فى وقائع نادرة وغير مسبوقة فى تاريخ التعليم فى مصر
وفى عصر الحريات والديمقراطية والسموات والقنوات المفتوحة وفى الوقت الذى ينادى فيه الرئيس السيسى بتطوير منظومة التعليم العالى وزيادة ميزانية البحث العلمى والإهتمام بالعلماء والمفكرين والمبدعين للحاق بركب التطور التكنولوجى المذهل فى مجال التعليم تشعل وزارة التعليم العالى غضب أساتذة الجامعات لإصراها التام على تجاهل أزماتهم ومأساتهم فى المرتبات والمعاشات والعلاوات والرعاية الصحية والكادر الخاص وشروط الترقيات المجحفة وحظر المقالات التى تتناول ذلك على صفحتها وأشياء كثيرة والحكاية فاصل ونواصل :
ليس كادر خاص لاساتذة الجامعات علماء الامة و مفكريها..بل تكدير و إهانة..تعالوا معا لكي نتعرف على تفاصل هذا التكدير..
أولا الكادر الخاص لاعضاء هيئة التدريس 48 جنيه مربوط تعيين المعيد – 63 جنيه مربوط تعيين المدرس المساعد – 84 جنيه مربوط تعيين المدرس – 114 جنيه مربوط تعيين الاستاذ المساعد – 140 جنيه مربوط تعيين الاستاذ
– علاوه سنويه 3 جنيه للمعيد 5 جنيه علاوه للماجستير
– 5 جنيه علاوه للدكتوراه
– 5 جنيه بدل جامعه اقليميه لجامعات الاقاليم تشجيعا علي تعميرها
– 2 جنيه وربع محاضرة المدرس اذا انتدب في جامعه اخري
– 375 قرش محاضرة الاستاذ اذا انتدب الي جامعه اخري
– 84 جنيه مكافأة الاشراف علي الرساله
– 84 جنيه مكافأة مناقشة الرساله
– تصحيح ورقة الامتحان بجنيه — صدرت عام 1972.
ثانيا المعاشات.. معاش الاستاذ إذا توفي حوالي 1200 ج.. الاستاذ المساعد 700 ج. . المدرس حوالى 500ج و المعيد حوالي 250 ج.. مما ينذر بتشريد أسرة من يتوفى منا.
ثالثا المرتب معظمه بدلات و التي تحسب على الاساسي و رغم اننا غير مخاطبين بالخدمة المدنية..تم تثبيت العلاوات على أساسي 2015 .. فمثلا أنا أستاذ مساعد اتعامل ماديا على اساسي قدره 356 ج فقط.
رابعا على الرغم من تثبيت الاساسي ل يونيو 2015.. تخصم الضرائب على 2019..مما أدى إلى نقصان مستمر في الراتب الهزيل.
خامسا.. غياب تام لمنظومة الرعاية الصحية لنا و لأسرنا.
سادسا.. إنعدام تام لدعم البحث العلمي و تجهيز المعامل بالاجهزة و الكيماويات المطلوبة لاجراء ابحاث تطبيقية تصلح للنشر الدولي.
سابعا.. شروط ترقيات مجحفة تتطلب نشر ابحاث في مجلات دولية.. تكلفة البحث الواحد في بعض التخصصات تتخطى 50 الف جنيه بالاضافة لتكاليف النشر الدولي.. المطلوب 8 ابحاث في كل ترقية..
سابعا.. علاوة الترقي لدرجة استاذ مساعد 6 ج و لدرجة استاذ دكتور 6.25 ج ستة جنيه وربع.
ثامنا نحن الفئة الوحيدة التي تنفق من جيبها و قوت أسرها على وظيفتها.
متطلبات المهنة السامية:
المسئولين الافاضل الذين يقولون اننا مهنة سامية و راقية وعيب نتكلم عن الماديات.
طيب المهنة السامية طالبة مني ابحاث دولي ..تكلفة عمل اقل بحث في تخصصي 30 الف جنيه.
مطلوب مني 500 دولار على الأقل لنشر البحث دوليا في مجلة ذات معامل تأثير..ومعظم الزملاء بعد قبول البحث مش قادرين يدفعوا الرسوم .
مطلوب مني مظهر يليق بمهنتي و التعفف عن الدروس و تجارة الكتب و تجارة شهادات الماجستير و الدكتوراة مطلوب مني تعليم اولاد.
