الفيوم – محمد عبد القوى
شهد السيد الأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم والأستاذ الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية ورئيس فريق إعداد الدراسة حفل إطلاق دراسة العلاقات المصرية الإفريقية والتي قام بإعدادها وتنظيمها معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم تحت إشراف الدكتور عدلي سعداوي عميد المعهد بفندق تريمف بمصر الجديدة .
شهد الحفل حضور كُل من الدكتور محمود أبو زيد والدكتور حسين العطفي وزراء الري السابقون والسفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق والأستاذ الدكتور أماني الطويل مدير البرنامج الافريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ومحرر الدراسة والأستاذ الدكتور كمال غلاب والاستاذ الدكتور محمود عبدالفتاح وكلاء معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل وعدد كبير من السادة المهتمين بالشأن الإفريقي وأعضاء فريق إعداد الدراسة والإعلاميين .
تضمنت الفعاليات عقد جلستي استماع لعرض نتائج الدراسة بدأت الجلسة الأولي بكلمة الأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد معبراًعن خالص التقدير لفريق إعداد الدراسة والتي تهدف إلي وضع آليات وأسس واضحة للتعامل بجدية مع القضايا التي تخص الشأن المصري فيما يتعلق بالقارة الإفريقية
مضيفا أن الدراسة تأتي من منطلق حرص جامعة الفيوم والممثلة في معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بالمساهمة فى تعظيم دور مصر المحوري وبناء جسور تواصل في شتي الجوانب السياسية والاقتصادية مع الدول الإفريقية مشيرا أن الدراسة وضعت رؤية مستدامة قابلة للتطبيق تهدف إلي توطيد العلاقات مع دول القارة لتساند أصحاب القرار في وضع الاستراتيجية المستقبلية في التعامل مع قضايا ومشكلات القارة السمراء
كما أكد الدكتور مصطفي الفقي أن إنجازات مصر بعد رئاستها للاتحاد الافريقي يجب أن تستغل في إنشاء علاقات حقيقية مع الدول الإفريقية خاصة خلال الظروف الراهنة بالغة التعقيد التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا موجها الشكر لجامعة الفيوم علي إعدادها لمثل هذه الدراسة الهامة واهتمامها بالشأن الإفريقي
ومن جانبه أشار الدكتور عدلي سعداوى بأن فكرة إعداد الدراسة تأتي لصياغة استراتيجية مصرية في التعامل مع دول القارة الإفريقية بدءً من استعادة دور مصر التاريخي في المنطقة ومرورا بأزمة سد النهضة والأمن المائي والتحديات الأمنية وأيضا التنمية الاقتصادية وخلق فرص الاستثمار
وأوضحت دكتورة أماني الطويل اهتمام القيادة السياسية بإفريقيا لأهميتها المركزية بالنسبة لمصر مشيرة أن التعاون مع أفريقيا يجب أن يتجاوز حدود الأمن المائي ليشمل بناء علاقات قوية تعيد إلي مصر دورها الريادي في حل مشكلات القارة كما كانت خلال الحقبة الناصرية ومساندتها حركات التحرر في إفريقيا .
وقد بدأت الجلسة الثانية والتي ترأسها وأدارها الأستاذ الدكتور مصطفي الفقي بنقاش مفتوح مع الحضور الكريم فى العديد من الموضوعات التي تخص الشأن الأفريقي شملت العمل الجماعى الأفريقى كيف يكون , ودور مصر فى المرحلة القادمة , التحديات التى تواجه مصر فى افريقيا ، كيفية الربط بين خطط التنمية المستدامة المصرية وخطة 2063 الافريقية .
أشار خلالها الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق أن الأمن المائي يأتي في المقام الأول للمشكلات المطروحة علي الساحة الإفريقية المصرية مشيدا بدور القيادة السياسية في إنجاح مفاوضات هذا الملف بالرغم من التعنت الإثيوبي الواضح خلال المفاوضات
كما أكد الدكتور حسين العطفي وزير الري الأسبق أن مشكلة المياه في القارة الافريقية هي مشكلة إدارة صحيحة ويجب تكاملها مع دول حوض النيل مضيفا أحقية إثيوبيا في التنمية مع الوضع في الاعتبار الاتفاقيات التاريخية الموقعة مع مصر لحفظ حقوقها في مياه النيل .
وفي ذات السياق أخرجت الجلسة عدة توصيات شملت الاهتمام بالمشاكل الافريقية في الملفات الأمنية ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر ، تحديث خريطة الاستثمار المصرية لتحفيز القطاع الخاص المصري للاستثمار في أفريقيا ، إنشاء مكتب تابع لرئاسة الجمهورية لإدارة الملف الافريقي بكافة تفاصيله ، القيام بدور فعال في تسوية النزاعات ومكافحة الفقر والإرهاب بالقارة الإفريقية ودول الجوار ، التخلي عن العلاقات المنقوصة وبناء علاقات جادة بمنفعة متبادلة بين مصر والدول الأفريقية ، إبراز الدور المصري خلال مشاركتها في القوة الافريقية لمكافحة الارهاب ،تبادل الخبرات والثقافات ودمج الطلاب وإرسال البعثات العلمية والاستشارية ، العمل علي تواجد دور مصري للمصالحة بين ايريتيريا واثيوبيا ، الاهتمام الإعلامي بالدول الافريقية
التعليقات