كتبت : إيمان حامد 

قدمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال قمة مجموعة السبع في اليابان دعوة إلي صندوق النقد الدولي لتبني نهج “عملي” لصرف تمويل لتونس دون شروط مسبقة نظرا للوضعها الصعب للغاية مع هشاشة سياسية واضحة وخطر تخلف وشيك عن السداد.

وأوضحت ميلوني أن المفاوضات بين صندوق النقد الدولي وتونس متوقفة في الواقع مشيرة إلي إن المؤسسة المالية الدولية تظهر “تصلبا” لأنها “لم تحصل” من الرئيس التونسي قيس سعيد على “جميع الضمانات الضرورية”.

وأضافت إنه أمر مفهوم من ناحية، ولكن من ناحية أخرى هل هذا التصلب أفضل طريقة للمضي قدما؟ إذا سقطت هذه الحكومة فهل نعرف البدائل؟ كما انها تعتقد أن هذا النهج يجب أن يكون عمليا وإلا سيكون مخاطرة لتفاقم الأوضاع السيئة أصلا .

تطرقت ميلوني المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الحديث عن مسألة الهجرة وعلى وجه الخصوص تونس”

ومن جانبهم يخشى القادة ومنهم ميلوني من أن يؤدي

انهيار محتمل الاقتصاد التونسي من زيادة عدد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الأوروبية.

وكانت فرنسا تعتبر أن إتمام برنامج مساعدات بين تونس وصندوق النقد الدولي “أولوية” حيث أنها مثقلة بالديون بمستوى 80 % من اجمالي الناتج المحلي، حصلت على موافقة مبدئية من صندوق النقد الدولي منتصف أكتوبر للحصول على قرض جديد بنحو ملياري دولار لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية الخطيرة.

والجدير بالذكر أن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بسبب عدم وجود التزام حازم من تونس لإعادة هيكلة أكثر من 100 مؤسسة عامة مثقلة بالديون ورفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية.