✍️ رحاب شعيب
الأسرة هى النواة الأولى لتكوين المجتمع وهى الدائرة الصغرى التى تتفرع منها عدة دوائر تتسع حتى تكون بيئة محيطه لها تأثير اساسي فى تكوين وبناء شخصية ونشأ افراد المجتمع
فإذا قامت الأسرة بدورها فى تربية النشأ على أسس تربوية وعلمية ودينة واخلاقية سليمة تساهمت بذلك فى بناء مجتمع نموذجى..
فما نراه الأن من تخلى دور الأسرة فى القيام بدورهم فى تربية الأبناء وانشغال كل فرد من افراد الأسرة فى أولويات أخرى فرضتها عليهم ظروف الحياة الحديثة فنرى اغراب فى بيت واحد تربطهم فقط علاقة قرابه لايجتمعوا على طعام ولا حديث
الأبناء دائما خارج البيت او يقضون معظم اوقاتهم امام شاشات الموبايل يأخذون معلومات مغلوطه وغير صحيحه من مصادر غير موثوقه يبنوا عليها افكار ومفاهيم غير صحيحه.
مقارنة بالماضي رغم بساطة الحياة ورغم قلة الإمكانيات ورغم قلة مصادر الثقافه والإطلاع مثل اليوم .
فى الماضي كان الترابط الأسري اكثر وأقوى وكانت الأسرة تقوم بدورها فى تربية وغرس القيم والأخلاق والمبادئ لدى الأبناء مما نتج عن ذلك جيل نفتخر به حتى اليوم من علماء وعظماء فى كافة المجالات وكان يوجد استقرار بعكس مايحدث الأن من زيادة معدلات الطلاق والخلافات الزوجيه التى ينتج عنها تشريد للأبناء واضطرابات نفسية وشخصيات بلا هويه شخصيات خاويه هاشه بلا اهداف واضحة ولا طموحات مستقبليه وبدوره ساهم فى زيادة معدل الجريمه والعنف والإنحرافات وتكوين شخصيات عدائيه تؤثر بالسلب على باقي افراد. المجتمع .وعدم ترسيخ فكرة الإنتماء وحب الوطن فى عقول الأبناء منذ الصغر مما يؤثر على الإنتماء للوطن والتكاتف فى الأزمات..