*وفضائح العرس بإيطاليا والعالم من خلال تقارير السفارات البريطانية لوزارة خارجيتها وبالصورة ناريمان وفاروق والقواد الايطالى بولى وعم الملكة .
*وكيف صدر قرار فورى من فؤاد سراج الدين بمصادرة الإهرام لأنها نشرت صورة حفل غداء للملك وعروسه بنهار شهر رمضان* .
*اصدر الملك قرار فورى بعزل شيخ الأزهر الشيخ عبدالمجيد سليم عندما قال تقتير هنا واسراف هناك*:
*السفير البريطانى السير “رالف ستيفنسون” كتب تقرير إلى وزير الخارجية “هربرت موريسون” يقول له: “إن القاهرة لا حديث لها إلا عن وسائل الضغط القاسية(brutal) التي جرى اتباعها حتى تكون الهدايا التى تُقدم للملك كثيرة وغالية! .
* فعندما بدأ الاستعداد لعقد القران، أرسل القصر لكل من يهمه الأمر أن الملك لا يريد أن يتلقى هدايا رمزية وإنما هدايا حقيقية.
* ولا يريد من أحد أن يعبر عن تهنئته بالورود لأن حدائق القصور مليئة بها على الآخر.
ووصل ذلك الإخطار حتى إلى سفارات الدول الأجنبية، الملكة إليزابيث الأم اعترضت على اقتراح وزارة الخارجية البريطانية بأن تقدم وزوجها الملك “جورج السادس” هدية لفاروق، وردت “إليزابيث” أن “رجلا مُطَلَّقا” يتزوج مرة أخرى لا يصح أن يتلقى “تهنئة”، ولا “هدية”،الاتحاد السوفياتي سارع بتقديم بالطو من الفراء النفيس للملكة الجديدة.
الحكومة الهندية تقدمت بغطاء للفراش مطرز بالذهب ومرصع باللؤلؤ.
إيطاليا قدمت لوحة نسيج من صنع فينيسيا يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر.
الولايات المتحدة قدمت طاقما من الزجاج النادر مماثلا لما قدمته في طهران عندما تزوج شاه إيران من “ثريا” (قبلها بشهور).
*فرنسا قدمت طاقما للطعام من الفضية المحفوفة بالذهب.
أثيوبيا قدمت باسم الإمبراطور هيلاسلاسي شخصيا إناءً كبيرا مرصعا بالجواهر.
سويسرا قدمت ساعة من نوع بالغ الدقة يُظهر الوقت في أي مكان في العالم بلمسة على زر.
تركيا قدمت سجادة نادرة من صنع القرن السادس عشر.
تسابقت وزارات الدولة المصرية ومؤسساتها وهيئاتها حتى الجيش والبوليس إلى تقديم هداياها، وكذلك الجاليات الأجنبية وحتى الجمعيات الخيرية رغم الطابع الخاص لمواردها كان عليها جميعا أن تقدم الهدايا القيمة للملك.
* تقرير السفارة البريطانية في العاصمة السويسرية وصف شهر العسل أنه سيرك متنقل.*
كان شهر العسل فضيحة عالمية كان امتد لعشرة أسابيع ( منها شهر رمضان)
*السفير البريطاني في روماكتب تقرير يقول:
*إن موكب الملك بدأ نزوله وعروسه ومرافقيهما من اليخت الملكي يوم 10 يوليو 1951 في ميناء “تاورمينا” في “صقلية” ثم أبحر الكل إلى “كابري” ثم “نابولي” وتقدم الموكب بعرض الريفييرا الإيطالية والفرنسية زاحفا في قافلة طويلة تتقدمها “دستة وأكثر من سيارات الكاديلاك الكبيرة”، تسبقها سيارة حراسة تليها سيارة الملك وعروسه، ووراءها رجال ونساء من الحاشية، وعدد من “الجميلات الإيطاليات” (glamour girls)، ثم وراء ذلك جمع من أفراد الخدمة الشخصية للملك والملكة الجديدة رجالا ونساءً،
* تقرير السفارة البريطانية في القاهرة يقول *
أرسل فاروق يطلب عدد من أصدقاء الملك على موائد القُمار دعاهم إلى اللحاق به، وكان الموكب حيث يصل يجد في انتظاره مجموعة من رجال أشداء من الحرس الملكي في الغالب يرتدون ملابس مدنية،
*السفير البريطاني في إيطاليا يقول:*
موكب الملك يمر بسرعة خطرة على الطريق الساحلي ما بين “راباللو” و”بورتوفينو” في الريفييرا الإيطالية متوجها نحو منطقة البحيرات!
