🖋️ دكتور عبدالفتاح عبدالباقى
يعد سد النهضة الصهيوني هو أحد كوارث معاهدة كامب ديفيد المشؤومة والتى تعد خطأ استراتيجى جسيم كسرت الحصار حول دولة العصابات الصهيونية المنهارة نفسيا بعد النصر العسكرى العظيم فى ٧٣ وقد خذلت السياسة ذلك النصر التاريخى بمعاهدة خطيرة النصوص استراتجيا
* فقد غير الصهاينة جبهة القتال من سيناء الى منابع النيل شريان الحياة لنا فى خطتهم الإستراتيجية من النيل الى الفرات كما يرمز علمهم ذو الخطين الزرق خط يرمز للنيل وخط للفرات بينهما نجمة داوود ومن العجيب انه تمت عمليه خداع كبرى قيل فيها ان حرب اكتوبر اخر الحروب وان الإعتراف بدولة العصابات الصهيونية انجاز سابق لعصره وهى مقولات عجيبة جدا خاصة بعد اعظم نصر لاعظم جيش حطمهم نفسيا وعمليا وداست البيادة المصرية على خط بارليف ونظرية الامن الصهيونية وجاءت كامب ديفيد سياسيا لتحقق لهم احلامهم واعتراف مصر بهم تلاه اعتراف الدول الافريقية وذلك ضد القانون الدولي الذى لا يجيز حصول المغتصب لارض على مكافاة
*فسمحت لدولة العصابات الصهيونية وهى فى آسيا بالتركيز على دول منابع النيل فى افريقيا خاصة اثيوبيا التى ينتشر بها خرافة انهم الوارثون لعرش سيدنا سليمان وفى الوقت الذى تكونت جمعيات التطبيع مع دولة العصابات الصهيونية كانوا يبنون قواعد عسكرية وفنية فى دول حوض النيل شريان الحياة لنا وفى وثيقة مهمة من أرشيف الاهرام نشرها الدكتور مصطفي الفقى منذ عدة سنوات ترصد اشتراك جامعة حيفا فى مشاريع صهيونية باثوبيا
الوثيقة المهمة هى مذكرة مرفوعة فى شهر يوليو عام 1990 من 31 عام رفعها الأستاذ الدكتور عادل البلتاجى رئيس قطاع الإشراف على مكتب وزير استصلاح الأراضى والعلاقات الزراعية الدكتور يوسف تحمل عنوان (تقرير عن المشاريع التى تقوم بها شركة الطحّال الإسرائيلية فى إثيوبيا) نصها /
أولًا: قبل السفر لحضور اجتماعات التعاون الإقليمى (مصر أمريكا إسرائيل) والذى عقد فى (كوبنهاجن) خلال الفترة من (18- 20 يونيو عام 1990) اتصل بنا السفير الإسرائيلى وذكر أن البروفيسور (بوهوريلس) قد أعد قائمة بالمشاريع التى تشترك إسرائيل فى تنفيذها فى إثيوبيا، وأنه سوف يتحدث معى فى هذا الشأن عند مقابلتى له فى (الدنمارك).
ثانيًا: عند مقابلة (البروفيسور بوهوريلس) فى (الدنمارك) فى إطار اجتماعات التعاون الإقليمى أطلعنى على تقرير معد من (شركة الطحّال) بناءً على طلبه ذكرت فيه جميع المشاريع القائمة بين هذه الشركة والسلطات الإثيوبية، وذكر لى أنهم أكدوا له أنه لا توجد لهم مشاريع تتعلق بأى مصدر من مصادر مياه النيل.
ثالثًا: ذكرت لـ (البروفيسور بوهوريلس) أن أستاذًا من (جامعة حيفا) ومعه ثلاثة أعضاء من هيئة التدريس بنفس الجامعة قد حضروا مؤتمر النيل فى (لندن) وكانوا دائمًا مع وفد إثيوبي، ولعل ذلك بسبب أن رئيس وفد إثيوبيا قد تخرج من جامعة (حيفا) وقد تحدثوا عن زيادة السكان فى دول حوض النيل وتعرضوا فى أحاديثهم لمسألة تسعير المياه، وأيضًا زيادة السكان فى مصر تحديدًا وتأثير ذلك على استهلاك مياه النهر.
رابعًا: يقول الدكتور البلتاجى إنه قد علم من خلال أصدقاء له فى (واشنطن) أن هناك جهودًا من بعض أعضاء (الكونجرس) لجمع تبرعات ترسل إلى قسم التعاون الدولى بوزارة الخارجية الإسرائيلية لإعطاء منح لخبراء زراعيين فى إسرائيل للعمل كإستشاريين بوزارة الزراعة وإدارة المياه فى إثيوبيا.
خامسًا: ذكر الدكتور البلتاجى لمحدثه أن الموقف الرسمى المعلن للحكومة الإسرائيلية هو نفى أى مشاريع قائمة وذلك حرصًا على السلام وأن أى عمل فى هذا الاتجاه سيكون له أثر سييء جدًا حيث إن الشعب المصرى يعتبر ذلك مساسًا بشريان الحياة الرئيسى لمصر، وقد ذكر (البروفيسور بوهوريلس) أن المعلومات التى ذكرها هى كل ما يعرفه عن طريق (شركة الطحّال) وأنه لو تلقى أية معلومات جديدة سوف يوافينا بها.
سادسًا: أبدى الدكتور البلتاجى رأيه فى المعلومات السابقة مؤكدًا وجود مشاريع تصل قيمتها إلى (اثنين ونصف مليون دولار) أسندت إلى (شركة الطحّال) فى بحر ثلاث سنوات، والمعلوم أن هذه الشركة مسئولة عن تخطيط اقتصاديات المياه كما تتبع مصلحة المياه التى يشرف عليها وزير زراعة إسرائيل، وقد أرسل مديرو هيئة المياه فى الحبشة أكثر من ستة عشر خبيرا للتمرين فى جامعتى (حيفا) و(تخنيون)، وقد ذكر رئيس الهيئة (Dr.Zewdie Abate) نفس ما قاله فى مؤتمر النيل فى لندن (2-3 مايو 1990).
سابعًا: رأى الدكتور البلتاجى فى ذلك الوقت – عام 1990 – أن ندرة المياه فى الشرق الأوسط وآثارها على خطة التوسع والتنمية يكون هو الدافع وراء استخدام (محور تركيا) و(محور إثيوبيا) كأداتين للضغط على المنطقة وصولًا إلى صيغة تفاوضية، وقد قرر ذلك العالم المصرى الكبير ضرورة متابعة الأنشطة المشار إليها والمشروعات التى جرى الحديث حولها، خصوصًا تلك التى تتبناها جامعة حيفا.
التعليقات