قصة مبايعة الإخوان للملك فاروق خليفة للمسلمين ( منشورة فى كتاب الملك فاروق والخلافة الاسلامية للدكتورة امل فهمى أستاذة التاريخ) وإعداد مجلة الإخوان المسلمين
فمجلة الإخوان المسلمين تولت إقناع الناس بالخليفة ووصفت استقبال الناس له وهو فى طريقه لمسجد أبو العلا أن الفاسدين اتخذوا الملك الأسوة الحسنة والمثل الأعلى ملك قلوب رعيته بغيرته على الدين فزاد ارتيادهم المساجد
وكتب حسن البنا مقال فى 9فبراير 1937 بمجلة الإخوان المسلمين بعنوان (حامى المصحف ) قال فيه:
اذا كان كان قد ضم القرآن إلى قلبه ومزج به روحه فإنه لا يخدم نفسه فى الدنيا والآخرة فحسب ولكنه يريد أن يؤسس مصر على أفضل المناهج ويسلك بها أقرب الطرق إلى كل خير وهو بذلك يكسب ولاء أربعمائة مليون مسلم فى آفاق الأرض تشرؤب أعناقهم وتهفوا أرواحهم إلى الملك الفاضل الذى يبابعهم على أن يكون حامى حمى المصحف فيبايعونه على أن يموتوا بين يديه جنودا للمصحف وأن الله قد اختار لهذه الهداية العامة الفاروق فعلى بركة ألله ياجلالة الملك ومن وراءك اخلص الجنود
وفي 29 يوليو 1937 حين تولى الملك الحكم رسمياً :
(عقد الاخوان مؤتمرهم الرابع )للإحتفال و حشدوا 20.000 و هتفوا بمبايعة الملك و كونوا وفود شعبية للذهاب للملك و مبايعته بيعة شرعية و توافدوا على قصر عابدين رافعين شعارات مكتوبة بمبايعة الملك على كتاب الله و سنة نبيه داعين لإلغاء الاحزاب و إقامة حكم إسلامي.
فى مقال شهير تحت عنوان (الفاروق يحيي سنة الخلفاء الراشدين) إعتبرت مجلة النذير الإخوانية ان فاروق محيي لسنة الخلافة الراشدة بخطبته في رمضان و أصدر مكتب الارشاد العام أوامره لكل الفروع بالاقاليم للإصطفاف بكل محطات عودة الملك للقيام (بأداء فروض الولاء و الاحتفاء بالطلعة المحبوبة)
و تحت شعار (ملك يدعو و شعب يجيب) كتب حسن البنا:
ان 100.000 شاب إخواني جاهزين في كتائب كجنود للملك فاروق لخدمته في تطبيق التعاليم الاسلامية.
وفي 29 أغسطس 1942 تصدرت صورة الملك فاروق و بيدة سبحة داخل مسجد تحت عنوان (الملك المحبوب أيده الله)
سافر حسن لبنا مع وفد الى القصاصين بعد حادث اصابة الملك في حادثة السيارة و إصطف مع وفوده أمام مكان علاج الملك داعين له بالشفاء واصفينه بمليك البلاد حفظه الله.
فى عام 1945 في عيد ميلاد الملك نشرت جريدة الاخوان المسلمين صورة الملك و تحتها عنوان (عيد الملك هو عيد الشعب و الحب الذي يكنه الشعب للملك لم يمنحه لأحد من قبل)
ثم إشادة بمقابلة الملك بن سعود و الملك فاروق و بعث برقية لرئيس الديوان سأل الله فيها أن يعز الاسلام و العروبة بالفاروق العظيم
وفى صحيفة الإخوان يكتب حسن البنا بمناسبة مفاوضات الجلاء بين صدقي و الانجليز معتبراً إياه معقد الرجاء و الامال.
وفى مجلة الإخوان العدد رقم 64شهر مايو 1952 فى عهد المرشد الجديد الهضيبى بعد قتل أمير المؤمنين فاروق ابن نازلى الملك انتقاما لمقتل النقراشي باشا ومنع الفاروق السير في جنازته فلم يحضر اخوانى واحد الجنازة وكان القبطي مكرم عبيد نقيب المحامين هو الرجل الوحيد الذى تحدى امر الملك ومشى فى جنازته ومع ذلك المرشد الجديد قبل الثورة بشهرين وضع صورة الملك فاروق و بجانبها كتبت مجلة الإخوان في عيد الجلوس الملكي (تحتفل مصر اليوم بعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم فاروق الاول ملك مصر و السودان على عرش آبائه و اجداده و نحن إذ نرفع الى مقام صاحب الجلالة الملك فاروق الاول و الاسرة المالكة اجمل تهانينا ندعو الله مخلصين أن يجئ هذا العيد الميمون في العام المقبل ووادي النيل يرفل في حلة قشبية من حلل الحرية الحقة و الاستقلال الكامل و الوحدة المنشودة).
التعليقات