*السفير البريطاني في روما كتب إلى وزارة الخارجية في لندن (51/4/10323) يقول “إن الملك “فاروق” تجنب زيارة روما بسبب خوفه من زحامها وجوها الحار والرطب في الصيف”،
السفير البريطاني في روما وكان قد رأى موكب الملك كتب في تقريره “أنه شعر بأن السفير المصري (رغم أنه كان من أمناء القصر ورغم أن زوجته كانت مؤتمنة على تأهيل ناريمان) بدا محرجا، وكانت عيناه تعكسان نظرة بائسة وهو يسمع أحاديث المجتمع الإيطالي بمن فيه الدبلوماسيون عن مغامرات ملك بلاده دون تحرج من جانب أحد، لأن الصحف كانت مليئة بالصور والأخبار عن “السيرك الملكي المتنقل”، الذي قدرت الصحافة العالمية (وضمنها جريدة التيمس) مصاريفه كل يوم بمئة ألف جنيه إسترليني
ويروي السفير البريطانى في برقيته من روما (61 1941)
*تصرفات الملك وضمنها سهراته حتى الفجر في نوادي القمار تسببت بأزمات و حاولت السفارات المصرية حيث ذهب الملك أن تدافع عن سمعته، وأن تكتب الاحتجاج تلو الاحتجاج، وبدت بعض الحكومات الأوروبية محرجة،
* وزير الخارجية البريطانى “هربرت موريسون” تدخل لدى اللورد “بيفربروك” (صاحب دار الإكسبرس)، لكي تخفف جرائده حملتها وخصوصا رسومها الكاريكاتورية على ملك مصر، ورفض “بيفربروك” قبول أي تدخل، ووجهة نظره “أنه ما دام ملك مصر يتصرف “بدون حياء” فإن الصحافة من حقها أن تتابعه دون عائق”.
* وفي اليوم التالي أرسل اللورد “بيفربروك” إلى مكتب وزير الخارجية (طبقا لرسالة من مكتبه إلى السفارة في القاهرة) مجموعة صور التُقِطَت للملك وهو يرتدي ملابس البحر ويستمع إلى عازف جيتار يقف بينه وبين “ناريمان”، وكان ذلك على الغداء في مطعم “كانسوني دل ماري” (أغنية البحر) الذي تملكه المغنية “جراسي فيلدز” في كابري، وكانت الصور مثيرة من وجهة نظر صحفية، وكانت مع الصور بطاقة كتب عليها اللورد “بيفربروك” بخطه “كيف يمكن أن أحرم “الإكسبرس” من نشر مثل هذه الصور؟!”.
*الغداء في مطعم “غراسي فيلدز” نشرته “الأهرام” في الطبعة الأولى، *وتم الاتصال فجرا بوزير الداخلية “فؤاد سراج الدين” (باشا) الذي أصدر أمره بمصادرة الجريدة فورا لأنه غداء فى شهر رمضان *
*وزير خارجية إيطاليا دعا إلى اجتماع لبعض رؤساء الصحف الإيطاليين يرجوهم أن يقللوا ما ينشرونه من أخبار عن ملك مصر، رعايةً للعلاقات بين البلدين. وقال “أن الصحافة الإيطالية لا يصح أن تعطى كل هذه المساحة لنشر الفضائح”. ورد عليه رئيس تحرير الميساجيرو قائلا: “إذا كنت تصفها بالفضائح فلماذا تريدنا أن نكتم أخبارها عن قرائنا؟” ورد عليه وزير خارجية إيطاليا “إن هذه كلها ليست أخبارا بل أمور عادية، طاغية شرقي يتصرف كطاغية شرقي، أي غرابة في ذلك يمكن أن تمثل خبرا؟!”.
التعليقات