بقلم : على القماش
رحل عن دنيانا الخبير السياحى ورئيس شركة مصر للسياحة الأسبق الاستاذ سمير حلاوه ، وهو الرجل الذى بسببه اضطر رؤساء تحرير الصحف الحكومية الهجوم على رئيس الوزراء وقتذاك فى سابقة نادرة الحدوث
فقد كان سمير حلاوة واحد من خبراء السياحة على مستوى العالم وجعل مكاتب للشركة فى معظم الدول لتعود بالخير وبمزيد من حركة السياحة فى مصر خاصة مع علاقاته الطيبة الواسعة على
المستوى العالمى فى هذا المجال.
وكان رئيس الوزراء المفسد عاطف عبيد اقاله وعين بدلا منه كيمائى لا خبرة له بالسياحة اطلاقا إلى درجة اضطراره بوضع اسم موظف قديم ” عبده عبدالعظيم ” بمنصب كبير ليكون سى عبده فى السجلات حيث يشترط لرئاسة مجلس ادارة الشركة خبرة لا تقل عن عشر سنوات مما جعل الصحف تتهكم وتطلق علي رئيس الشركة لقب ” الدوبلير ” !
واذكر اننى تناولت حملة على فساد هذا الدوبلير الذى جاء بديلا للاستاذ سمير حلاوة أكبر الخبراء السياحيين وتناولت الحملة رؤساء الشركات الأخرى التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق .. وطلب عاطف عبيد رئيس الوزراء مقابلتى.. وتشاورت مع رئيس تحرير الجريدة الاستاذ عادل حسين رحمه الله وانتهينا إلى عدم ذهابى لمقابلته ، وأن كان لديه رد فليرسله لنشره والتعقيب عليه
ونشرت كتابى ” الكتاب الأسود للفساد فى قطاع الأعمال وبيعه للصهاينه ” .
وأثر هذا قام محمد حسين رئيس مصر للسياحة بتقديم عدد من البلاغات ضدى عن نفسه ومؤكد بدافع من رئيس الوزراء عاطف عبيد.. وتم التحقيق معى حيث قدمت حافظة مستند نحو ٤٨ مستند بتعاون الشرفاء بالشركة مثل الأستاذة بهيجه الهلباوى وغيرها وهى مستندات تكشف عن الفساد فى الشركة بعد تولى المذكور رئاستها والهبوط بها ، حتى قيامه ببيع اراضى وغيرها ليحقق أرباح وهمية ! .. وقام وكيل النيابة بحفظ كافة البلاغات المقدمه ضدى .
كان خروج سمير حلاوة من الشركة اشبه بالزلزال الذى اصاب كل المهتمين والمتابعين بصدمه وحسره على مستقبل الشركة بعده ، فكتب كبار الكتاب ضد هذا التغيير الذى إطاح بأكبر خبير وطنى فى السباحه ليحل مكانه كيمائى بلا أدنى معرفه .
فكتب الاستاذ جلال دويدار رئيس تحرير الاخبار ورئيس الكتاب السياحيين: لا استطيع بأى حال ان انكر الصدمة التى اصابتنى نتيجة تغيبر قيادة مصر للسياحة والذى يصل لرتبة الانقلاب غير المفهوم .
اننى لا اتوقع خيرا من وراء عملية الاحلال التى تمت فى قيادة مصر للسياحة خلفا لسمير حلاوه وهو من السياحيين المحترفين الخبراء الذين افنوا حياتهم فى خدمة صناعة السياحة أكثر من ٣٠ عاما .
وكتب الأستاذ سمير رجب رئيس تحرير جريدة الجمهورية: ليس من المتصور أبعاد سمير حلاوه من منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة الأسبق الا اذا كان ارتكب ذنبا كبيرا ، لأن الرجل مشهود له بالكفاءة والخبرة .. ولو هناك ذرة شجاعة واحدة فليعلنوا الأسباب الحقيقية لتنحيته .
وكتب الاستاذ صلاح عطية رئيس صفحة السياحة بالجمهورية : ليست مبالغة ان اقول ان مشاعر الحزن والصدمة و الانزعاج قد خيمت على معظم العاملين فى صناعة السياحة فى مصر بعد أن عرفوا انباء إزاحة سمير حلاوة من مصر للسياحة، وأن هذه المشاعر سوف تكون كذلك عند كثيرين فى صناعة السياحة الدولية ممن يعرفون قدر سمير حلاوة وارتباطته الدولية بصناع القرار فى عدد كبير من شركات السياحة الدولية ومنظمات السياحة العالمية وظفها سمير حلاوة كلها لصالح بلده ولصالح شركة مصر للسياحة.
وفى صفحة دنيا السفر والسياحة فى جريدة الاهرام كتب الاستاذ محمود كامل : .. الذين يقفزون باامظلات على صناعة السياحة المصرية التى أصبحت مطمعا بعد نجاحها هو الاقصاء المفاجىء لرئيس مصر للسياحة سمير حلاوة الذى قضى ٣٠ عاما من العمل الجاد فى قيادة أكبر واعرق شركات السياحة المصرية التى انشاها طلعت حرب عام ١٩٣٤ وتحمل الترخيص رقم واحد والتى تزايدت أصولها وقت سمير حلاوة من ٨٩ مليونا إلى ٢٠٣ ملايين جنبه قيمة دفترية تساوى مليارات بسعر السوق .. وقد نجح سمير حلاوة و الكلام لوجه الله والوطن ان ينقذ مصر للسياحة من الغرق طوال السنوات العجاف.
وفى جريدة الوفد كتب الاستاذ رمزى زقلمه :
علمت بنبأ استقالة سمير حلاوة من رئاسة شركة مصر للسياحة ، كما سبق استقاله انيس سلامه من رئاسة غرفة الفنادق وقد تعاونا و عشنا معا ازهى عصور السياحة فى مصر ، وكان على أيامنا مؤتمر الاستا العالمى فى مصر ما قدمته مصر للسياحة وخليفتها سمير حلاوة ومن اشتركوا لانجاح هذا المؤتمر
ان خبرات سمير حلاوة و انيس اعتبرها من الأرصدة القومية فكل منهما عاصر ١٩ وزيرا للسياحة وعاصر السنوات العجاف والسنوات الخيره و احتكا بصناعة السياحة العالمية وأساليب تسويقها والدعاية لمصر.
وكنت أتصور التسليم والتسلم بأسلوب راق حضارى تكرم فيه هؤلاء الرجال وتشكرهم على تضحياتهم وننهل من خبراتهم ٠٠ ان الجحود والنكران سيفان غادران يرتدان دائما إلى نحور من امسكوا بهما .
وكتب الاستاذ حسن عامر فى العالم اليوم عن تحول مصر للسياحة بعد سمير حلاوه إلى قهوه المعاشات وتناول العديد من وقائع الفساد فى الشركة فى عهد الدوبلير وتراجع حقوق ومكتسبات نحو ٣٦٠٠ موظف بالشركة بعد سمير حلاوه
وكنب العديد من الكتاب فى كل الصحف واشادوا بالأستاذ سمير حلاوه.
وكان من حسن حظى ان علاقتى بالأستاذ سمير حلاوه ظلت لسنوات طويلة وحتى رحيله .. ومن حسن حظى اننى تعرفت على كثيرين من الشرفاء بالشركة ومجال السياحه بوجه عام وكلهم اشادوا به وامتدحوه.
ان السيرة دائما أطول من العمر ، وستظل سيرة الاستاذ سمير حلاوة عطره خالده بما قدمه لشركة مصر للسياحة وللوطن .
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
التعليقات