نظرت فى وجوه الناس وجدت ان للجميع عينين و ان لكل واحد منهم انف و أذنين كما وجدت لمعظمهم لسان و شفتين و لكننى وجدت ان لكل منهم شكل مختلف عن الاخر برغم ان الجميع له تركيب واحد وان لكل منهم هيئه مختلفه وهكذا فان الناس مختلفون . لكن اكبر و اهم اختلاف هو التفكير . لكل انسان من المليارات الموجوده على سطح الارض طريقه تفكير مختلفه عن الباقى . و هذا الاختلاف ينتج عنه اختلاف طريقه التعامل مع الحياه اختلافا كبيرا فى مواجهه تحديات الحياه بعصورها المختلفه . ويساهم فى هذه الاختلافات الطبيعه الجغرافيه المحيطه بالفرد و الطبيعه المناخيه و الاقتصاديه و كذلك التربيه و الدين و العقيده المنتمى لها الانسان . و الله يعطى البعض ميزات فى التفكير والقدره على التخطيط لافراد معينه داخل نفس المجتمعات بطريقه تميزهم عن من حولهم وفى نفس الوقت فان هؤلاء الاكثر ذكاء مطالبين بتقديم خدمات اضافيه لمجتمعاتهم اكثر من الباقيين . لذلك نجد ان من يستطيع القياده الفعليه لايتجاوز نسبتهم اثنان فى المائه من المجتمعات وان العلماء لاتزيد نسبتهم عن النصف فى المائه من المجتمعات ولكن هذه النسبه القليله مطالبه ببذل الجهد لعمل الاكتشافات و الاختراعات التى تجعل حياه باقى المجتمع اسهل وايسر . وان القله التى تستطيع القياده مطالبه بتوفير الحياه الكريمه لباقى المجتمع من خلال تخطيط علمى واضح و سليم . وان تقدم مجتمعات و تخلف مجتمعات اخرى مرتبط بقدره القله القليله المميزه على توظيف قدرات افراد المجتمع فى اماكنهم الصحيحه فيتقدم المجتمع و العكس صحيح . لذلك الانسان هو نفسه والعيون هى نفسها لكن العقل مختلف . فهل نعيد ترتيب اوراقنا ؟