حسام الشريف
ردا على تساؤلات الصحفيين عن موعد وقف إطلاق النار في طرابلس بين المليشيات المسلحة وبين الجيش العربي الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قال د. عبد الهادى الحويج،وزير خارجية ليبيا، لا يوجد فى ليبيا اى مشكلة سياسية او من يحكم او مع نظام حكم المشكلة الأساسية هى مشكلة الأمن والتخلص من فوضى السلاح والتخلص من المليشيات المسلحة المتواجدة فى طرابلس وقد إقتربنا كثيرا وبعدها نجلس على طاولة الحوار السياسى الذى من خلاله سيقوم الليبيون بإختيار النظام السياسى الذى يرونه سواء كان برلمانى او رئاسى او شبه رئاسى وذلك لن يحدث الا عند انتهائنا من الوضع الامنى فى طرابلس والقضاء على المليشيات المسلحة وفوضى الأمن.
يذكر أن وزير الخارجية قد عقد عدة لقاءات بالصحفيين المصريين بالقاهرة،وأكد حرص الحكومة على استكمال معركة تحرير طرابلس من دواعش المال والارهاب وضرب أمثلة بضرب نائب وزير الدفاع في حكومة السراج ووزير المالية لرفضه دفع أموال لهم مما يعكس هزلية الوضع السياسى والامنى في طرابلس وتشجيع وتمويل كلا من دولتى تركيا وقطر للدواعش وخراب ليبيا،مشيرا إلى أن الخلاف هو بين الحكومات وليس الشعوب.
وطالب الحويج،القيادة السياسية بعودة القنصلية المصرية إلى بنغازى لاسيما وان مكانها محفوظ دعما لترسيخ وتأكيد الأمن والأمان التى تتمتع به ٩٠% من الاراضى الليبية،كما كشف عن تفاوض مع شركة المقاولون العرب في مشروعات تنمية إعادة اعمار ليبيا موجها ندائه لعودة العمالة والشركات المصرية نظرا لتقاربها وتفهمها لطبيعة الشعب الليبى والتوائم الذي بينهما عربيا وأفريقيا فهما شقيقتان وأمن ليبيا هو أمن لمصر والعكس صحيح.
وأعلن عن عمل وزارة الخارجية على البرنامج الوطنى لتشجيع العودة الوطنية للمهجريين لأسباب سياسية وأمنية منذ ٢٠١١،كاشفًا عن جزء من هذا البرنامج الذي أقرته حكومة ٥ يونيو ٢٠١٧ وهو عبارة عن منح شهرية واسترجاع للسكن واسترجاع المرتبات مدنين او عسكريين وحل مشاكل الدراسة وما عليهم من غرامات والتزامات من خلال رصد ميزانية مخصصة لذلك.
وأثنى الحويج،على احتضان مصر للمواطنين الليبين إبان ٢٠١١،مطالبا الا يكون هناك مهجرين ومن يريد الاستمرار في مصر فليكن جالية ليبية وليست مهجرة وهذا البرنامج يبدأ من مصر وللمهجرين فى باقى دول العالم للعودة مؤكدا انه لا اقصاء لأى مواطن ليبى فهو مرحب به للعودة لوطنه
وأوضح أن هدف الحكومة هي نزع السلاح،وحكومة مؤقته من سته أشهر لعام يجرى خلالها الذهاب لصندوق الانتخاب لانتخاب مجلس برلمانى الذي بدوره يمثل الشعب الذى يقوم باختيار الحكومة الجديدة، موكدا نحن لا نر يد الأحتكام للسلاح وليبيا لن تعود الا بأيادى شعبها وقوتها المسلحة فقط دون غيرهم ذلك لن يتم سوئ بالتضحيات من جانب الشعب والجيش بقيادة خليفة حفتر الذى هدفه هو حماية المدنيين لذلك الجيش حريص على عدم اراقة دماء المدنيين الذين يستخدمهم الدواعش كدروع لهم فحن داعاة سلام لا حرب وعند الانتهاء من استعادة طرابلس سنتفرغ لمعركة البناء.
فيما كشف الحويج،عن أعمال لجنة تقوم بالعمل على جمع الأوراق والمستندات التى تدل على التدخل والتمويل سواء بالمال او السلاح من قبل قطر وتركيا لمقاضتهما دوليا كجرائم ومقاضاة المتورطين داخليا وملاحقتهم قضائيا على ما اقترفوه في حق الإنسانية على الاراضى الليبية.
التعليقات