Site icon جريدة البيان

دكتور محمد نبيل يكتب ” تجارة الخوف و الإسلاموفوبيا” 

دكتور محمد نبيل الفحل

 

🖋️ دكتور محمد نبيل الفحل

 

 

 

مازالت الشعوب الغربية توجه تحت تأثير الإعلام و الدعاية المسيسة فحشد الاصوات فى صناديق الانتخاب هو المكسب الاول لتجار السياسة الذين لايتورعون عن فعل اى شيء حتى لو أحداث فتنة فى مجتمعاتهم لهذا الغرض و لا ننسي أن حتى هتلر كان زعيما منتخبا من شعبه رغم رسالته الانتخابية العنصرية و هذا ما يتم التلاعب به فى لعبة اليمين المتطرف الأوروبى و الأمريكى سياسيا لجذب الاصوات فى الوقت الحالى
بتصوير الاسلام كدين قاتل ووصمه بالإرهاب بهدف التخويف و إيقاظ النزعة العنصرية لترتمى اصوات الناخبين فى أحضان اليمين المتطرف و هم على اتجاهين أما اتجاه عنصرى متعصب دينيا و هو ضئيل رقميا و الآخر هما اتجاه محايد ضخم يتم تخويفه من الإرهاب لينضم إلى ذلك التيار الذى لا يهتم إلا باعتلاء السلطة حتى لو سفكت الدماء على مذابح الفتنة التى يضرمها والحوادث المؤكدة لتلك الفرضية موجودة فحادثة إطلاق النار فى نيوزلندا و مقتل المصلين بمسجد لم يتم وصمها بالإرهاب مثلا و غيرها الكثير من الحوادث لان المقصود هو صناعة عدو اخر تحت مسمى الإرهاب الاسلامى و أى ارهاب يتحدثون عنه و قد عاشت الديانات المختلفة فى رحاب دول إسلامية فى سلام دون التعرض لمعتقداتهم الدينية ان صناعة العدو مهمة لتحريك الأحداث و السيطرة على ثروات البلاد و الأمثلة تاريخيا كثيرة فبعد سقوط الاتحاد السوفيتى الشيوعى و الذى كان يصور بأنه الشيطان الأكبر كان لابد من تصنيع عدو آخر بل و تضخيمه و ليس هناك افضل من العالم الاسلامى الغنى بثرواته و بالمثل عندما تتم نفس الفكرة بين دول و أخرى لاثارة القلاقل و التهديدات و إثارة مطامع دول فى خيرات دول يؤدى إلى سباق تسلح يساعد فى تجارة السلاح فى العالم و هى استثمارات ضخمة بالمليارات تحرك اقتصاديات الدول بغض النظر عن الضحايا مابين قتلى أو مصابين أو مهجرين تحت الخيام على حدود الدول
ان تجارة الخوف تجارة غير أخلاقية تماما و لكنها رابحة سياسيا و اقتصاديا سواء استخدمت فى السياسة داخليا او خارجيا رغم خسائرها البشرية الكبيرة

Exit mobile version