بقلم د/ محمد هلال
ولانى مقتنع تمام الاقتناع بأهميه دور ابو المصريين فى الايام القليله القادمه فحرصت كل الحرص على التواصل معه بل والالتصاق به .
لا يهمنى مظهره او شكله بل كنت مهتما بخبرات السنين والعقلانيه التى بلا حدود والاكثر من ذلك الروح التى تجعله يتسامى فوق الجميع فيرى كل المصريين هم اولاده بل انه احيانا نشعر انه مسئولا عنهم .. كان الحوار صعبا لان ابوالمصريين يشعر بالحزن بل بالقهر لحال اولاده المصريين .. يا ابانا أفتح لنا قلبك الحانى علنا نجد سبيلا نعيد الامر لما كان عليه .. نظر الى الفضاء اللانهائى قائلا لقد نجح صبر يعقوب ان يجتمع الاخوه بعدما كان من شقاق و حقد و غل وصل الى ان حاول الاخ قتل اخيه الطفل لكن يعقوب صبر سنوات طويله الى ان اجتمع شمل الاسره و عادت القلوب نقيه … قلت و كأنك تقصدنا .. فرد قائلا بل احاول الا اقصدكم و لكننى ضربت مثلا ناجحا فهل ستنجحون ؟
ان ما حدث فى السنوات الماضيه لم يسبق له الحدوث فى تاريخ مصرنا أبدا .. لم يتفرق المصريين ابدا الى فئات متناحره أيا كان السبب .. لم يقتتل المصريين على مدار التاريخ .. و الادهى ان نقول ان ما حدث لم يكن له سبب على الاطلاق و لا يبرره اختلاف الرؤى … لم يحدث فى تاريخ مصر ان ينقسم الشعب الى فرق متناحره يسودها حقد متنامى بين كل الاطراف . لم يحدث ان غاب العقلاء .. لم يحدث ان الجميع بلا اى استثناء ينفذ ما يمليه عليه الاعداء بينما يتهم اخيه بأنه هو الذى ينفذ اجندات الاعداء بينما الحقيقه ان الجميع قد ضاعت بصيرته وتاهت افكاره و تبعثرت اماله فلم يعد يرى له عدوا ألا اخيه فلا يجنى احد الا المزيد من الكراهيه والحقد و الحسد بينما العدو على بعد الامتار القليله يجهز نفسه بكل ما يستطيع من تفوق علمى وعسكرى وأقتصادى و أما نحن فيزيد الفقر والجهل و التشرذم ..
قلت له يا ابى ما الحل ؟ رد قائلا : أخشى ان يكون سؤالك متأخرا قد اتى بعد فوات الاوان .. ثم اردف : لكننى لم أعرف اليأس و لم أعرف الا اننى أحب تراب هذا الوطن و اعتبر كل من يعيش فوقه هو أبنى بل ان الجميع هم أولادى و حق لهم على ان أكون سدا منيعا لحمايتهم من طوفان يقصدهم لا يبقى و لا يذر .. وأن تكون نقطه البدايه ان يعرف الجميع انهم ابناء وطن واحد و ان ما يؤذى غيرك فانه يصيبك و ان الخراب لو جاء فلن يفرق و انهم جميعا لابد ان يستشعروا مسئوليتهم فى انقاذ الوطن لانهم كانوا جميعا مشتركين فى الجريمه
….. يستكمل
التعليقات