السبت الموافق 11 - يناير - 2025م

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب علموا تاريخا نهزم به أعداء الأمة

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب علموا تاريخا نهزم به أعداء الأمة

تلك النموذج:
ست الشام من هى؟
لو كان بالغرب مثلها لجعل يوم ميلادها عيد ويوم موتها عيد
فهى نموذج لا يذكروه لنساء المسلمين وهى يا يوسف زيدان اخت صلاح الدين اقرأ عن :
فاطمة خاتون بنت نجم الدين أبي الشكر أيوب بن شاذي بن مروان ، الملقبة بـست الشام (ق6هـ/12م) أخت صلاح الدين الأيوبي. وهي زوجة ناصر الدين بن أسد الدين شيركوه صاحب حمص
ست الشام الأخت الصغرى للبطل صلاح الدين ايوبى الذى تريدون تشويهه خدمة للصهونبة وضياع القدس فهذا جيل صلاح الدين جيل حطين وخير اجناد الأرض جيش مصر
ذكر ابن خلكان و عماد الدين ابن كثير ، أن ست الشام أعطتنا درساً في أصول الرحمة وصلة الرحم حين أمرت ببناء تربة بجانب المدرسة لتضم رفات شقيقها الأكبر الملك المعظم شمس الدولة فخر الدين تورانشاه بن نجم الدين أيوب المتوفى في الإسكندرية بشهر صفر عام 576هـ الموافق شهر تموز 1180م .
سافرت ست الشام مع قافلة كبيرة برفقة ابنها محمد بن لاجين الملقب بحسام الدين لقضاء فريضة الحج حتى إذا وصلت إلى منطقة قريبة من الكرك تعرض لها أرناط – صاحب الكرك الصليبي- وحين بلغ صلاح الدين ما تعرضت له أخته خاتون وولدها والقافلة أقسم أن يقتل أرناط بيده وفعل.
وفي يوم الجمعة الموافق للسادس عشر من ذي القعدة سنة 616هـتوفيت ست الشام بدمشق بدارها المقابلة للبيمارستان النوري بجنازة رهيبة تحدثت عنها الركبان فقد سار الناس وراء نعشها بالآلاف وهم يرددون الأدعية لها حيث دفنت مع ولدها حسام الدين في المدرسة الحسامية.ويقال بأن جنازتها كانت فريدة إذ لم تشيع امرأة قبلها بمثل ما شُيعت به خاتون ست الشام. سماها الشعب ألقابا كثيرة هي السيدة الأميرة و أم الفقراء و راعية العلم
إنها ابنة ملك و زوجة ملك و أم ملك و أخت الملوك و عماتهم لها من الأقارب المحارم 35 ملكا، هذه المكانة الرفيعة لم تحرك فيها الغرور بل سخرت مكانتها و ثراءها للعلم الشرعي و خدمة الفقراء.
هي الأخت الصغرى للملك البطل صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين
منه و معه تعلمت الأخلاق النبيلة و علم الفقه و الحديث حتى غدت عالمة من علماء الشافعية مما أهلها لتدريس بنات جيلها وعصرها سكنت دمشق مقابل البيمارستان النوري، منزلها الكبير جعلته مقصدا لطلاب العلم وحفظ القرآن وجلبت خيرة المدرسين من أمثال الشافعي.
أنفقت آلاف الدنانير لتصنيع الأدوية و توزيعها مجانا على مدار العام. فأين مال الميارديرات والاميرات المسلمات من الفقراء اليوم
أما في الحروب فكان منزلها ملاذ و مأوى للجرحى و الهاربين من بطش الفرنجة
مع أن هذا العمل من واجبات الدولة لكنها أبت إلا أن تشارك فى هذا الشرف في منزلها و تحت إشرافها و على نفقتها.
لم يكن لديها وقت فراغ تمضيه في ترف تافه وثرثرة و اجتماعيات ، بل سخرت وقتها و مالها لبيتها و علمها وولدها الوحيد حسام الدين الذي لم تنجب غيره فعلمته الفقه وجعلت منه فارسا عظيما قاد المعارك وفتح نابلس وتولى إمارتها، و كما هي أمه لم يمنعه منصبه من الصفوف الاولى في المعارك حتى استشهد في معركة حطين حين قاد صلاح الدين خير اجناد الأرض جيش مصر لتحرير القدس وفلسطين لذلك يهاجم أمثال يوسف زيدان البطل صلاح الدين ولا يذكرون تلك النماذج لبناتنا ونساء المسلمين
ودفنت ست الشام ابنها الوحيد الذي ربته على قتال الأعداء ولم تربيه على الخضوع والترف ومن
إنجازاتها عظيمة بناؤها لمدرستين عظيمتين هما المدرسة الشامية الجوانية في منطقة العقيبة بدمشق و المدرسة الشامية البرانية الحسامية.
عمرها كله أمضته بخدمة العلم و الناس إلى أن توفيت عام616 ه‍، و لم يشهد تاريخ الشام أعظم من جنازتها.
آمنت بأن خير الناس أنفعهم للناس، خلدتها أعمالها الصالحة وليس غناها و نسبها فحق عليها لقب ست الشام، و أي فرق بينها و بين نساء الأغنياء والإميرات والمليادرات اليوم و الذين ينفقون أموالهم و أوقاتهم في ترف وسفه بعيدا عن حاجات الناس.
علينا أن نخلد ذكراها ونحدث أطفالنا عنها وعن أمثالها بدل أن نعطى نماذج اخترعها الغرب لتخليد مواقف وهمية و شخصيات تافهة وام مثالية راقصة .
إقرأوا تاريخنا على أولادكم درسوا تلك النماذج
ففيه ما نحتاجه الآن من جرعات تقوي ايماننا و تدفعنا للامام فى مواجهة اعداؤنا وتنسينا واقعنا و ضعفنا، لو كان الغرب لديه شخصيةمثلها
لأقام الإحتفالات و المناسبات و عيدا رسميا ليوم ميلادها ويوم وفاتها
، لماذا نحن لا نسعى لذلك و نجعل ذكرى وفاة ست الشام مناسبة كريمة نذكرالطلاب بأعمالها وتاريخها المشرف، انشروا و عمموا هذه المعلومات عن هذه المرأة العظيمة على الاقل حتى يعرفو أن ست الشام ليست إسم مطعم او محال أزياء في دمشق
وأن المرأة فى الإسلام فاعل وليس مفعول به وان نساء المسلمين لهم تاربخ عظيم فقد كان هناك ٨٠٠ مفتية بالشام ولم تكن نساء المسلمين للمتعة وجهاد النكاح لجماعات الخوارج العملاء
المراجع:
.سيرة صلاح الدين من كتاب النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية ، لبهاء الدين بن شداد.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79096701
تصميم وتطوير