عبدالعزيز محسن
قال ريتشياردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى كلمته بحفل احتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم بمرور 100 عام : “تألقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال المائة عام السابقة كأحد المؤسسات الرائدة فى نظام التعليم العالى في مصر، وللجامعة كذلك إسهامات متميزة في الحياة الفكرية، وتعتبر أيضاً إحدى حلقات الوصل الهامة والمؤثرة بين مصر والعالم كله.”
وأضاف ريتشياردوني: “تمر مصر اليوم بعصر جديد من النهضة، وتعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة في قلب هذا الازدهار، حيث نعمل على إعادة تأكيد دور مصر الريادي “أم الدنيا” كمحور ثقافي هام في المنطقة وهو الدور الذي تلعبه مصر منذ قديم الأزل، حيث نحرص أن يتسلح أفضل الدارسين في المنطقة بالتعليم الذي يحتاجون إليه في حياتهم، لاستكمال الدور القيادي الذي طالما قام به خريجى الجامعة الأمريكية بالقاهرة ولاستكمال ريادتهم البحثية ذات التأثير الهام في التغلب على أصعب التحديات في مصر الآن.”
وأكد ريتشياردونى: “أن هذه لحظة للتأمل ليس فى إرث عظيم وثرى بالإنجازات الرائعة فحسب، والتى لم يكن لأحد تصورها عند تأسيس الجامعة فى 1919، بل في لحظة التفكير في الطموح والإلهام، وما ستحمله المائة عام القادمة من المزيد من الإنجازات الواعدة والإمكانيات التى لا حدود لها”، مشيرا إلى أن الطلاب وأعضاء التدريس هم دعامة وأساس الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وتابع، أن مصر اليوم يجب أن تكون فى عصر النهضة، وإحياء دور أم الدنيا كمحور للثقافة والحضارة، وأن تكون مصر معدة بالتعليم وتكون رائدة بالأبحاث لمعالجة مشاكل حياتنا، مشيراً إلى أن المائة عام القادمة تحمل تحديات وفرص كيرة للجامعة، من خلال الطلاب والاتفاقيات والجهود لتوسيع التعليم الدولي، مشيرا إلى أن الجامعة لديها منح للطلاب غير القادرين والمتفوقين، مؤكدا أن مركز التحرير الثقافى هو مدعومة من رجل الأعمال نجيب ساويرس، والذى يعمل على إحياء روح مصر وقلب القاهرة، مؤكدا أنه فى شهر أبريل القادم، سيتم تدشين مؤتمر دولي لدعم مبادرة الرئيس السيسي في عام التعليم.
وألقى الدكتور عمرو عدلى، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، كلمة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى بحفل الجامعة الأمريكية:”أحيى مؤسسى هذه المنارة التعليمية وكل من ساهم فى دعم سمعة هذه المؤسسة على المستوى الدولى وكل خريجيها على مستوى العالم والجامعة الأمريكية فى بداية تأسيسها كانت دائما مثالا قويا فى المؤسسات المعنية بالمجتمع ومنضبطة فى شكل مخرجات قوية”.
وأضاف ان هناك مراحل مهمة على مدى تاريخ االجامعة الأمريكية وتطويرها لتصل إلى مستواها الحالى، موضحا أنها وسيلة ربط مصر والولايات المتحدة وجسرا بين الثقافة الشرقية بقيمها والغربية وإطلاق الفكر والبحوث، لأنها أول مؤسسة توفر الخدمة المعتمدة لكل كلياتها وضمان الجودة.

جدير بالذكر أنه قد تضمن انطلاق احتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم بمرور 100 عام من التميز والابتكار والخدمات التعليمية والثقافية المميزة فى مصر، كذلك حفلات موسيقية مقدمة من فرقة عالمية وعروض للفنان هشام عباس (خريج الجامعة عام 1988) والفنان محمود العسيلى (خريج الجامعة عام 2006)، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية.

التعليقات