السبت الموافق 11 - يناير - 2025م

دكتور عبدالفتاح عبد الباقى يكتب قانون الإصلاح الزراعي فى ذكراه ٩سبتمبر ١٩٥٢

دكتور عبدالفتاح عبد الباقى يكتب قانون الإصلاح الزراعي فى ذكراه ٩سبتمبر ١٩٥٢

لماذا التاريخ و لماذا بدأ بقرية بهوت ؟

ثلاث عائلات اقطاعية كانت تحكم الارض ومن عليها وقدوتها الملك فاروق :
اولا /عائلة البدراوي ببهوت
ثانيا ‘/عائلة الفقى بكمشيش
ثالثا/عائلة لماموم بالصعيد
رابعا/ يردد ببغاوات الاخوان ان عبدالناصر قضى على الاوقاف بينما بالمستندات الملك فاروق قام بالاستيلاء على أوقاف مصر لنفسه .

 

خامسا/جاء محمد على مصر لا يملك شيئا واستولى على جميع أراضى مصر ملكا له ولأسرته ورجاله

سادسا/ العاءلات التي خانت عرابى وجيشه ومصر من هى وكم قبضت

نبدأ بقصة إختيار بهوت أول تطبيق لقانون الاصلاح الزراعي:

عائلة البدراوي باشا بقرية بهوت قام الفلاحين بثورة ضدها فى عام 1951 قبل ثورة يوليو
ولذلك اختار عبدالناصر بهوت اول بلد يطبق عليها الإصلاح الزراعي وأختار يوما حاصر عرابى قصر عابدين تاريخا
والشيخ محمد البهوتى اول فلاح يسلم خمسة افدنة فهذه القرية شهدت كارثة انسانية حولت صلاح جاهين من شاعر فصحى لشاعر عامية عام 1951
كانت عائلة «البدراوي باشا عاشور»، تملك أكثر من ‏36‏ ألف فدان موزعة على‏ مراكز المديرية مثل: نبروه وشربين وبلقاس،‏ إلى جانب «بهوت». في ذلك اليوم من سبتمبر 1951، أمر الباشا بتوريد كميات محددة من القمح إلى مخازنه، لكن الإنتاج لم يكن كافياً لتغطية المطلوب، فغضب الباشا وطلب تأديب الفلاحين، فهاجم رجاله بيوت الفلاحين، واستولوا على كل شيء لديهم، وقبضوا على أكثر من 50 فلاحاً وحبسوهم في قصر الباشا الذي بناه تقليد مصغر لقصر عابدين
فقامت ثورة واتجه جمع من الفلاحين إلى قصر الباشا وحاصروه وأشعلوا النيران من حوله، محتجزين في داخله نازلي سراج الدين، زوجة محيي الدين البدراوي عاشور، فاتصلت نازلي بوالدها وزير الداخلية آنذاك فؤاد باشا سراج الدين، فأمر الهجانة والعسكر بالتوجه إلى القرية، لمحاصرتها.
بقيت القرية محاصرة 45 يوماً، ووقف عبد المجيد بك البدراوي عاشور، محتميا بالداخلية واطلق رصاصة بندقيته على احد الفلاحين ليسقط شهيد بهوت الأول، محمد أبو الريش،وقام شقيقه عبد العزيز بك البدراوي وقتل ببندقيته الشهيد الثاني لقرية بهوت الشيخ غازي العجمي،
ووقف عضو البرلمان محيي الدين البدراوي عاشور ببرلمان الحرية المزعومة ليقول : ((لو كنت حاضراً أثناء الحوادث لقتلت جميع الفلاحين، فهؤلاء فلاحون كلاب)) هكذا بالبرلمان الحر اللبرالى وصف فلاحين مصر
ومرشد الاخوان حسن الهضيبي متزوج أخت ناظر الخاصة والهضيبى صاحب مصلحة ضد القانون لعلاقته بالعاءلات الإقطاعية فحرم مشايخ الإخوان قانون الإصلاح الزراعى من منطلق المصالح والبسوها ثوب الإسلام فكتب صلاح جاهين :
يا عازق الأرض مين غيرك حايرويها*
يا زارع الغلة يا منبت تقاويها*
مين اللي حايضمها والا هيدريها*
لو كنت مانتاش هنا لا قدر الله يوم*
ومين حايعلف بهايمك والا يسقيها*
يابو العيال العيال ع الفرن نعسانين*
حاضنين لعبهم جمال باركه وعرايس طين*
والصبح يابو العيال حايقوموا فرحانين*
لو كنت مانتاش هنا لا قدر الله يوم*
كان مين ح يفرح قلوبهم بالمحبة مين*
ليام دى ع الجسر بتفوت ناس ماهيش منا*
تقلع الزرع وتبهدل فى نسواننا
وتخطف اللقمة من أولادنا وتهيننا*
وكل ما يفوتوا تحصل معركة حامية*
ونصبح الصبح والشهداء فايتيننا
ليام دى ع الجسر بيفوتوا انجليز أنجاس*
سايبين بلادهم وجايين يدبحوا فى الناس*
