الأحد الموافق 05 - يناير - 2025م

دكتور عبدالفتاح عبدالباقى يكتب: ابن رشد بين دعاة التنوير ودعاة التكفير

دكتور عبدالفتاح عبدالباقى يكتب: ابن رشد بين دعاة التنوير ودعاة التكفير

فبينما يعتبره دعاة التنوير منهم ويخرج يوسف شاهين فيلم عنه ويقدمونه كثائر ضد التراث فهم بجهلهم لا يعرفون أنه كان قاضى يحكم بالشريعة الاسلامية ( وكان سنى مالكى المذهب يحافظ على البخارى ككتاب علم )
*وُلـِدابن رشد فى 14 أبريل 1126 فى قرطبةبالأندلس وتوفى بالمغرب
*كان ابن رشد متعمقا في الشريعة الإسلامية بحكم منصبه كقاضي إشبيلية وحاول التقريب بين فلسفة أرسطو و العقيدة الإسلامية
حيث كان ابن رشد مقتنعا انه لايوجد تناقض على الإطلاق بين الدين و الفلسفة وإن كلاهما يبحثان عن نفس الحقيقة
ولكن بإسلوبين مختلفين وقام بالرد على كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي في كتابه المشهور “تهافت التهافت”
وأصر على عكس الغزالي على قدرة الفلسفة بإيصال الإنسان إلى اليقين الذي لايقبل الجدل حول ماهية الله
*ابن رشد شدد على أن الكلام و الصوفية والباطنية وغيرها من التيارات الفكرية تشكل خطرا على الأشخاص الذين ليس لهم القدرة على التفكير الفلسفي وان الشخص الغير المتعمق او الذي يأخذ بقشرة الفكرة سوف يضيع وكان المظلوم ابن رشد فلسفته من داخل الإيمان بالحكم وكان قاضيا رسميا يحكم بالشريعة الاسلامية فهناك فرق شاسع بين ان تفكر من معسكر الاسلام وبين ادعاء التنوير من منطلق العداء للإسلام عملوا فيلم عنه باعتباره ثائر منهم وهو قاضى شرعى فى الدولة الإسلامية لم يطالب بتنقية رسالة الدكتوراة للبخارى الباحث العلمى فهو كتاب علم وليس كتاب فتاوى ومن يريد الرد عليه بتقدم ببحث علمى ولا يتصدر الاعلام يجهل الناس

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78966073
تصميم وتطوير