الأحد الموافق 12 - يناير - 2025م

دكتور رضا عبد السلام يكتب.. للأسف: إنتو الاثنين متطرفين..وخطر على مصر!!

دكتور رضا عبد السلام يكتب.. للأسف: إنتو الاثنين متطرفين..وخطر على مصر!!

أنت يا من ترتدي نظارة سوداء، تحجب عنك رؤية ماتم إنجازه على الارض خلال السنوات الماضية، خاصة في مجال البنية الاساسية؛ من طرق وكباري وانفاق ومحطات مياه وكهرباء…نظارتك المعتمة تمنعك عن رؤية وطنك الوحيد وسط منطقة بأكملها هو “الباقي”…!!!

فقد غرقت كافة المراكب عدا مركب مصر، ومن غرقت مراكبهم (سوريا وليبيا واليمن ومن قبل العراق والكويت) جميعهم لم يجدوا الا مركب مصر ليحتموا بها ويركبوا فيها!!!

سيادتك بنظاراتك السوداء، وربما انتماء أعمى لتيار، يدفعك لتلغي عقلك، وتكتفي بالسب في الأشخاص!! وما هكذا تبنى الأوطان…إذا أنت بهذا الشكل من وجهة نظري المتواضعة غير وسطي بل متطرف…فانت لا ترى أي إيجابية.

ولهذا اسمح لي أأقولك وبانتماء لبلدي: مصر مش محتاجة اللي زيك، أمثالك محبطين، والأمم لا يبنيها المحبطين والسوداويين!!!

أما أنت يا من ألغيت عقلك بل وكرامتك، وواصلت رحلتك القديمة أو رحلة من سبقوك، ودائما تراها وردية خضراء، وتعتبر أن ما يتم هو إعجاز من السماء، أو أن الرئيس لا ينطق عن الهوى، أو أن من يكتب مجرد نقد بناء فهو خائن وعميل وقابض….الخ.

فاسمح لي أأققولك، روح أقعد جنب أبو نظارة سوداء…فكلا منكما متطرف…أحدكما متطرف في الكره والآخر متطرف في الحب!!! ولا حاجة لنا بكما.

الرئيس إنسان ومكلف بمهمة ألا وهي خدمة الشعب والوطن، واجبنا ألا نكرر الماضي البغيض، ونحوله بنفاقنا وتملقنا وتسلقنا وجهلنا إلى شخصية أسطورية أو نعيد تكرا ما مضى…هذا الزمان قد ولى، وشاهد ما يتم حولك خاصة في الدول المتقدمة.

وبالتالي أنت أيها النوع الثاني (المتطرف في الحب) ربما أشد خطرا على الوطن وعلى الرئيس من النوع الاول…وهل أسقطها في السابق غير المتسلقين والمنافقين، وهي للاسف ذات الوجوه تواصل الرحلة…..!!!

الا ترى سلبيات وأخطاء؟! هل أعجبتك المشاهد المخجلة خلال الاستفتاء الأخير؟! هل يرضيك المشهد السياسي وتقريبا غياب الرأي الأخر والسعي لتشويهه لمجرد انه مختلف؟! هل أنت راض عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وآلاف المصانع المغلقة وشبابنا العاطل؟!

هل لا ترى شيء في الارتفاع الجنوني في الأسعار حتى باتت كل الطبقات (عدا اللصوص) في معاناة يومية؟! اليست هذه سلبيات؟! تستوجب العمل باخلاص على مواجهتها اذا كنّا حقا نحب هذا الوطن؟!

خلاصة القول، الامم لا تبنى بالمتطرفين سواء في الحب او في الكره، الأمم تبنى بالمتصالحين مع انفسهم ومع أوطانهم، الذين يرون الحق ويدعمونه، ويرون الباطل ويقفوا له ويواجهونه، الاوطان تبنى بالمعتدلين في حكمهم على الأشياء.

وعليه، من فضلك راجع نفسك، وتذكر دائما بأنك وان طال بك العمر فأنت ماضي، وتذكر كيف سيذكرك الناس عند ذكر اسمك؟! هل ستلعن ام ستشكر؟!…

من فضلك قدم مصلحة الوطن على مصالحك الشخصية وانتماءاتك البالية…فالوطن أبقى منك ومن الجميع…حفظك الله الوطن من كل متطرف منكر للمعروف او متجاهل لتقصير…دمتم ودامت مصر بالف خير.

 التعليقات

  1. يقول عصام المصرى:

    حقيقى مقال رائع يدرس لكل من له ميول الا يحب وطنى ميول النفاق والتطرف وحب المظاهرة والإناث والأصولية بارك الله فيك الغالى العزيز معالى الوزير دكتور رضا عبد السلام المربى الفاضل

  2. يقول Adel diab:

    كلام رائع بمثلها تبني الاوطان فعلا — تحياتي

  3. يقول Adel diab:

    أفكار رائعة وكلمات راقية —- تحياتي

  4. يقول Adel diab:

    كلمات راقية وأفكار رائعة – – – تحياتي

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79121065
تصميم وتطوير