ما يعرفوش السلام وما يعرفوش الناس*
بيحرتوا بالسيوف وبيزرعوا فى الدم*
صدق اللى قال مجرمين لم عندهم إحساس*
لو كنت عايز تعيش فى سلام وحرية*
لو كنت عايز تعيش للزرع والميه*
لو كنت عايز تعيش وتربى ذريه*
قوم طهر البر بالخنجر وبالمدفع
من جنس دوده إنجليزي في أرض مصريه*
فى كتاب المؤرخة دكتورة لطيفة سالم
«فاروق وسقوط الملكية فى مصر 1936-1952»
بدا حكم أسرة محمد على عام 1805
وتقول « عشق فاروق للثروة فاق كل الحدود، فقد ورث عن أبيه «الملك فؤاد» حب الثروة وتنميتها إذ استطاع الأب فى سنوات حكمه «-1919 1936» أن يكون ثروة بلغت 94 ألفا و300 فدان وخص ابنه منها 15 ألفا و400 فدان «لم يكن فؤاد يملك شيئا قبل حكمه بل كان مديونا». «وفى خلال فترة حكمه أوصل ممتلكاته الزراعية إلى 48 ألف فدان عدا أراضى الأوقاف التى بلغت 93 ألف فدان وتميزت بالخصوبة وشكلت خمس أراضى مصر الزراعية».
«بعض هذه التفاتيش كانت تجاورها أرض غير مستصلحة تقوم الحكومة باستصلاحها، ويعجب فاروق بالمجهود فيضمها للخاصة الملكية، أيضا يقوم أتباعه بالبحث عن الأرض البور، تلك التى يعمل فيها المسجونون حتى تصبح جنانا فيحاء».
فى (يوليو 1937) عقب تنصيبه ملك ضم
أوقاف إبراهيم باشا الكبير المشهور بوقف القصر، وخمسة أوقاف للخديو إسماعيل، ووقف نزير أغا، ووقف قوله، وفى عام 1943 ضم وقفين للخديو إسماعيل إلى الخاصة الملكية، واستلم عبدالحميد عبدالحق
وفى عام 1945 اتصل مراد محسن ناظر الخاصة الملكية بالشيخ مصطفى عبدالرازق، وزير الأوقاف، وكان مريضا، فحضر إليه فى بيته وأسرّ له بأن مولاه أصدر نطقا ساميا بالاستيلاء على تفتيش الوادى بالشرقية، ومساحته 22 ألف فدان وأوقفه الخديو إسماعيل للصرف من ريعه على شؤون التعليم، على أن تنضم إدارته إلى إدارة الأوقاف الخصوصية فى أقرب وقت ممكن، فسأله الشيخ عن السبب فى صدور هذا النطق السامى دون أخذ رأى الوزارة التى تتنظر عليه، وتشرف على إدارته وأصبح جزءا من ميزانيتها، فأجابه بأنه لا مفر، وتم لفاروق ما أراد وجاءت ميزانية 1945/1946 ليختفى منها الوقف، وكان ريعه وصل إلى 26 ألفا و244 جنيها فى عام 1943.
من اشهر العائلات الخونه فى تاريخ مصر.
محمد سلطان باشا والد هدى شعراوى :
كان محمد باشا سلطان رئيس مجلس الأعيان فى زمن الثوره العرابيه ،ومن أعضاء مجلس الأعيان آنذاك برزت أسماء عدد من الأشخاص الذين وضعوا أنفسهم في خدمة أهداف معسكر خيانة الثورة العرابية، ومنهم عبد المجيد البيطاش نائب الإسكندرية، وأحمد عبد الغفار نائب المجلس وعمدة تلا، والسيد الفقي عضو المجلس عن تلا المنوفية جد توفيق عكاشة وجد الجاسوس الشهير المقدم مهندس فاروق الفقى خال توفيق عكاشة
و مسعود الطحاوي وعربان الطحاوية
ومحمد سلطان باشا هو الذي أغدق عليه الانجليز، الذهب وراح يوزعه على البدو والرحل في الصحراء الشرقية، كي ينسحبوا من الجيش أثناء القتال. وقد سجل له التاريخ تقدمه مع فريق من الخبراء بهديةٍ فاخرة من الأسلحة، إلى كلٍ من الأميرال سيمور قائد الأسطول الإنجليزي الذي دمر الإسكندرية بقنابله، والجنرال غارنيت ولسلي القائد العام للجيش البريطاني، والجنرال دروري لو الذي كان أول من دخل العاصمة بعد سقوط التل الكبير
قدم سلطان باشا تلك الهدايا لقادة جيش الاحتلال، وذلك “شكراً لهم على إنقاذ البلاد من غوائل الفئة العاصية” كما ورد في جريدة “الوقائع المصرية”. وقد أنعمت عليه ملكة بريطانيا فيكتوريا برتبة “سير” جزاء لخدماته لبلادها، وأنعم عليه الخديو بعشرة آلاف من الجنيهات الذهبية كمكافأة
