الأربعاء الموافق 18 - ديسمبر - 2024م

دكتور عبدالفتاح عبد الباقى يكتب : فارس الخورى المسيحى السورى أحد أبطال العروبة صعد منبر الجامع الأموى يوم جمعة

دكتور عبدالفتاح عبد الباقى يكتب : فارس الخورى المسيحى السورى أحد أبطال العروبة صعد منبر الجامع الأموى يوم جمعة

ردا على قول الجنرال الفرنسى غور أتينا نحمى مسيحى الشرق من المسلمين فخطب فارس خورى يوم الجمعة من المسجد الاموى ورد عليه :

 

اذا كانت فرنسا تقول أتيت احميكم فانى كمسيحى من هنا من المسجد الأموى أقول اشهد ان لا إله إلا الله فحمله المصلون على الأكتاف فى مظاهرة كبرى جابت شوارع دمشق .

* احتل مقعد مندوب فرنسا فى الامم المتحدة و اذل مندوب فرنسا بالأمم المتحدة.

* تولى فارس خورى المسيحى وزارة الأوقاف الإسلامية فى سوريا قبل اجتياح ظلام الأخوان والوهابية البدوية ومجاهدى النكاح سوريا ، وهو جد الشاعرة السورية كوليت خورى التى ردت بقصيدة شهيرة على وزير العمل السعودي الحقانى حين طلب سوريات كخدم بالبيوت ، كان فارس الخوري رئيس وزراء سوريةعام 1944، واختاره مجلس النواب وزيرا للأوقاف الإسلامية،
فاعترض بعض النواب فخرج نائب الكتلة الإسلامية في المجلس آنذاك عبد الحميد طباع ليتصدى للمعترضين قائلا: إننا نؤّمن فارس بك الخوري على أوقافنا أكثر مما نؤمن أنفسنا.
كان فارس الخوري يعشق اللغة العربية ويصحح أحكامها لمن يتحدث
درس الإسلام وتعمق فيه وقال عنه أنه محققاً للعدالة الاجتماعية بين البشر.

 

 

ومن أقواله(.يمكن تطبيق الإسلام كنظام دون الحاجة للإعلان عنه أنه إسلام).( لا يمكننا محاربة النظريات الهدامة التي تهدد كلاّ من المسيحية والإسلام إلا بالإسلام) ( لو خيرت بين الإسلام وبين الشيوعية لاخترت الإسلام) ( هذا هو إيماني. أنا مؤمن بالإسلام وبصلاحه لتنظيم أحوال المجتمع العربي وقوته في الوقوف بوجه كل المبادئ والنظريات الأجنبية مهما بلغ من اعتداد القائمين عليها.

 

لقد قلت ولازلت أقول، لا يمكن مكافحة الشيوعية مكافحة جدية إلا بالإسلام، والإسلام وحده هو القادر على هدمها ودحرها).

 

 

أحد المواقف المشهورة له أنه دخل إلى الأمم المتحدة حديثة المنشأ، بطربوشه الأحمر وبذته البيضاء الانيقة قبل موعد الاجتماع الذي طلبته سوريا من اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها بدقائق واتجه مباشرة إلى مقعد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا.

 

 

بدء السفراء بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة بدون اخفاء دهشتهم من جلوس ‘فارس بيك’ المعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته في المقعد المخصص للمندوب الفرنسي، تاركا المقعد المخصص لسوريا فارغا.

 

 

دخل المندوب الفرنسي، ووجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا في الجلسة.فتوجه اليه وبدأ يخبره ان هذا المقعد مخصص لفرنسا ولهذا وضع أمامه علم فرنسا، وأشار له إلى مكان وجود مقعد سوريا مستدلا عليه بعلم سوريا ولكن فارس بيك لم يحرك ساكنا، بل بقي ينظر إلى ساعته.. دقيقة، اثنتان، خمسة…

 

 

استمر المندوب الفرنسي في محاولة ‘إفهام’ فارس بيك بأن الكرسي المخصص له في الجهة الأخرى ولكن فارس بيك استمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق، أحد عشرة، اثنا عشرة دقيقة وبدء صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ واستخدم عبارات لاذعة ولكن فارس بيك استمر بالتحديق بساعته، تسع عشرة دقيقة، عشرون، واحد وعشرون… واهتاج المندوب الفرنسي، ولولا تدخل سفراء الدول الأخرى لاعتدى المندوب الفرنسى عليه وعند الدقيقة الخامسة والعشرين، تنحنح فارس بيك، ووضع ساعته في جيب الجيليه، ووقف بابتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الفرنسي:

سعادة السفير، جلست على مقعدك لمدة خمس وعشرين دقيقة فكدت تقتلني غضبا وحنقا، سوريا استحملت سفالة جنودكم خمس وعشرين سنة، وآن لها ان تستقل.

