الأحد الموافق 27 - أبريل - 2025م

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب سيد قطب وجمال عبدالناصر  وثورة يوليو

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب سيد قطب وجمال عبدالناصر  وثورة يوليو

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي 

لقدحفظ اتباع السمع والطاعة كلمة حكم العسكرالتى اخترعها سيد قطب بعد خلافه مع جمال عبد الناصر  ويتباكون على حكم الملك والانجليز ومناحتهم السنوية على إعدام سيد قطب
*  فماذا كتب سيد قطب عن ثوار يوليو قبل ان يترك منصب السكرتير المساعد لهيئة التحرير التى أسسها جمال عبد الناصر وكان السكرتير العام لها وسيد قطب السكرتير المساعد لهيئة التحرير
* فقد وصف الضباط الأحرار بانهم قوة نظامية طاهرة عفيفة ووصف ماقبلهم بالحكم العفن واعترض على ان قانون الإصلاح الزراعى اعطاهم الحق فى مائتى فدان وطالب بإعطائهم عشرين او ثلاثين وهددههم بفقدان نعمة الحياة
*كما كان ضد الديمقراطية ودستور 1923  :
*كتب في روزاليوسف 9 فبراير 1953
*من مصلحة الجميع أن يظل الزمام في أيدى قوّة نظاميّة طاهرة نظيفة كأبطال ثورتنا المجيدة، ومن مصلحة الحمقى ألاّ يقفوا في طرق هذه القوة النظاميّة فهي أقوى ممّا يظنون، وهى ستسحقهم سحقا
* وكتب مقالا بعنوان (حركات لا تخيفنا ) في جريدة الأخبار عدد 15 أغسطس 1952 ما يلي عن إضرابات عمّال كفر الدوّار:
*إن عهدا عفناً بأكمله يلفظ أنفاسه الأخيرة فى قبضة طاهرة ولكنّها قويّة مكينة*
* فلا بأس أن يرفس برجليه، ولكنه عهد انتهى.. عهد قد مات.. ولكن المهم هو أن نسرع في الإجهاز عليه وأن تكون المدية حامية فلا يطول الصراع، ولا تطول السكرات
* لقد أطلع الشيطان قرنيه في كفر الدوّار.. فلنضرب بقوّة.. ولنضرب بسرعة.. وليس على الشعب سوى أن يرقبنا ونحن نحفر القبر ونهيل التراب على الرجعيّة والغوغائيّة بعد أن نجعلها تشهد مصرعها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة*
*”لأن نظلم عشرة أو عشرين من المتهمين خير من أن ندع الثورة كلها تذبل
*ثم كتب سيد قطب في الأخبار 22 أغسطس 1952:
*لا وألف لا لدستور 1923، فهو ليس سوى الخدعة التي يطنطن بها رجال السياسة ليفرقوا بها وثبة ثورتنا. لا و ألف لا لدستور 1923 الذي تتستر الرجعية وراء صفحاته و تتشبث بخدعته لتعيش. *لا وألف لا لدستور 1923، فلا دستور لنا سوى دستور ثورة 1952″.
*وفي مقال له بمجلة روزاليوسف في 26 أغسطس 1952 تحت عنوان:
*من مصلحة كبار الملاك أن يخضعوا للثورة*
*”ألا يقاوموا الثورة وإلا فإن الأمر سينتهي بما هو أشد من فقدان مائتي فدان
*وأن يحمدوا الله علي نعمة الحياة.
*من الخير للرأسماليين الكبار أن يكتفوا بعشرين أو ثلاثين أو أربعين أو خمسين في المائة من دخولهم الخيالية في ظل القانون، من أن يقاوموا الثورة المنظمة فينتهي الأمر بما هو أشد من ضريبة المال
*أصحاب الجاه والسلطان الذين لا يعجبهم اليوم أن تنزل الثورة المنظمة بهم إلي صفوف الشعب الذي وقفوا علي جثته طويلا ليرتفعوا*
*وفى اعترافات : المستشارالدمرداش العقالى بلديات وقريب سيد قطب فسيد قطب خال زوجته *
*سجَّل الاعترافات  بقلمه : سليمان الحكيم
*يقول المستشارالدمرداش العقالى فى شهادته وهو الاخوانى وقتها :
*بعد إقالة وزارة على ماهر- أول وزارة شكلتها الثورة- تقرر تشكيل وزارة جديدة برئاسة محمد نجيب، ففاتح جمال عبدالناصر صديقه سيد قطب فى أمر تعيينه وزيراً للمعارف فى الوزارة الجديدة، التى تجرى المشاورات لتشكيلها، وجاء سيد قطب إلى أصدقائه وأهله ومعارفه ليتحدث معهم فى هذا الأمر، الذى اعتبره وعداً من جمال عبدالناصر وليس مجرد تشاور.
ولكن قبل إعلان التشكيل النهائى للوزارة الجديدة، جاء جمال عبدالناصر إلى سيد قطب ليعتذر له عن وزارة المعارف التى كان قد «وعده» بها، بحجة أن كمال الدين حسين- عضو مجلس قيادة الثورة- كان مصراً على تولى هذه الوزارة بنفسه
*غضب سيد قطب غضباً شديداً واعتبر عبدالناصر مسؤولاً عن ضياع حلمه فى وزارة المعارف التى كان ينتظر تعيينه بها مكافأة له على تأييده للثورة والدعاية لها.. وكتب لأحد أصدقائه وهو حسين عبدالفتاح الترامسى ناظر مدرسة «موشى» الإعدادية بأسيوط يقول له «إن العسكر استكثروا على سيد قطب وزارة المعارف.. والله سأجعلهم يدفعون ثمن استهانتهم بى غالياً».
* ولما قرر الهضيبى فصل صالح عشماوى ومحمد الغزالى من جريدة الدعوة، بل ومن جماعة الإخوان كلها.
*قرر عشماوى الانفصال بالجريدة وسخرها للهجوم على الهضيبى. *عندئذ فكر الهضيبى فى إصدار جريدة أخرى غير «الدعوة» التى انتقلت إلى خصومه، وكان من شروط الترخيص لإصدار جريدة جديدة- ولا يزال- تحديد اسم رئيس التحرير الذى يصدر الترخيص باسمه.
*تقدم الهضيبى بطلب إلى وزير الداخلية- الذى كان فى ذلك الوقت هو جمال عبدالناصر نفسه- ليصرح له باستخراج جريدة جديدة باسم «الإخوان المسلمون» محدداً اسم رئيس التحرير وهو سيد قطب إبراهيم!!
* حين تقدم السكرتير بطلب الترخيص لجمال عبدالناصر وقعه فوراً، بمجرد أن علم أنه طلب من الإخوان إصدار جريدة جديدة، فاندهش السكرتير من السرعة التى رأى عبدالناصر يوقع بها طلب الترخيص، مما حمله على سؤاله: هل تعلم من هو رئيس التحرير؟ فقال عبدالناصر: أياً كان رئيس التحرير، فقال السكرتير له: إنه سيد قطب!
*هنا توقف عبدالناصر الذى لم يكن قد قرأ اسم رئيس التحرير على طلب الترخيص، وطلب من سكرتيره أن يستدعى له سيد قطب ليتأكد منه بنفسه، فربما يكون الهضيبى قد وضع اسمه على الطلب دون علمه ليورطه، أو يوقع بينه وبين عبدالناصر.
*هم. وحين قدم حسن الهضيبى طلب الترخيص لإصدار جريدة للإخوان المسلمين برئاسة تحرير سيد قطب، استدعاه جمال عبدالناصر ليكرر عليه نفس السؤال: يا أخ سيد.. هل أنت من الإخوان المسلمين؟
فقال سيد قطب: لم أكن.. فكنت!
فقال جمال عبد الناصر: أنت حر فى أن تنضم لمن تشاء ولكن أرجو ألا يكون ذلك «تصفية حسابات»!!
*بدأ سيد قطب بالعمل رئيساً لتحرير جريدة الإخوان المسلمين بعد أن وافقه جمال عبدالناصر على إصدارها، ومنذ العدد الأول للجريدة بدأ قطب هجومه على الثورة وجمال عبدالناصر، مبتكراً شخصية «قرفان أفندى» الكاريكاتورية ليحملها هجومه الذى أراده على المرحلة الجديدة.
ورغم تلك الشخصية الكاريكاتورية التى تهاجم الثورة وأعمالها، لم تنقطع علاقة عبدالناصر بسيد قطب، وفى إحدى المرات سأله عبدالناصر: إيه يا أخ سيد «القرفانين» بيكتروا قوى فى البلد اليومين دول! «فرد عليه سيد قطب قائلاً: إذا كنتم فاكرين إن مافيش حد «قرفان» منكم تبقوا بتغالطوا أنفسكم!!
*وقد ظلت جريدة الإخوان المسلمين فى هجومها على عبدالناصر والثورة ولم يتعرض لها أحد بالمنع أو المصادرة حتى وقع حادث المنشية، فقبض على سيد قطب مع من قبض عليهم من قيادات الإخوان فى ذلك الوقت وقدم إلى المحاكمة، وتم الحكم عليه لمدة خمسة عشر عاماً بتهمة الاشتراك فى تنظيم يستهدف قلب نظام الحكم بالقوة المسلحة.
*دخل سيد قطب السجن، وكانت هناك تعليمات من جمال عبدالناصر شخصياً بمعاملته معاملة حسنة، حتى إنه تمكن من مواصلة قراءاته وكتاباته فكتب معظم مؤلفاته خلال الفترة التى أمضاها فى السجن، وسمح له بطبع كتبه وتداولها، فخرج «فى ظلال القرآن» فى أكثر من طبعة جديدة.وطبع كتاب «معالم فى الطريق» أكثر من طبعة جديدة، كانت تنفد كل منها بعد ساعات من إصدارها
* وكتب سيف اليزن خليفة رئيس المباحث العامة فى تلك الفترة تقريراً عن الكتاب يصفه فيه بالخطورة على المجتمع. ورفع التقرير إلى جمال عبدالناصر والذى يطلب فيه من رجال المباحث منع الكتاب من الطبع والتداول لخطورته، *ولكن عبدالناصر رفض منع الكتاب أو التعرض له، لأنه كان قد قطع عهداً لسيد قطب ألا يسمح لأحد بالتعرض لكتاباته وأن يتركه حراً يكتب ما يشاء.
*ورغم الكتب الكثيرة التى وضعها سيد قطب قبل الثورة وبعدها، إلا أنه لم يغنم من ورائها مادياً ما غنمه من كتاب «معالم فى الطريق» الذى ألفه بعد خروجه من السجن، فغير مسكنه من شقة متواضعة إلى فيلا فاخرة فى حلوان. واعتبر ذلك مؤشراً صحيحاً على اندماجه فى المجتمع، وانسجامه مع الأوضاع فيه.. حتى كانت أحداث 1965 الدامية.
اعترافات : المستشارالدمرداش العقالى
سجَّلها بقلمه : سليمان الحكيم

 التعليقات

  1. يقول مصطفى سامى:

    كمال الدين حسين لم يكن مرشحا على الاطلاق لتولى وزارة المعارف فى هذه الفترة ولم يتولى الوزارة الا بعد ذلك بسنتين كاملتين

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81314998
تصميم وتطوير