الثلاثاء الموافق 15 - أبريل - 2025م

رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة إيران مهتمة باستقرار وتنمية وأمن مصر

رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة إيران مهتمة باستقرار وتنمية وأمن مصر

 

احمد حسن

قال رئيس مكتب رعاية المصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى مصر، السفير ناصر كنعانى، إنه انطلاقًا من العلاقات التاريخية والحضارية بين إيران ومصر، وأيضا المبادئ الأساسية المشتركة للبلدين التى تعتمد على ضرورة الحل السلمى للأزمات والمشاكل الراهنة فى المنطقة، ومواجهة التطرف والإرهاب، وأيضا الأولوية الاقتصادية، وتمهيد التعاون المشترك للبلدين فى المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، فإننى على ثقة أن البلدين عاجلًا أم آجلًا سيبادران إلى تطوير العلاقات فيما بينهما.

وأكد، أن كلا الشعبين الإيرانى والمصرى قريبان من بعضهم البعض ويتمعتون بالإدراك والفهم المشترك فى كثير من المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية، مضيفاً، أن إيران مهتمة باستقرار وتنمية وأمن مصر، وإذا كان ثمَّت إرادة سياسية مصرية للتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإيران ترحب بكل ود.

جاء ذلك خلال كلمته، مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية الإيرانية.

وأضاف السفير، أن الروابط بين الشعبين الشقيقين تتعدد على المستوى التاريخى والحضارى والدينى، فمحبتهما الوافرة لأنبياء الله وعلى رأسهم نبي الإسلام والمسيح عيسى بن مريم – سلام الله عليهما – وأيضًا محبتهما العميقة لأهل بيت النبى  -ص- وبُغضهم للتطرف، وكذلك تأسيس علماء الدين من البلدين لنهضة تقريبية بين المذاهب الإسلامية، هى أدلة على تلك الروابط والأواصر العميقة بين الشعبين.

وأكد، أن التنمية هى الهدف المشترك ومعيار التصنيف فى التعاملات والمنافسات الدولية، وإن أداء نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد انتصار الثورة الإسلامية تتطابق مع المؤشرات الدولية بما يشير إلى نجاحٍ مثير فى كثير من المؤشرات التنموية.

وتابع السفير، أن التنمية هى الهدف المشترك لجميع الحكومات التى جاءت باختيار الشعب بعد انتصار الثورة الإسلامية، وقد أحرزت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تقدمًا هائلًا فى جميع مجالات التنمية خلال العقود الأربعة الماضية – بالرُّغم من وجود معوقات وعقبات خارجية وداخلية متعددة مثل موجة الهجمات الإرهابية والاغتيالات، وحرب الثمانى سنوات المفروضة، والتعديات الاقتصادية الظالمة – وذلك وفقا لتقارير المراكز العالمية والدولية المعتمدة، كما احتلت مكانة عالية بين الدول الأكثر تنمية فى المنافسات الدولية.

وأوضح، أنه بناءًا على تقرير منظمة الأمم المتحدة، فقد ارتقت مكانة إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية فى مؤشر التنمية البشرية يومًا بعد يوم.

وأكد السفير، أن مكانة إيران الاقتصادية تحسنت عالميًا وتقدمت ثمانى مراتب وذلك من المرتبة 26 عام 1979 (عام الثورة) حتى وصلت إلى المرتبة 18 عام 2017 كما يتوقع صندق النقد الدولى أن يصل الاقتصادالإيرانى إلى المرتبة الخامسة عشر عالميًا عام 2021.

وأضاف، أن اعتماد الميزانية العامة للدولة على عائدات النفط انخفض من 73% حتى وصل إلى 28% تقريبًا وتم التوسع في الصادرات غير النفطية.

وأكد، أن معدلات النمو فى المجالات التعليمية والعلمية، والصحة، والبنية التحتية الاقتصادية والصناعية، والرفاهية الاجتماعية، والتنمية البشرية فى إيران، تتوافق مع الإحصائيات العالمية المعمول بها، وتسير فى بعض المجالات على طراز الدول العشر الأولى عالميًا.

وأعلن السفير، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقيم منذ انتصار الثورة الإسلامية، سياسات تعاون مع جميع دول العالم– عدا الكيان الصهيونى الذى لا تعترف به – وذلك وفقا للمواقف الأساسية التى  تتوافق مع الأعراف الدولية المتعارف عليها، ورغم ذلك فتواجه إيران فى هذا المجال توجهات عدائية من بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد، أن الشعب الإيرانى ثار للحصول على استقلاله، والخروج من تحت هيمنة القوى العظمى، ومن البديه، أنه لن يخضع للضغوط الأمريكية، مؤكداً، أن إيران اليوم هى عضو مؤثر وفعال فى الساحة العالمية والمنظمات الدولية والإقليمية.

وأضاف، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن باقتناع تام بأصول الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، وتؤكد على ضرورة إيجاد منطقة قوية آمنة وتنموية على أساس آليات التعاون الداخلى فى الإقليم وبحضور ومشاركة جميع دول المنطقة المؤثرة ومن بينها مصر، وتعتقد أن تحقيق ذلك وإنشاء هذا الإقليم القوى ممكنٌ فى إطار التعاون المشترك، والابتعاد عن تدخل الولايات المتحدة وضغوطاتها فى شئون الدول.

وقال: استنادًا على دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأيضا تأكيد قائد الثورة المعظم ورئيس الجمهورية فإن دول الجوار ودول المنطقة على رأس أولويات السياسة الخارجية لتنمية العلاقات البينية.

وأعرب السفير، فى نهاية كلمته عن تمنياته لكلا الدولتين العظيمتين إيران ومصر وأيضًا جميع شعوب العالم، السلام والاستقرار والمودة والازدهار المتزايد.

وتوجه، بالشكر للضيوف من سفراء، ورؤساء مكاتب التمثيل الدبلوماسية، والمنظمات الدولية، وممثلى الحكومة، ووزارة خارجية جمهورية مصر العربية، وأعضاء مجلس النواب، والأزهر الشريف، والنخب والمفكرين وأساتذة الجامعات، والنشطاء الإعلاميين والصحفيين الموقرين فى الدولة.

حضر الاحتفالية، السفير خالد ثروت، مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية، وعدد من السفراء منهم، سفير سلطنة عمان، اليابان، الصين، كازاخستان، أذربيجان، ألمانيا، أسبانيا، طاجيكستان، كوريا الديمقراطية، كوريا الجنوبية، سريلانكا، بولندا، نائب سفير سويسرا، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين فى السفارات مثل، سفارة روسيا، رومانيا، بيرو.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81056754
تصميم وتطوير