وكان محمد باشا سلطان يرافق جيش الاحتلال – نائباً عن الخديو- في زحفه على العاصمة وأثناء المعارك مع العرابيين بغرض تقديم العون اللازم لتسهيل مهمته، وكان يدعو الأمة إلى استقبال هذا الجيش الغازي وعدم مقاومته، ويهيب بها إلى تقديم كافة المساعدات المطلوبة له. وبالفعل اتصل برؤساء العربان وأحضر مرشدين ليدلوا الإنجليز على الطريقين
سلطان باشا كان يُحسب في البداية على العرابيين، حتى جعله المسيو سنكفكس قنصل فرنسا العام وسيطاً بينه وبين العرابيين بهدف قبول مطالب انجلترا وفرنسا الخاصة بطلب استقالة وزارة البارودي – التي شغل عرابي فيها منصب “وزير الجهادية” (الدفاع)- وخروج عرابي من مصر مؤقتاً مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة علي باشا فهمي وعبد العال باشا حلمي – وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما
وقدم سلطان باشا – كما ذكر عبد الرحمن الرافعي في كتابه “الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي”- هذه المقترحات وكأنها من أفكاره، فرفضها العرابيون، بل وفقدوا من بعدها ثقتهم في الرجل الذي انضم بدوره إلى صف الخديو توفيق ليبدأ مسلسل الخيانة
وقد وجد سلطان باشا –وهو والد نور الهدى محمد سلطان، المعروفة باسم هدى شعراوي- بين زعماء القبائل خونة مثله مثل مسعود الطحاوي ومحمد البقلي
ضموا عددٍ من ضباط جيش عرابي إليهم. وقد لعب الدور الأكبر في هذا الخديو توفيق ومحمد سلطان باشا رئيس مجلس الأعيان، و عثمان رفعت ياور الخديو فوجهوا ضربة قاصمةً إلى الجيش المصري. وضمت قائمة الخونة قادةً وضباطاً في جيش عرابي،منهم عبد الرحمن حسن قائد السواري (أو الحرس الراكب)، وعلي يوسف الشهير “بخنفس باشا ” أميرالاي الثالث “بيارة” الذي أشار إليه عرابي في مذكراته كأحد الذين “أظهروا قبول ما اوضحناه لهم وأسّروا الغدر والخيانة”
ولذا نرى المراجع تجمع على أن محمد باشا سلطان هذا “كان من أهم العوامل في إخفاقها وخذلانها) ” (“الأعلام الشرقية”، زكي مجاهد، 1/161) وتقول إنه “كان – أي سلطان باشا – أكبر مساعدٍ للإنكليز على قومه بالرشوة مع أنه من أكبر الأغنياء” (“تاريخ الأستاذ الإمام”، رشيد رضا، 1/233) وتقرر أن “سلطان باشا قد لعب دوراً هاماً في تدعيم موقف العناصر الخائنة”
ومن أعضاء مجلس الأعيان آنذاك الخونة عبد المجيد البيطاش نائب الإسكندرية، وأحمد عبد الغفار نائب المجلس وعمدة تلا، والسيد الفقي عضو المجلس عن تلا جد توفيق عكاشة وجد الجاسوس الشهير المقدم مهندس فاروق الفقى خال توفيق عكاشة
ويتسع معسكر الخيانة خلال الثورة العرابية ليشمل عدة أسماءٍ تجمعت حول السراي ودعمت موقفها، إذ التفت حولها عناصر من الارستقراطية الزراعية بزعامة شريف باشا، والشرائح العليا من البورجوازية الزراعية بقيادة سلطان باشا رئيس مجلس الأعيان.. فضلاً عن الارستقراطية العسكرية التركية المطرودة من الجيش وقبائل العربان وكانا يشكلان الجناح العسكري لمعسكر الخيانة ووزع الخديو والإنجليز اراضى مصر على الخونة فأصبحوا باشوات و يقال عنهم عاؤلات كبيرة أولاد ناس وهم أولاد خونة مصر وجيش مصر يمجدون الملكية لليوم ويشنعون ضد عرابى وجمال عبدالناصر
المراجع :
* (“الأعلام الشرقية”، زكي مجاهد، 1/161) وتقول إنه “كان – أي سلطان باشا – أكبر مساعدٍ للإنكليز على قومه بالرشوة مع أنه من أكبر الأغنياء” (“تاريخ الأستاذ الإمام”، رشيد رضا، 1/233)
عبدالرحمن الرافعى
*جريدة الوقائع المصرية
دكتور عبدالفتاح عبدالباقي

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79090728
تصميم وتطوير