Site icon جريدة البيان

 “رانيا المشاط “تقود السياحة لطفرة مرتقبة

– خبراء: اختيارها جاء في الوقت المناسب وسيرتها الذاتية “بشرة خير”
– الصحافة العالمية تشيد بالمشاط وتعتبرها نقلة نوعية في خارطة السياحة العالمية
– صنفت كواحدة من السيدات الأكثر نفوذا في الاقتصاد المصري في 2015

 

كتبت_ تقي محمود

جاء اختيار الدكتورة رانيا المشاط وزيرا للسياحة ليكون ضربة معلم علي صعيد الآمال المعقودة علي القيادة السياسية في اختيار شخصية ناجحة بشكل استثنائي وعقلية من خارج الصندوق بالتزامن مع صحوة مرتقبة في سوق السياحة المصرية ، عقب انتهاء عدة عقبات دولية بعد جهود كبري وسياسات حاسمة ، حافظت علي استقلالية القرار السيادي لمصر ومصالحها العليا في آن واحد .
من هذا المنطلق تحديدا جاء اختيار الدكتورة رانيا المشاط، التي اشتهرت بلقب السيدة التي زلزلت عرش الدولار .
وتقول سيرتها الذاتية الخصبة، أنها أدارت ملف الدولار والسياسات النقدية لمصر بنجاح وكفاءة فوق العادة، ونالت ثقة رؤسائها وفي نفس الوقت تعرضت لهجوم أعداء النجاح وعملاء الأعداء وأباطرة السوق السوداء مستوردى السلع الاستفزازية ومرتزقة الدولار الأميركي.
وكانت “المشاط” المحرك الرئيس لإصدار البنك المركزي حزمة من القرارات التى أثارت دهشة المراقبين والمستثمرين، بعد نيلها موافقة موافقة هشام رامز – محافظ البنك، وكانت النتائج المباشرة انخفاض سعر الدولار في السوق الرسمية ، لأول مرة من سنوات طويلة مقابل الجنيه المصري.
سيرتها الذاتية تحمل الكثير من المواقف الوطنية، التي تتسق والمواقف ذاتها التي كان الرئيس / عبدالفتاح السيسي ، سباقا لها، ففي حين أعلن الرئيس تبرعه بنصف راتبه الشهري لصالح الخزانة المصرية، اختارت الدكتورة رانيا المشاط أن تحتفظ بوظفيتها الرسمية، رغم خضوعها للحد الأقصى للأجور، الذى لا يمنح من هم على نفس درجتها الوظيفية وخبراتها وشهاداتها نفس ما يحصل عليه فى المؤسسات الاقتصادية الأجنبية ، التي قدمت لها العديد من العروض المغرية..
فكان ردها المباشر: “إذا كان رئيس الجمهورية لا يحصل على ما يستحقه من راتب، وإذا كانت مصر تحتاج منا جهد واخلاص، فكيف نخذلها فى مثل هذا الوقت العصيب الذى تمر به، طبعا لن استقيل”.
يشار إلى أن الدكتورة رانيا المشاط، التى كانت تتولى وكيل محافظ البنك المركزي للسياسة النقدية بالبنك المركزي المصري.
وهي عضو مجلس إدارة تنفيذي بالبورصة المصرية وبنك الاستثمار العربي، فهي تشغل درجة أستاذ اقتصاد مساعد في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ودرجة زميل باحث في منتدى البحوث الاقتصادية للدول العربية وإيران وتركيا، وتعمل أيضاً كمنظر في عدة صحف اقتصادية.
عملت المشاط سابقاً كاقتصادي أول في صندوق النقد الدولي بواشنطن قبل انضمامها للبنك المركزي المصري، وشغلت منصب نائب مدير مشروع بمركز الإصلاح المؤسسي والقطاع غير الرسمي (IRIS) في جامعة ميريلاند. تم منحها لقب “قائد عالمي شاب” من المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2014.
تحمل المشاط شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، جامعة ماريلاند في كوليج بارك مايو 2001، ماجستير في الاقتصاد، جامعة ماريلاند في كوليج بارك مايو 1998، وبكالوريوس في الاقتصاد، الجامعة الأميركية في القاهرة 1995.
وفى عام 2015 اختيرت من قبل مجلة متخصصة باعتبارها واحدة من 50 امرأة الأكثر نفوذا في الاقتصاد المصري، حيث وصفها معهد شويسيول للسياسات الدولية والاقتصاد الجغرافي في باريس بأنها من بين أكبر 100 من قادة إفريقيا في عامي 2014 و 2015.
علي صعيد الملفات التي تنتظر تدخلا عاجلا من جانب الوزيرة ، هناك استراتيجيات التسويق السياحي لمصر التي تنتظر التطوير والتنشيط، وهناك الدعم المنتظر للطيران العارض، وهناك أيضا أزمة المستحقات المتأخرة لدي منظمي الرحلات في إطار نظام الحافز القديم الذي كان يصرف لمنظمي الرحلات، وكذلك مسألة توقيت إجراء انتخابات الغرف السياحية والاتحاد.
