فادي عيد / رام الله
أكدت الديبلوماسية الفلسطينية أن حل ملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يبدأ من القدس.
وجاء في بيان الخارجة الفلسطينية أن “استمرار الاحتلال والاستيطان وحصار قطاع غزة هو السبب الرئيس لجميع المشاكل ولدوامة الصراع المتواصلة”.
وأضافت الوزارة “رغم كل محاولات إخفاء القدس عن مركزية الحدث، فإنها عادت وتعود بقوة (..) لتبقى المدينة بدايات الصراع ومفتاح الحل”.
وكان وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي قد أجرى سلسلة من الاتصالات واللقاءات مع ممثلين لقوى إقليمية ودولية لتباحث سبل إعادة اعمار قطاع غزة بعد موجة التصعيد الأخيرة والتي اسفرت الى تدمير البينة التحتية لعدد من الاحياء الى جانب استشهاد 279 فلسطيني بينهم 60 طفل.
وفي حين يتواصل الهدوء الحذر في قطاع غزة بعد تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين تتواصل الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية رفضا للسياسيات الاستيطانية لدولة الاحتلال في القدس الشرقية.
هذا وأشارت مصادر مطلعة في الضفة الغربية أن رام الله تلقت اتصالات رسمية من عدد من الدول العربية على رأسها تؤكد وجود محاولات من بعض الجهات السياسية وعلى رأسها حماس لتقويض سلطة رام الله عبر تجييش الاحتجاجات السلمية والدفع باتجاه الفوضى والمواجهة.
وتسود حالة من الترقب هذه الأيام المشهد السياسي الفلسطيني بعد قرار تأجيل الانتخابات التشريعية من قبل الرئيس أبو مازن الامر الذي اعتبرته حماس تنكرا لاتفاق المصالحة بين الجانبين.
هذا وتراهن الديبلوماسية الفلسطينية على الإدانة الدولية للتعامل الإسرائيلي مع المقدسيين وتواصل جهودها الحثيثة لفضح الممارسات الاستيطانية في الأراضي المحتلة مع الحفاظ على علاقات دولية متميزة مع الدول الغربية عبر تفعيل خيار المقاومة السلمية والديبلوماسية.
التعليقات