هانى حسين
اكد الدكتور نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف في تصريح خاص ل” البيان” ان وزارة الأوقاف بذلت جهودًا كبير في مجال نشر الفكر الوسطي المستنير ، ومواجهة الفكر المتطرف ، وذلك برعاية وتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وكانت رعاية أهل القرآن الكريم والاهتمام بهم من أولويات وزارة الأوقاف التي تعمل على التوسع في مكاتب تحفيظ القرآن الكريم ، والمدارس القرآنية ، ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم على مستوى الجمهورية ، لخلق جيل جديد تغرس فيه الأخلاق الإسلامية.
وخلال تصريحه اكد العيسوي ان في هذا الإطار اهتمت الوزارة بخدمة القرآن الكريم وتيسير حفظه بالمجان ، وحماية النشء من خطر الجماعات المتطرفة ، حيث قدمت الوزارة العديد من الخدمات إكرامًا لأهل القرآن الكريم ، وخدمة لكتاب الله (عز وجل) ، ومن أبرز هذه الخدمات :
إطلاق مشروع المدرسة القرآنية التي تعتني بتحفيظ القرآن الكريم وتوضيح مقاصده العامة ، حيث تم افتتاح (1000) مدرسة قرآنية بالمساجد تمثل المنهج الوسطي وتعتني بتحفيظ القرآن الكريم وتوضيح مقاصده العامة ، حتى لا نترك النشء من أبنائنا للجماعات المتطرفة للتأثير على وجدانهم وتشويه عقولهم ، علما بأن التحفيظ يتم مجانيا ، فنحن نريد أن يحفظ الأطفال القرآن على يد علماء متخصصين .
كما أشار فضيلته إلى أن المدارس القرآنية تسهم إسهامًا جادًّا في تحصين الشباب من الفكر المتطرف ، وتعمل على نشر صحيح الإسلام الوسطي والفكر المستنير .
وقال العيسوي ان الوزارة تعمل توسيع مدارس القرآن بالمساجد الكبرى ، عن طريق اختيار العناصر المتميزة من الأئمة والواعظات للعمل بها ، ويتم اختيار ثلاثة محفظين من هذه العناصر لكل مدرسة ، للعمل في التحفيظ وتعليم القيم والأخلاق والتعايش السلمى وحب الأوطان وغيرها من المفاهيم ، مشيرا إلى أن هذة المدارس تستهدف الطلاب من المرحلة الابتدائية وحتى التعليم قبل الجامعي
واستكمالا لخطة الأوقاف في تجفيف منابع التطرف وغلق الباب أمام الكتاتيب التي تُخرج أشخاصًا متطرفين ، عملت وزارة الأوقاف على التوسع في مكاتب التحفيظ التي يتم من خلالها تدريس الأخلاق إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم ، حفاظا على عقول أبنائنا وبخاصة الأطفال والناشئة ، من أن تتخطفهم أيدى الجماعات المتطرفة ، وقد بلغ عدد هذه المكاتب (2290) مكتبًا .
ومن نوهه العيسوى لأستمرارا لخدمة لكتاب الله (عز وجل) ، وحرصا على إعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم ، تم افتتاح مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم بالمساجد الكبرى على مستوى الجمهورية , بلغ عددها (69) مركزًا ، وذلك لإتقان وحفظ القرآن الكريم وتجويده على أيدي العلماء والقراء المتخصصين ، علما بأن مدة الدراسة بالمركز سنتان، الأولى : تمهيدية في حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام التجويد .
والثانية : تكميلية في مراجعة القرآن الكريم وتجويده ، ودراسة القراءات القرآنية ، والتفسير وعلوم القرآن ، والقيم والأخلاق ، والثقافة الإسلامية.
وان الأوقاف ستمنح شهادة محفظ معتمد لمن يجتاز السنة التمهيدية والسنة التخصصية ، كما ستكون أولوية التقدم لإيفاد القراء في رمضان والعمل بالمدارس القرآنية بالوزارة لاحقا على خريجي هذه المراكز المعتمدين .
الاهتمام بأهل القرآن وتحسين حالتهم ، ورفع مكافآتهم ، حيث تم مضاعفة الإعانة المخصصة لنقابة قراء القرآن الكريم لتصبح مائتي ألف جنيه سنويًّا بدلا من مائة ألف جنيه , إكرامًا لأهل القرآن الكريم ، وخدمة لكتاب الله (عز وجل) ، على أن تخصص هذه الزيادة لدعم معاشات القراء ممن لا يتقاضون أية معاشات وظيفية من أي جهة أخرى , وتصرف لهم نقدًا.
زيادة مكافأة جميع شيوخ المقارئ من الأئمة وغيرهم لتصبح 200 جنيه بدلًا من 100 جنيه. ومكافأة أعضاء المقارئ من الأئمة وغيرهم لتصبح 160 جنيهًا بدلاً من 80 جنيهًا ومكافأة محفظي المكاتب العصرية المعتمدين ومن يتم اعتمادهم من المحفظين بالمكافأة للعمل بمدرسة المسجد الجامع القرآنية لتصبح 300 جنيه بدلا من 150 جنيهًا .
كما سيتم رفع مكافأة الحفظة الذين يصلون التراويح بجزء كامل طوال شهر رمضان هذا العام إلى 5000 جنيه بدلا من 2000 جنيه العام الماضي .
و تنظيم المسابقة المحلية في حفظ القرآن الكريم وتجويده وفهم معانيه ومقاصده السامية و اخرى عالمية سنوية لحفظ القرآن الكريم يشارك فيها العديد من بلدان العالم. وثالثة لذوي الاحتياجات الخاصة في حفظ القرآن الكريم مع معاني المفردات القرآنية لتشجيعهم على إبراز مواهبهم.
التعليقات