بقلم د.محمد هلال
منذ اعوام طويله وقبل عصر الفضائيات كانت الثقافه الطبيه قاصره على نوعيه محدده من الناس وهم المثقفين المطلعين على المعرفه و النشرات الطبيه . وكنت كطبيب عملت فى المجال الطبى فى مصر عايشت بنفسى التطور الثقافى للمريض على مر السنوات . فى ثمانينات القرن الماضى كان برنامج العلم والايمان للدكتور مصطفى محمود هو البرنامج الذى ينتظره فئه المثقفين . اما فى التسعينيات فقد قدم د ماهر مهران ساعه طبيه اسبوعيه فى التلفاز المصرى فى صباح الخير يا مصر ولقد لاحظت اهتمام ربات البيوت وحتى الغير متعلمات بهذه الحلقات و بدأت استمتع بمناقشات عديده طبيه مع مريضاتى مع وسط لم اعتاد النقاش الطبى المتبادل معهن . ومع انتشار الفضائيات فى القرن الواحد والعشرين و مع الزياده الرهيبه فى اعداد القنوات الفضائيه و مع ثوره الاتصالات و النت اصبحت المعرفه متاحه للجميع وشاهدت التطور المعرفى للمريض و أصبح النقاش الطبى مع المرضى اسهل لان معظم المرضى يشاهد القنوات والبرامج الطبيبه بل يشاهد العمليات الجراحيه مسبقا قبل الخضوع لها . وهذا اراحنى بدرجه كبيره . لكن الحلو لا يكتمل لانه فى زحام الفضائيات اطلت علينا بعض المشاكل المتمثله فى عدم احترام التقاليد المصريه وذلك عن طريق اذاعه مناقشات خاصه جدا لبعض المشاكل التى لا يجوز اذاعتها على الجميع بما فيهم الاطفال و المراهقين . والمشكله هى عدم الدقه فى ضيوف القنوات اذ انهم احيانا يقدمون اشخاص على اثاث انهم علماء مختصون ثم نجدهم غير ذلك وهذا يساعد على نشر معلومات غير صحيحه . اننا نريد من الفضائيات الاهتمام بمستوى الضيف المتحدث و يا حبذا ان نجد من هم فى مستوى د ماهر مهران و د مصطفى محمود و ما أكثرهم فى مصر . اننا نريد ان يكون اعلامنا دافعا مفيدا لمجتمعنا . و هكذا نتقدم