دكتور “رضا عبد السلام”.. يطرح حلول عاجلة لإنقاذ مسلمي “بورما”
كان من المفترض أن أكتب اليوم داعيآ لمنتخبنا الوطني في مباراته أمام أوغندا لتحقيق حلم الصعود لكأس العالم ذلك الحلم الذي ينتظره الملايين من عشاق الكرة المصرية منذ عام ١٩٩٠م.
ولكن أخبار أشقائنا المسلمين في بورما أو مينمار، وما يتعرض له الآلاف من ابادة جماعية من قبل حكومة مينمار العنصرية قتلت الفرحة والبهجة لدي وجعلتني أخجل أن اخوض في شأن كروي وأشقاؤنا يذبحون ويحرقون، ولما لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، المسلم للمسلم كالجسد الواحد، اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
وحتى لا نطيل في الكلام المسلمين في بورما أو مينمار أقلية (يدور عددهم حول المليون مسلم) وفي بعض التقديرات اكثر من ١٠ % من سكان مينمار هي دولة ذات أغلببة بوذية يعبدون الإله بوذا، وهم يتعرضون لاضطهاد وتعذيب منذ مئات السنين.
يكفي القول بأنه بسبب موجهة مسلمي مينمار للاحتلال البريطاني، ألبت بريطانيا البوذيين على المسلمين عام ١٩٤٢ فقتلوا اكثر من ١٠٠الف مسلم دائما عند كل مصيبة فتش عن الغرب وتحديدا بريطانيا وامريكا من أمن العقاب أساء الأدب، وقد أمن مسئولي مينمار العقاب، ولهذا يفعلون ما يفعلون ماالذي يمكن فعله لانقاذ اشقائنا في مينمار؟ الذي يمكن عمله كثير، ومنه:
١. بصفة مصر عضو مؤقت بمجلس الأمن، ورئيس جلساته هذه الأيام، تقوم مصر على الفور بدعوة لجلسة طارئة للمجلس لاتخاذ موقف واضح، ليوقف هؤلاء المجرمين جرائمهم بحق الاقلية المسلمة هناك.
٢. دعوة اعضاء جامعة الدول العربية لاجتماع طاريء على مستوى وزراء الخارجية لاصدار قرار بمقاطعة دولة مينمار مقاطعة كاملة، وطرد اي مسؤل لها خارج الدول العربية، واتخاذ اجراءات ضد الدول التي تدعم (بالسلاح مثلا) تلك الدولة العنصرية.
٣. عقد اجتماع طاريء لدول منظمة المؤتمر الاسلامي والتي تضم اكثر من ٥٠ دولة، لاتخاذ اجراءات مماثلة لتلك التي طلبنا أن تتخذها جامعة الدول العربية.17:43:34
٤. حملة اغاثة عاجلة تحت رعاية الأمم المتحدة بحيث تشمل مساعدات مادية وطبية تتولاها الصناديق التنموية العربية، وكذلك الجمعيات الخيرية المنتشرة في كافة دولنا.
والله ما تمادى هؤلاء العنصريون سواء في مينمار أو في غيرها الا لادراكهم ضعفنا وعجزنا كأمة ميتة عن اتخاذ قرار يحفظ وجه الأبرياء من المسلمين حول العالم، ولكن مازلنا نتعلق بالأمل في الله وفي نخوة من بقي من الشرفاء.
أما بالنسبة لمنتخبنا الكروي، وحتى لا يغضب العشاق، فأحلم بأن يسعد الملايين الليلة تلك الملايين التي تبحث عن باب للسعادة هي فرصة أخيرة لكوبر وطقمه الإداري مع هذه النخبة المتميزة من الكفاءات المصرية التي نادرا ما تتكرر اذا تكرر أداء المبارة الماضية، يكون استبعاد كوبر واجب وحتمي، وكل عام وحضراتكم بخير.
التعليقات