميديا .
ومن هذا المنبر أحب أن أوجه رسالة لشباب وشعوب العالم :-
أيها الشرفاء من شباب العالم،أنتم يا من حلمتم بمستقبل أفضل لأوطانكم، يا من قدمتم للعالم أرقى وأعظم منتدي لشباب العالم من مصر ، لا تفقدوا الأمل، اصبروا وصابرو، فإن موعدكم النصر على كل أعداء الإنسانية،وهذا وعد من الله ، هبوا جميعا لبناء أوطانكم، ولتحقيق أحلامكم .
أيها الشعوب الراقية ، عليكم أن تنتبهوا،وبدلا من أن تنتقدوا بلدكم وتنشروا كل ما هو سلبي،عليكم بإرسال رسائل الي أعدائكم بتماسككم وتلاحمكم مهما كانت الظروف التي تمر بها أوطانكم.
وعلينا أن نتعاهد جميعا بالمحافظة على أوطاننا ،لأنه يستحق الكثير والكثير من التضحية،إنه الخيمة التي نتفيأ في ظلالها، وننعم بخيراتها علينا العناية بها،فيجب أن نكون يقظين دائما وحازمين في وجه كل من يريد أن يمس بلادنا بسوء لا قدر الله،حب الوطن ليس كلام وهتافات وشعارات ننشرها علي صفحتنا،حب الوطن أفعال وقت الجد والشدة والمحن.
فإلي من تتجذر في نفوسهم الوطنية الأصيلة كونوا يدا واحدة أقوياء على كل من يريد شق صف لحمتنا الوطنية وتكاتفنا الاجتماعي،فعلينا أن نزرع قيم المحافظة على الوطن ومكتسباته في نفوس أطفالنا،وأن نجعل ذلك غذاء فكريا يترسخ في عقولهم،فبتضافر الجهود وتعاون الجميع سيبقى الوطن عصيا على جميع من يريد بنا تفتيتا وسوء.
أيها الشرفاء ، أيها البسطاء كونوا على ثقة بأن التحول الذى تشهده العالم الأن يدق مضاجع أذناب أعداء الإنسانية، ولهذا هم الوحيدون أصحاب المصلحة فى إرهاب العباد وإشعال الأوطان، لتعود كما كانت مرتعا خصبا لهم ،فلا تتركوا لهم فرصة، حتى لا ترتفع لهم راية، وليكونوا لمن بعدهم عبرة وأية .
نعم، نحن لدينا حلم كبير لأوطاننا، وعلينا أن نتحلى بالقوة والصبر على البلاء، فهؤلاء بلاء ووباء، ولن يضيعنا الله أبدا ،فنحن ننشد الخير لأوطاننا، وستعود أوطاننا قبلة للفكر والعلم والأدب الراقى، ستكون واحة يعيش فيها كل أصحاب الديانات المختلفة، لن يكون هناك مكان لدعاة الفرقة أو سارقى الأحلام، فهل نصمد فى مواجهتهم أم نتركهم يسرقوا حلمنا؟! .
أترك الإجابة عن السؤال إلى كل مواطن فخور بوطنه وحريص على وضع بلده فى مكان لائق بين الأمم .
وختاما… إن مسئولية تربية وتوجيه الشباب تقع على عاتق الجميع ؛ لأنها قضية إنسانية يجب أن يساهم فيها كل من له علاقة بشكل أو بآخر بالشباب، ومن أجل إرشادهم وتمكينهم من أجل تحقيق ذواتهم ،لابد من الإطلاع الكافي على مشاكل الشباب وظروفهم ،لذلك يجب إتباع بعض المناهج والخطط من أجل تنمية طاقاتهم وإيصالها إلى المستوى اللائق للمشاركة في إدارة أمور المجتمع.
إن الرئيس السيسى بحق يصلح ما أفسده آخرون طوال سنوات طويلة مضت، يحاول إصلاح الفكر الذى توغل فى عقول شباب العالم الناقمون على أوطانهم، من أجل أن يتفهموا الخطر الداهم الذى يحيط بهم من كل الجهات، فأخذ علي عاتقة مسؤلية تربية وتوجيه الشباب ليقفوا موقفا يسجله التاريخ للحفاظ على أوطانهم من مفرمة الفوضى التى تنتشر فى العالم الأن.
ﻭطننا ﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺘﻮﻗﻒ ..
الله معاكم يا حماة الأوطان ..
التعليقات