Site icon جريدة البيان

دكتور رضا عبد السلام: الجزيرتين لم يزيدا السعودية شيئآ.. و لكنهم بالنسبة لمصر أمن قومي

متابعة: خالد جزر

 

قال الدكتور رضا عبد السلام وكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة وأستاذ الإقتصاد عبر صفحته الخاصة الفيس بوك بأنه ينبغي أن تبقى جزر “تيران وصنافير” تحت السيطرة المصرية الكاملة، حتى ولو استأجرناهما منهم لمائة عام اذا ثبتت ملكيتهما للسعودية، هذا ليس فيه تشكيك في أحد،  فأنا أحترم الجميع، ولا يمكنني ولا يليق أن اخون احدا او ان أشكك في وطنية أحد، وأدرك أن السياسة لها ضغوطها المختلفة، ولكنه الأمن القومي المصري .. الذي ينبغي أن تقدره حكومة خادم الحرمين الشريفين بالنسبة لشقيقتها مصر.

 

الجالس على ساحل تيران يرى بالعين المجردة تفاصيل ما يجري على ساحل شرم الشيخ، كما أنه سيتحكم في مدخل خليج العقبة ومن ثم كامل شبه جزيرة سيناء، فالسعودية التي هي شبه قارة لن يزيدها اضافة جزيرتين خاويتين ولكنهما بالنسبة لمصر كانتا وستظلا حاسمتين لأمنها القومي.

 

وأضاف ” عبد السلام” أعلم ان هناك من المسئولين المخلصين الذين يدركون أبعاد الأمن القومي المصري، ولكننا نوجه رسالة لكل منشغل ومحارب من أجل هذا الملف، بعيدا عن أي مزايدات سياسية او حزبية. كلنا نرى موقع الجزيرتين على الخارطة، الذي هو موقع في غاية الخطورة بالنسبة لمصر.

 

لذا، سيطرت مصر عليهما لقرون وزادت أهميتهما بعد زرع الكيان الصهيوني في الجسد العربي، ودخولنا معه في أكثر من حرب..السؤال المهم هل زال السبب أو الخطر الذي من أجله سيطرنا على هاتين الجزيرتين؟ هل اختفت إسرائيل؟ هل عادت الأرض العربية؟ هل هم على استعداد للدخول في سلام حقيقي وعادل مع الجيران العرب؟

 

أم ان كل ما تشهده المنطقة من اقتتال وهدم للدول هدفه أن تبقى اسرائيل القوة العظمى في المنطقة لتفعل ما تشاء؟
الاجابة بالقطع لا..السبب لم يزول. فالصهاينة كانوا وسيظلوا عدونا الأول الى ان يرث الله الارض ومن عليها.. اذا ما الذي استجد وما الذي يبرر تركهما ..حتى وان تبارى البعض لاثبات ملكيتهما للسعودية الشقيقة اعتمادا على ما تحت ايديهم من وثائق؟

 

للأسف الشديد وبمسئولية أقول ” أن علاقاتنا العربية العربية لا تعرف الاستقرار، فما بين عشية وضحاها يتحول الصديق الى عدو والعكس.”..فمنذ أيام قلائل كان الملك سلمان يرقص مع تميم في الدوحة، عندما حكم مجلس الدولة ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود اي مصرية الجزيرتين.. بل أوقفت السعودية تصدير البترول لمصر، مما اضطرنا للبحث عن النفط وتعاقدنا مع الحكومة العراقية لامدادنا حتى لا يحترق السوق المصري.. هكذا كانت ولا تزال وستظل علاقاتنا العربية إلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا، في ظل هذا النوع من العلاقات، من يضمن المستقبل وما يحمله لنا؟

 

كلنا ندرك حجم التدخلات والتأثير الغربي والأمريكي تحديدا في المنطقة، فمن يضمن عواقب ما يمكن ان يحدث غدا من تدخلات؟ لقد زرع الغرب اسرائيل وسيتولاها بالرعاية أيضا الى ان يرث الله الارض ومن عليها. لهذا…وتحت أي مسمى يجب أن تظل الجزيرتين تحت الرعايا المصرية.

Exit mobile version