مطلوب مني حياة كريمة لاسرتي و مرتبي الهزيل مثبت على أساسي يونيو ٢٠١٥ و بدفع ضرائب على السنة المالية الحالية
مطلوب مني رعاية صحية لي و لاسرتي
مطلوب مني اركب وسيلة نقل محترمة تليق بمكانتي او اقتناء سيارة محترمة
مطلوب مني اصرف من جيبي على شغلي
مطلوب مني افضل افكر في شغلي و مستقبلي و ابحاثي و طلابي بعد انتهاء يومي بالجامعة
مطلوب مني تدريس و بحث علمي و كنترولات و امتحانات و تصحيح و جودة و اشراف على رسائل علمية
مطلوب مني اقضي معظم وقتي بعيد عن أسرتي منهمك في ابحاثي و تجهيز محاضراتي..الى ان اصبحت الحاضر الغائب
مطلوب مني حتى في الاعياد و المناسبات افضل شارد الذهن مشغول بالتفكير في عملي و مستقبلي
مطلوب مني افضل في قلق و رعب..لو قدر ربنا مماتي..معاشي لن يتجاوز 600ج كاستاذ دكتور مساعد..اسرتي هاتعمل بهم ايه؟؟
حقا انها مهنة الموت البطئ
هل سامية ستعوضني عن شبابي و عمري و صحتي
دولة لا تكترث بالتعليم و البحث العلمي وتتعمد اذلال العلماء هي دولة بلا حاضر و لا مستقبل.
كل ما سبق ادى إلى تدهور منظومتي التعليم و البحث العلمي و احتقان المجتمع الجامعي ، حيث قام اساتذة الجامعات بتدشين هاشتاج
#نعم_لإقالة_وزير_التعليم_العالي
#نعم_لحياة_كريمة_لأساتذة_الجامعات
#اساتذة_الجامعات_غاضبون.
ومما هو جدير بالذكر، عندما قام الدكتور الجمال بنشر مقاله السابق في البيان على الصفحة الرسمية لوزارة التعليم العالي و مناشدة المسئولين لحل الأزمة، قامت إدارة الصفحة التي تفتقر للمهنية بحظر الدكتور الجمال و منعه من التعليق ، مما أثار غضب زملاؤه و المجتمع الجامعي.
دكتور عبد العظيم الجمال يكتب لـ” البيان”: مالا تعرفه عن مأساة “أساتذة الجامعات” والبحث العلمى
– لذا فمن اجل حياة كريمة لاساتذة الجامعات و تطوير منظومتي التعليم و البحث العلمي .. نطالب بما يلي..
١. مرتبات عادلة تتناسب مع متطلباتنا الوظي
فية و تضمن حياة كريمة لنا و لأسرنا.. لابد من احتساب كافة البدلات على أساسي العام الحالي .. و زيادة الراتب لمواكبة التعويم و إلغاء الدعم و الغلاء الفاحش.
٢.توفير منظومة رعاية صحية لنا و لأسرنا .. تشمل التحاليل و الكشف و الفحوصات و العمليات الجراحية و الأدوية.
٣.أن يكون المعاش على الأقل ٨٠% من إجمالي آخر راتب.
٤.تقنين أوضاع السادة المعيدين و المدرسين المساعدين و إحتساب فترة ال ٥ سنوات من تاريخ التسجيل و ليس التعيين.
٥.زيادة ميزانية البحث العلمي تدريجيا و ميزانية الاجهزة و الكيماويات و تتكفل الجامعة بتكاليف النشر الدولي.
٦.تعديل قانون تنظيم الجامعات الحالي و وضع جداول عادلة للمرتبات و المعاشات مع مراعاة زيادتها مستقبلا بنسب معلومة و منصوص عليها.
٧.إعادة هيكلة و فلترة المناهج الدراسية عن طريق المتخصصين بحيث تواكب سوق العمل.
٨.بعد تحقيق كل هذه المطالب يتم إلغاء ما يسمى بالكتاب الجامعي.
٩.ينتفع بالزيادات المتفرغون للعمل الجامعي .
دولة لا تكترث بالتعليم و البحث العلمي و تتعمد اهانة العلماء .. هي دولة بلا حاضر و بلا مستقبل
دكتور عبدالعظيم الجمال.. استاذ المناعة و الميكروبيولوجي المساعد بجامعة قناة السويس..