السبت الموافق 26 - أبريل - 2025م

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب: الأطماع الصهيونية فى مياه النيل والديانة الإبراهيمية الجديدة والشرق الأوسط الجديد

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب: الأطماع الصهيونية فى مياه النيل والديانة الإبراهيمية الجديدة والشرق الأوسط الجديد

الأطماع الصهيونية فى مياه النيل والديانة الإبراهيمية الجديدة والشرق الأوسط الجديد هى أحياء لافكار مضادة تماما للأمن القومى المصرى والعربى

*ولأن الجغرافيا تصنع التاريخ كما قال الدكتور جمال حمدان فهل يصنع العرب بأيديهم إسرائيل الكبرى ؟ وهل يتخلى العرب عن هويتهم ويذوبون فى كيان املس ناعم يبتلعهم باسم السلام الابراهيمى المسموم ؟ وهل اصبح هذا الكيان ضمانة وجود لكيانات عربية؟ وهل تحول الحلم بالوطن العربى الكبير حلم بالتطبيع والاندماج مع الكيان الغاصب؟

*بعد كامب ديفيد المشؤومة
* نشرت مجلة “أكتوبر” (التي كان رأس تحريرها “أنيس منصور”، صديق السادات المُقرَّب والمفضل )، في العدد (164)، (بتاريخ 16 ديسمبر 1979) هذا الخبر المُطول:
*يوم الثلاثاء 27 نوفمبر الماضي، أعطى الرئيس “السادات” إشارة البدء في حفر “ترعة السلام”، فيما بين فارسكور والتينة عند الكيلو 25 طريق الإسماعيلية ـ بورسعيد، لتتجه تحت قناة السويس إلى سيناء لتروى نصف مليون فدّان.

*وقد التفت الرئيس “السادات” إلى المُختصين وطلب منهم عمل دراسة علمية كاملة لتوصيل مياه نهر النيل إلى مدينة القدس (المُحتلة) لتكون في مُتناول المؤمنين المترددين على المسجد الأقصى ومسجد الصخرة وكنيسة القيامة وحائط المبكى (!)
* وقال الرئيس: “ونحن نقوم بالتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية، سنجعل هذه المياه مُساهمةً من الشعب المصري، وباسم ملايين المُسلمين، تخليداً لمُبادرة السلام!”.

*وقال (السادات): “باسم مصر وأزهرها العظيم، وباسم دفاعها عن الإسلام، تُصبح مياه النيل هي “آبار زمزم” لكل المؤمنين بالأديان السماوية الثلاثة؛ وكما كان مُجمّع الأديان في سيناء بالوادي المُقدَّس طوى رمزاً لتقارب القلوب في وجهتها الواحدة إلى الله سبحانه وتعالى، فكذلك ستكون هذه المياه دليلاً جديداً على أننا دعاة سلام وحياة وخير”!********

هكذا كان الخبر المنشور بمجلة اكتوبر العدد 164 بتاريخ 16 ديسمبر 1979 وهو خبر يتحدث باسم الازهر العظيم والازهر العظيم اصدر فتواه الرسمية باجماع علماء المذاهب الاربعة بان الاعتراف بدولة الكيان الغاصب لفلسطبن خروج على شرع الله فما بالك بمده بشريان الحياة (المرجع فتاوى الازهر الشريف الرسمية باجماع علماء المذاهب الاربعة )

*وفى كتاب نقيب الصحفيين كامل زهيرى النيل فى خطر والصادر عام 1980 نجده قد ـ وَثِّق ـ الوعد الذي قطعه الرئيس “أنور السادات”، في رسالة بتاريخ 13 أغسطس 1980، إلى رئيس الوزراء الصهيوني، الإرهابي “مناحيم بيجن”ـ مُثبت نصها الكامل في ملاحق الكتاب ومنها :
ـ*”أمدكم بمياه يُمكن أن تصل إلى القدس مارةً عبر النقب، حتى أُسَهِّل عليكم بناء أحياء جديدة للمستوطنين فى (أرضكم)!!!”.؟؟؟؟؟؟

*ثم أعاد الرئيس “السادات” التأكيد على “صدق نيته” في تنفيذ هذا المشروع المجاني الخطير
* في رسالة إلى ملك المغرب، “الحسن الثاني”، مؤرخة في 18 أغسطس من نفس العام، أشار فيها إلى أنه

*: “كحافزٍ للجانب الإسرائيلي، فقد عرضت إمداد الجانب الإسرائيلي بجزء من حصة مصر في مياه النيل، لاستخدامها في تسكين المستوطنين في منطقة النقب”

*، مُبرراً ذلك بأن: “هذا هو قدر مصر وكرم شعبها !”، *وموضحاً أن “هذا العرض لم يكن قراراً انفردت به، بل إني بحثت الأمر وقلَّبته من جميع جوانبه مع نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووفد المُفاوضات، وكان هدفنا جميعاً هو دفع مسيرة السلام قُدماً، إلى أن تكتمل بشموخ مصر وتضحيات شعبها العريق”!
( المرجع كتاب كامل الزهيرى النيل فى خطر )

* والمتابع للاحداث يتذكر ايامها أن الزعيم الإثيوبي الأسبق مانجستو قد ألقي خطابًا ناريًا في حشود من جماهير الشعب الإثيوبي توعد فيها مصر ورئيسها مهددًا بمواجهة أي عبث بمسار نهر النيل في الشمال عند دولة المصب ردًا علي شائعة قوية باقتراح مصري لتوصيل مياه النيل إلي سيناء ويومها كسر مانجستو أثناء الخطاب زجاجة مليئة بالدماء تحذيرًا لـ «السادات» ونظامه!،كما قال

*والآن عمليات التطبيع بين الدول العربية التى مولت سد النهضة تسير بقوة صاروخية ويطلق عليها الاتفاقيات الابراهيمية فى اشارة الى الدين الابراهيمى الجديد والتعاون الابراهيمى الجديد والاتفاقيات الابراهيمية التى هدفها إسرائيل الكبرى تصبح شريك كامل للدول العربية ودول حوض النيل ودول الغاز والبترول وتصبح هى الدول العظمى بالمنطقة ضد منطق الجغرافيا والتاريخ وعلى حساب مصر وذلك مخطط فى النهاية سيفشل لانه ضد حقائق الجغرافيا والتاريخ والحضارة ولكن مع غاية الاسف المال العربى الذى انعم الله به على امتنا يصب فى مصلحة هذا المشروع الاستراتجي الصهيو امريكى الخطير على مستقبل الأمة العربية والإسلامية للقضاء على الهوية بمسميات براقة ظاهرها السلام والعدل والخطاب الدينى الجديد واتفاقيات حقوق الإنسان فمن يصدق الذين ابادوا اجناس بشرية من الوجود واقاموا عليها دولهم واشعلوا الحرب العالمية الأولى والثانية والحروب الطائفية بين الكاثوليك والبروتستنات راح ضحيتها ثلث سكان المانيا

وفى كتاب النيل فى خطر ينقل لنا الكاتب النص الكامل ليوميات تيودور هرتزل وتفاصيل محاولة صهيونية مبكرة للاستيلاء على ميناء النيل قادها هرتزل بنفسه حين جاء الى مصر في العام 1903 بدعم من وزير المستعمرات البريطانية والتفاوض مع حاكم مصر البريطاني اللورد كومرو كما حرص على الاشارة الى أن هرتزل أعد بنفسه صيغة قسم ردده كل مرافقيه بعدم افشاء أي سر أو تفصيل من تفاصيل المفاوضات ولو حتى اشارة وامتد التزام الصهيانة بهذه السرية حتى بعد وفاته اذ فرضت بريطانيا على الصحف المصرية بعدم نشرها أي تفصيل عن وعد بلفور عام 1917

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81283909
تصميم وتطوير