كتبت : إيمان حامد
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و نيكولاي تشوكا، رئيس وزراء جمهورية رومانيا، مؤتمرا صحفيا، بمقر مجلس الوزراء، بحضور وفدي البلدين.
أشار مدبولي إلى أن المناقشات مع الجانب الروماني ركزت على سبل توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ورومانيا وصل إلى 1.1 مليار دولار خلال العام الماضي، مضيفا أن النقاشات تطرقت إلى مجالات أخرى للتعاون المشترك والتي من شأنها زيادة حجم التجارة البينية بين بلدينا.
ناقشا الجانبان إمكانية زيادة الواردات الرومانية من الحبوب والقمح حيث إن رومانيا تعد واحدة من الدول الرئيسية المنتجة للحبوب في أوروبا وكذا على مستوى العالم، وتم التوافق على أن التعاون في هذا المجال سيكون من أبرز مجالات التعاون كما استعرضا المزايا التي تتمتع بها مصر في مجال التصنيع الزراعي، وكذا في مجال إنتاج الأسمدة، والبتروكيماويات وغيرها من السلع والمنتجات التي تقوم مصر بتصديرها إلى السوق الرومانية.
وأضاف مصطفى مدبولي عن تطلع الحكومة المصرية إلى عقد اجتماعات الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني خلال العام الجاري في بوخارست وأهمية عقد منتدى أعمال مشترك بين رجال الأعمال من البلدين غدا مشيرا إلي أن يكون ذلك حافزا للاستفادة من اتفاقيات التجارة القارية التي يشترك فيها كلا البلدين، والتي تسمح بنفاذ السلع والمنتجات إلى مختلف الأسواق .
حيث يمكن من خلال عقد شراكات بين الشركات المصرية ونظيرتها الرومانية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ونفاذ إنتاج هذه الشراكات إلى السوق الأفريقية، كما أنه سيكون بإمكان الشركات المصرية تسويق منتجاتها إلى دول الاتحاد الأوروبي، مجددا الترحيب بالسيد/ “تشوكا” في هذه الزيارة التاريخية إلى القاهرة.
اكد نيكولاي تشوكا علي ان المناقشات كانت ثرية ومتميزة و ليس فقط بين رئيسي وزراء البلدين، ولكن أيضًا بين وزراء الدولتين وذلك من أجل تحديد والكشف عن العديد من الفرص والإمكانات التي نمتلكها من أجل العمل على تطوير العلاقات الثنائية.
ألتفت أن بعض أرقام التبادل التجاري تثبت لنا أهمية العلاقات بين الدولتين، بناءً على جحم التبادل التجاري الذي بلغ 1.1 مليار دولار أمريكي، ولذا فلابد من أن نبحث سويًا جميع السُبل الممكنة التي يمكن اتخاذها لتعزيز أطر العلاقات الثنائية التجارية، خاصة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، التي لا تؤثر فقط على دول الجوار الروسي والأوكراني، بل على جميع الدول أيضا .
واوضح انه سيتم مواصلة المناقشة حول كل ما يمكن تقديمه لدعم وضمان تلبية الكميات المطلوبة من جانب مصر من الحبوب، وكذا الكميات المطلوبة من الاتحاد الأوروبي من الأسمدة، والعمل من أجل توفير الإمدادات من مختلف السلع الغذائية مؤكدا علي أن بلاده كانت في طليعة الدول التي قامت ببذل جهود واضحة في سبيل التعامل مع أزمة الغذاء العالمية، في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك عن طريق نقل الحبوب من خلال البحر الأسود، مؤكداً الدور الداعم لرومانيا في تعزيز التعاون مع مصر ودول القارة الأفريقية.
والتفت نيكولاي أنه تم الاتفاق على ألا يدخر أي جهد في سبيل تعزيز الجوانب الاقتصادية من خلال المشاورات الفنية، لافتاً إلى أنه سيتم الإعداد والتجهيز للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين التي تعقد في بوخارست هذا العام في أقرب وقت ممكن لتعزيز سبل التعاون المشترك.
بالإضافة إلي استغلال فرص التعاون المتاحة في ظل العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، وتحويلها إلى مشروعات تنموية واقتصادية تهدف إلى تحقيق المزيد من النمو والازدهار لشعبينا، الأمر الذي يعد الهدف الأساسي لجهودنا المشتركة.
التعليقات