الثلاثاء الموافق 17 - ديسمبر - 2024م

رئاسة مركز ومدينة المطرية دقهلية .. وماذا بعد الشو الإعلامى ؟!

رئاسة مركز ومدينة المطرية دقهلية .. وماذا بعد الشو الإعلامى ؟!

تقرير / إبراهيم فايد

 

استمرارًا لمسلسل الإهمال والتقصير المعهود والمبرر دومًا بحجج واهية من مسئولى مجلس محلى مركز ومدينة المطرية – دقهلية ، خرج مسئولى المجلس مؤخَّرًا بحملات زاهية برَّاقة وكلمات معسولة لطيفة خطفت قلوب المواطنين ؛ حيث خرجت سيارة تابعة للمجلس سارت فى شوارع المدينة تجوب أرجاءها محملةً بمكبرات الصوت والأغانى الوطنية يوزعون الوعود ويلقون العهود بتنمية البلدة الساحلية الجميلة والنهوض بها معلنين العمل على تنظيم وتنسيق وتطبيق خطة جادَّة للقضاء على مشكلة انتشار القمامة تحت ما أسموه بحملة “حلوة يابلدى” ، بعد أن أصبحت تلك المشكلة شيئًا معتادًا لأى مواطن فى أية منطقة بالمدينة اللهم إلا ذلك الشارع الذى يجمع قسم الشرطة مع رئاسة مركز ومدينة المطرية ، وكأن من الطبيعى أن يعيش الإنسان وسط أكوام من القمامة ومخلفات البناء وشوارع ترابية وجنادل مياه ملوثة عفنة قد تفتَّقت بها بالوعات الصرف الصحى العفنة فاغرورقت بها شوارع المدينة .

وكانت تلك الحملة قد انطلقت منذ اسبوع عبر مكبرات الصوت والبيدج الرسمية للمجلس المحلى وكذا بعض اللافتات الى استطاعوا اقناع بعض الهيئات –كإدارة المطرية التعليمية- أن تعرضها كنوع من الترويج للحملة ولكنها لم تكشف عن أية نتائج محسوسة وملموسة على أرض الواقع ما زاد الأمر سوءًا وحنقًا لدى جموع المواطنين الغاضبين جرَّاء تلك التصرفات الدبلوماسية الميدياوية البروباجاندية والتى هى بمثابة قرص بانادول مسكن لآهات وشكاوى المواطن المسكين ولا تمت بصلة لأية حلول جذرية وضعها المسئولون .

وفى هذا الصدد وتضامنًا مع المواطن البسيط تجوَّلت “البيان” وسط أبناء المدينة للتعرف على مردودهم حول تلك الحملة المزعومة وغيرها من الأزمات التى لطالما عانى منها  ، حيث جاءت استجابات المواطنين بعدم جدِّية المسئولين فى حل المشكلة وأن الجميع قد سأم تلك الاستراتيجية العقيمة فى إدارة شئون المدينة وتنظيمها -وهو المتوقَّع فى جزء من محافظة لا يعرف محافظها سوى التقاط الصور الفوتوغرافية وارسالها لوسائل الاعلام- ، ناهيك عن كم الشكاوى التى تعدَّدت عن ممارسات وتجاوزات (( بعض )) موظفى ومسئولى المجلس والذين تلطَّخت أيديهم بالتعدى على أرزاق كثير من المواطنين تحت ما يسمى بتحصيل غرامات أرضية من بعض من افترشوا جوانب الطريق بضع سويعات يوميًا لعرض بضاعة ما لسد رمقهم وتحصيل قوت يومهم وأولادهم ، رغم أن المجلس ذاته تجاوز عن عشرات بل مئات التعديات الدائمة التى تمَّت على أراضى الدولة وخاصةتعديات بحيرة المنزلة ، وأيًا كان المسئول عنها إداريًا -سواءً ذلك المجلس أوهيئة الثروة السمكية- ، فالجهات التنفيذية بمجلس المدينة هى المسئولة عامةً أمام المواطن ، كذلك مشكلة مواقف المدينة ومشكلة المشاريع السكنية التى أعرب الجميع عن استيائهم للقرعات الوهمية التى لطالما أُجريَت بالمدينة وقد حُدِّدَت أسماء الفائزين مسبقًا ، مرورًا بمشاكل الأكشاك وأرصفة المنازل والمحلات وووو إلى آخر ذلك من تخاذلات فى حق المواطن ، علمًا بأن مجلس المدينة يُحصِّل أسبوعيًا عشرات الآلاف من الجنيهات عوائد غرامات إلى كارتة سيارات إلى عائد ضخم من السوق الأسبوعى لبيع المواشى وانتهاءً بما يتم جمعه عنوةً من البائعين والتجار داخل سوق الخضر والفواكه وسوق السمك وما إلى ذلك من مصادر لميزانية لا يعرف المواطن لصرفها سبيلًا سوى غرس بعض الفسيلات فى مدخل المدينة ، وتجميل الجزر فى منتصف الشارع أمام المجلس وقسم الشرطة ، ورش المياه فى الطرقات ، وتزيين مدخل المجلس المحلى وأمامه بأحبال الاضاءة ، وكذا بعض الإصلاحات شبه الدعائية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع كنوع من التودد لديوان عام المحافظة !!

 والجدير بالذكر أن شبه جزيرة المطرية تلك المدينة الساحلية تنفرد بموقع استراتيجى متميز والتى شهد لها القاصى قبل الدانى بطيبة قاطنيها وجمال تخطيطها على شكل لعبة الشطرنج وهو تخطيط فرنسى رائع تنفرد به تلك المدينة العريقة التى تعاقب على زيارتها كلاً من الرئيسين “جمال عبد الناصر” و “محمد انور السادات” ولكن -للأسف الشديد- فساد وإهمال وتقصير كل من وُضِعَ على كرسى إدارتها كفيل بأن يجعلها أسوأ مدينة داخل محافظة الدقهلية على كل المستويات ، ورغم أن رئيس المدينة الآن محاسب محترم إلا أن الحسابات المالية تختلف تمامًا عن حسابات شئون الناس والتى يحاول جاهدًا النجاح فيها ولكن دون جدوى وله منَّا جزيل الشكر والتقدير .

 التعليقات

  1. يقول رحاب عاطف احمد احمد الجمل:

    بحث عن شقه

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78552174
تصميم وتطوير