الحرية هي النظم العامه ومكونات هذا الكون إلا أنه يجدر بنا أن نعي أن الحرية المطلقة لا وجود لها في تكوين الكون وتكوين مكونات هذا الكون. فلننظر نظرة بسيطة سطحية إلى الكواكب ، إلى عالم الأفلاك والنجوم فنظن أنها للوهلة الأولى حرة الحركة ، يتاح لها التجول كيفما شاءت وكيفما تدور ولكننا لو أمعنا النظر قليلاً سنرى أن هذه الكواكب والنجوم ظاهرها متحرك إلا أنها مقيدة بمحاور ومدارات ، ولو أزيحت عنها قيد أنملة لاخترب الكون وتهدم. هكذا هي حرية الكون ، هكذا هي حرية ادم قبل عقابه وإنزاله إلى الأرض فهذا أنت يا ادم : أنظر إلى عينيك : إنها تتحرك ، لكنها في زوايا محددة. أنظر إلى ذراعك : متحرك ، لكنه ضمن نطاق معين ثم توغل وانظر ، سمعك : إنه محدود بإطار معين لا يمكن تجاوزه. لا أزيد عليك ، فالحرية يجب أن تكون مقيدة بنظام السلامة العامة … يتبع