رجوي تعزي الشعب العراقي والكتاب العراقيين والعرب برحيل صافي الياسري الصديق المخلص للمقاومة الإيرانية
صفاء عويضة
توفي صافي الياسري الكاتب والصحافي المشهور والرجل الوطني العراقي صباح يوم السبت 17 أغسطس في مستشفى بتركيا، إنه كان حليفًا ستراتيجيا لمجاهدي خلق والصديق الوفي للأشرفيين وكاتب مئات المقالات وأربعة كتب بشأن أشرف ومجاهدي خلق.
صافي الياسري الذي كان دومًا هدف المؤامرات الإرهابية لنظام الملالي وقوة القدس الإرهابية بالعراق، اضطر إلى مغادرة بلده وأقام ككاتب في المنفى في لبنان وثم تركيا.
الياسري البالغ من العمر 72 عامًا تخرج من جامعة بغداد وبعد احتلال العراق عمل في الصحافة. / المفغور له الياسري، زار أشرف بالعراق في عام 2003 في أول أشهر بعد احتلال العراق ليلتقي عن كثب بمجاهدي خلق ويتحاور معهم. إنه وعقب زيارات متعددة لأشرف، صار شغوفًا بقضية المجاهدين وقيمهم.
ومن حينه بدأ البحث عن المؤامرات والدعايات الواسعة الهادفة لتشنيع وتشهير المنظمة وعقب دراسة مستفيضة ألف كتابا باسم «منظمة مجاهدي خلق والعراق» شرح فيه الاستقلال السياسي والمالي لمجاهدي خلق، استناداً إلى البحث الذي قام به شخصيًا في إقليم كردستان العراق وفضح أكاذيب نظام الملالي ضد مجاهدي خلق.
كما وفي كتاب آخر باسم «الإسلام الديمقراطي» درس الأسس الايديولوجية للمنظمة وتعريف الإسلام وفق رؤية مجاهدي خلق.
ثم خصص كتابه الثالث باسم «المرأة الايرانية والبحث عن سواحل الحرية» لاستعراض مقاومة النساء المجاهدات في سجون نظام الملالي المعادي للبشرية.
وأما الكتاب المتميز الرابع لهذا الكاتب العراقي الشهير فهو «أباطيل الباطل» في 790 صفحة، الذي يحتوي على وثائق وأدلة فاضحة لتهم الملالي والحجم الكبير لحملات شيطنة نظام الملالي ضد مجاهدي خلق.
إضافة إلى ذلك، بقي من الياسري مقالات عديدة كتبها للدفاع عن الشعب العراقي والظروف السياسية والاجتماعية السائدة في المنطقة ومئات المقالات بشأن مجاهدي خلق وعدالة قضيتها ودورها ومكانتها في المقاومة.
بما في ذلك مقالته المعروفة باسم «لؤلؤة الصحراء» التي وصف فيها مكانة مدينة أشرف. وبعد النقل القسري للمجاهدين من أشرف إلى ليبرتي، كتب في العام 2015 مقالا آخر وصف ليبرتي (أشرف الجديد) بجنة المدن معتبرا إرادة المجاهدين مصنوعة من الماس ، وليس من الطين ، كلما زادت التحديات ، زادت متانتها مع ثني الفولاذ في أيديهم أولئك الذين ظنوا أنهم قادرون على تحطيم روح الأشرفيين في خراب ليبرتي اليوم، يجدون أن المجاهدين، بجوهرهم ، يشبهون جبلًا شامخًا لا تستطيع الرياح أو العاصفة زعزعة قمته، ولو بالتخرصات ضدهم… ، إني صافي الياسري الأشرفي أفتخر بهذا اللقب الذي منحني المجاهدون وأفتخر أنا وأسرتي بذلك.
إني سميت أشرف بلؤلؤة الصحراء واليوم أسمي أشرف الجديد بجنة المدن. وفي رسالة كتبها بعد انتخاب الأمينة العامة الجديدة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في عام 2011: يُسجِّل أشرف يوميًا سطرًا من ضياء النور ويعطينا مثالًا فريدًا ونادرًا بينما تغلي إيران، من جبل إلى جبل ومن بحر إلى بحر ، وتفور الدماء في عروقها ضد الظلم والقسوة.
أشرف يحتفل بيوم الديمقراطية لانتخاب امرأة متميزة أمينة عامة جديدة لدار الحرية وهذا انتخاب تشاهد فيه أسماء الأخوات المجاهدات المضحيات المترادفات للخدمة في أنبل الوظائف وأكثرها ثقلا بالمسؤولية. وكان الراحل الياسري يجدد في كل منعطف في رسائله وكتاباته العهد مع مجاهدي خلق ويؤكد وقوفه بجانب المجاهدين وآهدافهم وطموحاتهم حتى آخر لحظة وبقي وفيا حتى آخر نفس وساند ودافع بكل شجاعة عن المجاهدين وقضيتهم لإسقاط نظام الملالي وكان يناضل من أجل ذلك.
وعزت السيدة رجوي الشعب العراقي والكتاب العراقيين والعرب برحيل صافي الياسري هذا الصديق الوفي لمجاهدي أشرف وأكدت أن صافي الياسري لم يركع أمام الضغوط والتهديدات التي مارسها نظام الملالي الذي احتل العراق، ورفض التخلي عن نضاله ضد الفاشية الدينية وظل متمسكًا بقضيته حتى اللحظة الأخيرة وكان مثالًا للصمود والمقاومة.
كما قال السيد مسعود رجوي زعيم المقاومة في وقت سابق إن صافي الياسري تحمّل كل معاناة النزوح والتشرد والحرمان والملاحقة من قبل وحوش وعملاء العدو، للدفاع عن حرية واستقلال وطنه، ومقاومة نظام الملالي الشرير ومرتزقته، ليبقى وفيًا بروح كلماته و كتاباته دفاعًا عن حرية الشعبين الإيراني والعراقي. تحية وداع له.
التعليقات