بالإضافة إلى رغبة أصحاب الشرگات السياحية فى التواصل معها بشأن بعض الأمور الهامة والمتعلقة بمصير العديد من الشرگات التى تعرضت للعديد من الضغوط والأزمات المتلاحقة خلال الفترة السابقة وعليه تقدم ا ” عادل ناجى ” رئيس مجلس إدارة شرگة ” نايل فلاورز تراڤيل ” الأسبوع الماضى بإنذار يناشد فيه سيادة الوزيرة بضرورة النظر إلى ما تقدم به وسرعة مناقشته من أجل الحفاظ على قطاع الشرگات بصفة خاصة والنهوض بالقطاع السياحي بصفة عامة…
ومن جانبهم يري المستثمرون في قطاع السياحة أنهم الأحق بالمشاركة في عمليات الترويج والتسويق بجانب دور الهيئة العامة للتنشيط السياحي، وكذا الاهتمام بنوعية الأسواق التي تجلب سائح عالي الإنفاق يحسن من حجم إيرادات قطاع السياحة.
أما المستثمرون بمجال السياحة الدينية فلديهم أزمة تأخر برامج العمرة، التي تؤدي لخسائر كثيرة لأغلب شركات السياحة.
بدوره أشار الخبير السياحي د عاطف عبد اللطيف، أن اختيار الوزيرة رانيا المشاط لحقيبة ووزارة السياحة جاء في توقيت مهم جدا لضخ دماء جديدة في القطاع بعد أن أصبح في حالة تحتاج إلى جراحة كبيرة لمعالجة الآثار السلبية على مدار 7 سنوات عجاف نتيجة لتراجع نسب الإشغالات وتدنى أسعار حجوزات الغرف وضعف في التسويق وتسريب العمالة المدربة
وأضاف أن اختيار الوزيرة رانيا المشاط لحقيبة وزارة السياحة يتوافق مع الاحتياجات الحالية لتوفير التمويل والتسهيلات الائتمانية وأفكار خارج الصندوق من قيمة وقامة اقتصادية دولية كبيرة ويدل على اهتمام الدولة بملف السياحة والنهوض به خاصة لما تتمتع به من خبرات اقتصادية هائلة في البنك المركزي والبنك الدولي وغيرهما.
القطاع السياحي يحتاج حاليا لعدد من المطالب العاجلة ومنها تفعيل مبادرة البنك المركزي لتمويل القطاع السياحي بشكل بسيط وسهل حتى يتسنى للقطاع الاستفادة منها لتتم عمليات التطوير والإحلال والتجديد بما يتواكب مع المرحلة الحالية في ظل منافسة شرسة من كل الدول المنافسة
ولابد أيضا من الاهتمام بالتسويق بشكل جديد وغير نمطي وخارج الصندوق في أسرع وقت لان أخر 15 عاما اختلفت نوعية البرامج السياحية والتسويق للرحلات وتشجيع السائح بعيدا عن الأساليب القديمة مع الاستعانة بوسائل السوشيال ميديا وببعض الشركات العالمية المتخصصة في تسويق المقاصد السياحية.
وأشير إلى ضرورة الاهتمام بتدريب العاملين بالسياحة لأننا فقدنا عمالة كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب تسرب العمالة المدربة إلى مهن أخرى مع توقف النشاط السياحي مما أدي للاستعانة بعمالة غير مدربة أثرت بالسلب على الخدمة المقدمة للسائح.
ولابد أيضا من قيام الوزارة بالتنسيق مع منظمي الرحلات بالخارج والتعاون معهم على تسويق المقاصد السياحية المصرية بشرط عدم حرق الأسعار بالتنسيق مع القطاع الخاص والتواصل معهم خلال الفترة القادمة من خلال البورصات السياحية العالمية والعمل على تنويع مصادر جلب السياحة لمصر ولا نقتصر على الأسواق التقليدية.
لابد من الانفتاح على كل دول العالم مع توفير الطيران الشارتر من خلال إنشاء شركة طيران شارتر برؤوس أموال مصرية عربية أجنبية تمكنا من الوصول إلي أي بلد نستهدف جذب سياحة منها.
وتوقع للسياحة في 2018 بمصر طفرة كبيرة خاصة في ظل عودة السياحة الروسية من جديد وإلغاء تحذيرات السفر على مصر وتنويع مصادر السياحة القادمة لمصر وعمل حملات ترويجية وتنشيطه قوية في هذه البلدان.
جدير بالذكر أن عددا من وسائل الإعلام العالمية رحبت بالوزيرة الجديدة، ومنها جريدة ترافيل كوديديانو الإيطالية التي أشادت بها كأول وزيرة للسياحة في تاريخ مصر ، مشيدة باختيارها من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إطار تعديل وزارى شهد تعيين أربعة وزراء جدد.
مشيرة إلي أن ” المشاط ” خبيرة اقتصادية بارعة في صندوق النقد الدولي، وكانت ضمن فريق العمل المتابع لاقتصاديات الدول الناشئة فى شرق آسيا مثل الهند وڤيتنام.

Exit mobile version