 

في هذه الجلسة نالت سوريا استقلالها.
وهو جد الشاعرة السورية كوليت خورى التى ردت يومآ على وزير العمل السعودي الحقانى حين طلب سوريات كخدم بالبيوت فقالت:
ﺛﻜﻠﺘﻚ ﺍﻣﻚ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﻧﻲ
ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻠﻌﻮﻧﺎ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﺯﻣﺎنِ
ﺧﺎﻟﻔﺖ ﺍﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻛﻠﻬﺎ
ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻭ ﻣﻦ ﻋﺪﻧﺎنِ
ﺣﻘﺎ ًﻓﻌُﺮﻓُﻚ ﻳﺎ ﻏﺒﻲ ﻛﺴﺒﺘﻪ
ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻫﻨﺪﻱ ﻭ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ
ﻗﺪ ﻋﺎﻳﺸﻮﻙ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﺃﻟﻔﺘﻬﻢ
ﻭ ﺗﺨﺎﻟﻄﺖ ﺍﻧﺴﺎﻟﻜﻢ ﺻﻨﻔﺎنِ
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﺪﺍﺭﻛﻢ ﺍﻫﻼً ﺑﻪ
ﻭغدا ﺍللصيق ﺑﻤﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺴﻮﺍنِ
ﻭ ﻳﺴﻮﻕ ﻣﺮﻛﺒﻬﺎ ﻭ ﻳﺤﺮﺱ ﺑﺎﺑﻬﺎ
ﻳﻘﻀﻲ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﻧﻲ
ﻭ ﺭﺿﻴﺖ ﺍﻥ ﻳﺨﻠﻮ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﻔﺮﺩﺍً
ﻭ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎنِ
ﺍﻋﻠﻢ ﻓﻘﻮﻟﻚ ﻳﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻏﺎظنا
ﻭ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﺣﺮ ﺷﺎﻣﻲ
ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ﻋﺰﻳﺰﺓً
ﻭ ﺑﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻻﺑﺎ ﻋﻨﻮﺍﻧﻲ
ﻭ ﺍﻟﺤﺮ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎً
ﻛﻼ ﻭ ﻻ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﺩﻳﺎﻧﻲ
ﻟﻮ ﻣﺖ ﺟﻮﻋﺎً ﻣﺎ ﻃﺮﻗﺖ ﺩﻳﺎﺭﻛﻢ
ﻛﻼ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺠﺪﻳﺘﻜﻢ ﺇﺣﺴﺎﻧﻲ
ﻻ ﺗﺤﺴﺒﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ فينا ﻓﺎﻗﺔ ً
ﻓﻐﻨﺎﻱ ﻓﻲ ﻃﺒﻌﻲ ﻭ ﻓﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ
ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻻﺻﺎﻟﺔ ﻣﺬﻫﺒﻲ
ﻭ ﺣﺮﺍﺋﺮﺍﻟﺸﺎﻡ الأبي ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ
ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺻﻮﻝ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﻲ
ﻭﺿَﻌَﺘﻚَ ﻳﺎ ﺑﺪﻭﻱ ﺗﺤﺖ ﻧﻌﺎﻟﻬﺎ
ﻫﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﺋﺲ ﻟﻮﻟﺆاً ﻭ ﺟﻤﺎﻧﻲ
الشاعرة السورية كوليت خورى بالصورة مع جمال عبدالناصر

 التعليقات

  1. يقول محمد عيد:

    لا أتعجب من سيرة فارس خوري لأنها تمثل العروبه. القوميه. الشرف
    كل هذا ضيعه السادات عندما ارتمي تحت نعال الغرب وانسلخ بمصر عن محيطها العربي القومي
    الف تحيه لكل فارس خوري بالوطن العربي

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78581001
تصميم وتطوير